مشاركة الوالدين عامل رئيسي لبناء طلاب ناجحين

تشير الدكتورة كارين ماب، الكاتبة المعروفة عالمياً وخبيرة في مجال التعليم ومحاضرة في جامعة هارفرد، إلى أن الأطفال الذين يتعلمون في المنزل يحققون نتائج أفضل في المدرسة والحياة بشكل عام. وتقول الدكتورة: "أظهر البحث أن مشاركة الوالدين في عملية التعلم في المنزل تقود الطلاب إلى تحقيق علامات أفضل وانتهاج مواقف ومفاهيم أكثر إيجابية إزاء تعلم الأشياء الجديدة".
وكانت الدكتورة كارين قدمت إلى الإمارات لإطلاق الحملة الجديدة التي تنظمها "جيمس التعليمية" في إطار حملتها السنوية الثالثة "مشاركة الوالدين" التي أطلقت في مدرسة دبي الثانوية الحديثة، نهجاً فريداً يرتكز على المحاورة والمشاركة والتشجيع.
وأضافت الدكتورة ماب: "تعد الحملة فكرة رائعة تتسم بالوضوح والتوجه المباشر نحو الأهداف. وفي الوقت الذي تحتاج فيه العائلات إلى دليل، تشكل استراتيجيات ’جيمس‘ الثلاث التي توصي الوالدين بالتحاور عن التعليم وتشجيعه والمشاركة فيه، أفضل طريقة لتحقيق أثر إيجابي، وهذا ما أيده بحثنا أيضاً. وليس من الضروري بالنسبة للوالدين معرفة كيفية التعليم أو فهم كل تفاصيله، حيث يستطيع أي منهم المشاركة بالنشاطات الثلاثة المذكورة على طريقتهم الخاصة. وبالرغم من اختلاف العائلات عن بعضها، إنما تجتمع كلها على رغبتها في تقديم الأفضل لمساعدة أطفالها ليتعلوا بشكل أفضل".
ووفقاً للدراسة التي أجريت عام 2007، فإن مشاركة الوالدين تضيف ما يعادل اثنين إلى ثلاث سنوات من التعليم الرسمي، (Harris & Goodall, 2007).
وقد حضر الأهل من كافة مدارس "جيمس" في الإمارات العربية المتحدة للتعرف إلى الحملة، حيث تم تزويدهم بكافة المعلومات التي تساعدهم في تعزيز نجاحهم، وقد أثبت الأهل رغبتهم الحقيقية بالمشاركة وتقديرهم لهذه النصيحة القيمة، حيث حضر أكثر من 50 ألفاً من أولياء طلاب مدارس "جيمس" مختلف النشاطات التي أقيمت العام الماضي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ريموند هامدن، أخصائي علم النفس الشرعي والسريري، الذي تحدث أثناء حفل الغداء: "يتمتع مدرسو ’جيمس‘ بفكر متنور منفتح في مقاربتهم لكيفية بناء قدرة الطالب على الإنجاز، حيث يركز الأكاديميون والمدير على العائلة، من حيث تأثير الوالدين على سلوك أطفالهما ومستوى تحصيلهم".
وأضاف د. هامدن: "يعتبر تدريب الوالدين على القيام بثلاثة نشاطات يومية، وهي الحوار والمشاركة والتشجيع، أمراً محورياً في الارتقاء بقدرة الأطفال على التعلم في المستويات الدراسية الأعلى. وأنا، بوصفي معالجاً نفسياً، أشجع على اتباع هذه الاستراتيجيات القيمة التي تسهم في تعزيز الروابط العائلية وقد حولت ’جيمس‘ هذه الاستراتيجيات إلى خطة سهلة الاتباع، فالتعاون مع الوالدين في التحدث والمشاركة والتشجيع، من شأنه أن يرتقي بالتوجه التعليمي النفسي لدى الأطفال".
وعلّق رالف تابيرير، المدير التعليمي في "جيمس التعليمية" بقوله: "نحن فخورون للغاية بهذه المبادرة وبالفوائد التي تقدّمها للأهالي والطلاب في كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتّحدة. لقد قمنا بوضع برنامج يسهّل على الأهالي، أكثر من أي وقت مضى، المشاركة في تعليم الطلاب، ونعلم يقيناً أن توجّهنا هذا قابل للتحقيق على أرض الواقع، وبسيط ويسهل تذكّره، وهذا تماماً ما يحتاجه الأهالي الذين يكونون مشغولين على الدوام."
وأضاف: "توظّف ’جيمس التعليمية‘ فريقاً متميزاً ومؤهلاً من المعلمين، لكن المدرس لا يمكنه أبداً أن يشغل دور الأب أو الأم أو يحلّ محلهما، ونحن في ’جيمس‘ ننظر إلى العملية التعليمية كشراكة ما بين المنزل والمدرسة، ودون مشاركة الجانبين ودعمها، لن تحقق هذه الشراكة أقصى غاياتها."
وأردف بقوله: "سيتيح الأسبوع السنوي الثالث في مشاركة الوالدين الفرصة أمام أهالي طلاب "جيمس التعليمية" كي يشاركوا في الفعاليات المقامة في مدارس أبنائهم، كي يبدأوا بالتدرّب على الأدوات اليومية والحصول على بعض النصائح والإرشادات في كيفية المشاركة بشكل فاعل أكبر في تعليم الأطفال. وستقيم مدارس "جيمس التعليمية" الـ29 جميعها فعاليات ينظّمها مجموعة من الأهالي والمعلمين وأخصائيي القطاع التعليمي. وستشتمل النشاطات اليومية على ورش العمل، والعروض التوضيحية التي يقدّمها الطلاب، وفعاليات الدائرة المستديرة، وجلسات الأسئلة، والحلقات الخاصة بتقنية المعلومات وغيرها الكثير."
خلفية عامة
مجموعة جيمس التعليمية
تتولى مجموعة جيمس التعليمية إدارة شبكة متنامية في كافة أنحاء العالم. ولا تقتصر رؤية المجموعة للتعليم على التميّز الدراسي، بل تشمل أيضاً مساعدة الطلاب على تنمية شخصياتهم ومهاراتهم الإبداعية، من أجل الوصول إلى طاقاتهم القصوى. ويتميز نموذج مدارس جيمس عن غيره في العالم، نظراً لأنه يوفر نطاقاً واسعاً من المناهج، برسوم تعليمية تضع التعليم الخاص في متناول شريحة أوسع من المجتمع.