مشروعان بحثيان من جورجتاون في قطر يحصلان على منح دراسية من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي

قدم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي منحاً لمقترحين بحثيين يتناولان قضايا مهمة تؤثر على المجتمع القطري. وقد تم الإعلان عن هاتين المنحتين عقب الطرح الناجح للمقترحات البحثية التي تقدم بها أعضاء هيئة التدريس والفرق الطلابية لبرنامج خبرات البحث الطلابية بجامعة جورجتاون في قطر.
المشروع الأول الذي وقع عليه الاختيار هو "تحري مرونة شبكة التجارة في قطر". ويعمل المشروع على دراسة مرونة شبكة التجارة القطرية اعتمادا على مجموعة بيانات تتضمن أكثر من تسعين مليون حركة تجارية ثنائية لأكثر من 5000 فئة من المنتجات، تغطي جميع بلدان العالم تقريبا خلال الفترة ما بين عامي 2002-2015. وسيقوم فريق البحث بتحديد المخاطر عبر مجموعة من العوامل، من الجانبين العملي والنظري.
سيعمل الفريق على تطوير نموذج تجاري متعدد المنتجات، ومتعدد المناطق، يتم بعد ذلك معايرته ليتناسب مع المعاملات التجارية لدولة قطر خلال عام 2015 من خلال تقدير تكاليف النقل لكل رابط تجاري وتقدير المرونة التجارية لكل منتج، أو مقدار استجابة التدفقات التجارية لتغير بنسبة 1% في تكاليف النقل.
ويشير عضو هيئة التدريس الرئيسي المشرف على المشروع، الدكتور جاك روسباخ من جامعة جورجتاون في قطر إلى فوائد المشروع قائلا: "سيعمل هذا المشروع على تحديد الأثر الاقتصادي للأعطال المحتملة بشبكة التجارة القطرية. وهذا سيسمح لنا بفهم أفضل لمدى مرونة قطر لامتصاص الصدمات الدولية وتحديد المنتجات التي قد ترغب قطر في تطوير مصادر محلية ودولية بديلة لها". الأعضاء الآخرون في فريق المشروع هم الطلاب أليشا كامران وحلاق شيث.
أما المشروع الثاني فيتمثل في "التعرف على ملامح الوجوه لدى المواطنين القطريين وتحدي نتائج الأبحاث النمطية المتداولة التي تستخدم افرادا من دول غربية، صناعية وغنية -واستكشاف آثار التعرض للوجوه المصورة افتراضيا."
يتم هذا المشروع بالتعاون مع جامعة كارنيغي ميلون في قطر، ويدرس الظاهرة النفسية المعروفة بالتأثير المتقاطع للأجناس(CRE) والتعرف على ملامح الوجوه بين المواطنين القطريين الذين لم يخضعوا للدراسة من قبل. يهدف المشروع إلى التقدم خطوة إلى الأمام في تحطيم الحاجز النمطي في الابحاث النفسية التي تهيمن عليها البحوث الغربية بأغلبية ساحقة، بينما هناك مجموعات أخرى لم تحظ بالاهتمام الكافي، مثل القطريين، التي تعتبر في وضع غير موات لهذا السبب، وهناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث في علم النفس في قطر والعالم العربي لسد هذه الفجوة.
ويشير الدكتور جيريمي كونز، عضو هيئة التدريس الأساسي بجامعة جورجتاون المشرف على المشروع، إلى أن "الهدف من هذا المشروع هو ثلاثي الأبعاد: التحقق من التعرف على الوجوه في القطريين باستخدام نموذج شائع للتعرف على الوجه؛ استكشاف آثار التعرض الافتراضي للوجوه عند التعرف على وجوه القطريين؛ وأخيرا، تحدى مجموعة من الأبحاث يهيمن عليها غالبية افراد من دول غربية، ومثقفة وصناعية وغنية وديمقراطية."
ينضم إلى الدكتور كونز هي الدكتورة جينيفر برودن من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، كمرشدة للأبحاث، والطالبة نورول نبيله اسارو من جامعة جورجتاون.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.