الجامعة الأمريكية في بيروت تطلق تطبيق 'دسكرة' بالتعاون مع مؤسسة ديان

ان الوعي المدني والتنمية المستدامة يكمنان في صميم خبرة ومهمّة مؤسسة ديان. وصندوق فيريدس، صندوق الاستثمار البيئي الذي أنشأته مؤسسة ديان، هو في سعيٍ دائم للإطلاع على أفكارٍ لمشاريع تجارية تكون بيئية ومبتكرة ومستدامة. وقد أبدى صندوق فيريدس اهتماماً كبيراً بمشروع دسكرة وهو أحدث مشاريع الجامعة الأميركية في بيروت. (AUB)

بدأ مشروع دسكرة كمشروع بحثي تشارُكِيّ أطلقه مركز حماية الطبيعة (NCC) في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) في العام 2010. حمل المشروع أولاً إسم "بلدتي بيئتي" وهَدَفَ إلى التعرّف بشكل أفضل على البعد الاجتماعي الثقافي للحفاظ على الطبيعة وعلى نتائج مشاركة قُرى من لبنان في المشروع، بلغ عددها ثمانين قرية بحلول العام  2016. ويمرّ المشروع حالياً بمرحلة تحوّلٍ رقميّة وقد أصبح تطبيقاً يُدعى "دسكرة". وشكّل الاستثمار الذي قامت به مؤسسة ديان شرارة انطلاق المشروع.

صُمّم تطبيق دسكرة وبُني كمنصّة رقمية مجّانية، سوف تكون متاحة على أجهزة آي أو اس وأندرويد وسوف تشمل نسخة كموقع إلكتروني يتوافق مع معظم متصفّحات الانترنت. وسيكون التطبيق لجميع المهتمّين باستكشاف المواقع الطبيعية والثقافية المحلية. كما سيكون بمثابة أداة لكل من يريد أن يشارك  بفعالية، تطوعا او ماليا في التنمية المستدامة والمحافِظة على الطبيعة، من خلال التبرّع، بكبسة زرّ فقط من أي مكان في العالم، للمشاريع المستدامة في بلداتهم وقراهم العزيزة على قلوبهم.

ويرى مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة ديان، أن تطبيق دسكرة سوف يكون مفيداً لقاعدة واسعة من المستخدِمين بما في ذلك السكّان المحلّيين وأصحاب الأعمال، والسياح، وأفراد الانتشار اللبناني، وهواة الأنشطة في الهواء الطلق، وهواة الأنشطة الثقافية، والخبراء، والأكاديميين. وينفرد تطبيق دسكرة في أن هدفه يتمثّل في تحديد وإطلاق فرص تنافسيّة ومستدامة متعلقة بالطبيعة وتعتمد على التراث الثقافي والطبيعي في لبنان، فضلا عن الفريق الذي يقف وراءه والذي يتألف من خبراء في الطبيعة، والسياحة البيئية والريفية، من مركز الحفاظ على الطبيعة، في الجامعة الأميركية في بيروت و فضلا عن الخبرة في التنمية المستدامة الطبيعية و الثقافية من مؤسسة ديان .

ومع أن مشروع دسكرة بدأ في لبنان إلا أنه يرمي إلى التوسع عالمياً، فيصبح موئلاً لغرس وتعزيز قِيَمٍ راسخة في الحفاظ على الثقافة والطبيعة والتراث، وهي ضرورية لتحقيق النمو المستدام وللأجيال القادمة.

ومع هذا المشروع والاستثمار فيه، يُثبت مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت، ومؤسسة ديان مع صندوقها الاستثماري البيئي فيريدس، أن الاستدامة البيئية، والرُبحيّة، تتوافقان. وعلى المستوى الأكاديمي، ستشكل المعلومات المجموعة ركيزة لبحوثٍ متعددة التخصّصات يقودها مركز الحفاظ على الطبيعة، بدءاً من الهدف البحثي للتحقيق في ما إذا كانت المشاركة المحلية في وضع خريطة لخدمات النظم البيئية الثقافية تساعد على بناء شعور بالمكان والتعلّق به، ويتمّ تعمير هذا الشعور اجتماعياً ومحلياً.