مصدر توقع اتفاقية إطارية للتعاون مع بنك التصدير والاستيراد الأمريكي لنشر تقنيات الطاقة النظيفة في العالم

وقعت مصدر، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، اليوم اتفاقية إطارية للتعاون مع بنك التصدير والاستيراد الأمريكي، وكالة ائتمان التصدير الرسمية للحكومة الاتحادية الأمريكية، يدرس بموجبها الطرفان فرص هيكلة وتشغيل ما يصل إلى ملياري دولار من التمويل المقدم من البنك لتصدير أحدث التكنولوجيا الأمريكية النظيفة إلى "مصدر" لتطبيقها في مشاريعها المستقبلية.
وبموجب الاتفاقية، سيعمل الطرفان على تحديد فرص الاستثمار المتاحة لتسهيل شراء ونشر تقنيات ومنتجات وخدمات الطاقة المتجددة الأمريكية في مشاريع مصدر. ومن بين مجالات التعاون ذات الأولوية، تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، ومشاريع تحلية المياه بالطاقة الشمسية على نطاق واسع، وتطوير المدن المستدامة، وتوليد الطاقة من النفايات.
وقام بالتوقيع على الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر؛ وفريد هوشبرج، رئيس ورئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأمريكي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تتيح هذه الاتفاقية لنا فرصة الاستفادة من أحدث التكنولوجيا الأمريكية المتطورة في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، فضلاً عن تسهيل تمويل تصديرها بالنسبة للمنتجين الأمريكيين. وتسهم الاتفاقية في دعم نشر تقنيات ومنتجات وخدمات الطاقة المتجددة الأمريكية في مختلف مشاريع مصدر، بما يعكس أهمية التعاون الدولي في الاستثمارات الاستراتيجية ضمن مشاريع الطاقة النظيفة. وتتطلع "مصدر" إلى تعاون مثمر مع بنك التصدير والاستيراد الأمريكي لتوسيع محفظة مشاريعها العالمية وتحقيق عائدات اقتصادية مجزية".
ويهدف بنك التصدير والاستيراد الأمريكي إلى المساعدة في تأمين التمويل اللازم لتمكين الشركات الأمريكية من تصدير منتجاتها وخدماتها إلى الأسواق العالمية، بما يساعد في تعزيز فرص العمل.
من جانبه، قال فريد هوشبرج، رئيس ورئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأمريكي: "يمثل تعزيز انتشار تقنيات الطاقة النظيفة الأمريكية في الأسواق العالمية إحدى أولوياتنا الرئيسية في بنك التصدير والاستيراد الأمريكي. وستساعد الاتفاقية التي وقعناها مع "مصدر"، الشركة الرائدة عالمياً في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، في زيادة تنافسية التقنيات النظيفة الأمريكية وتعزيز انتشارها على المستوى العالمي".
ويعد مجال الطاقة المتجددة الأسرع نمواً ضمن قطاع الطاقة بشكل عام. وبحسب أكثر التقديرات تحفظاً لشركة بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة، فإن مصادر الطاقة المتجددة ستشكل 70% من إجمالي القدرة التوليدية الجديدة التي ستتم إضافتها إلى الشبكات بحلول 2030 حيث سيصبح نصف القدرة الإنتاجية المركبة بحلول ذلك العام من مصادر الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن ينمو حجم الاستثمار العالمي في مشاريع الطاقة المتجددة بصورة كبيرة خلال المستقبل المنظور. وفي عام 2012، بلغت قيمة استثمارات الطاقة المتجددة في العالم 268 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى حوالي 750 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030، ما يمثل 73% من إجمالي قيمة الاستثمارات في مجال توليد الطاقة.
ويوفر بنك التصدير والاستيراد الأمريكي آليات تمويل متنوعة، بما في ذلك ضمانات رأس المال العامل، وتأمين ائتمان الصادرات، وتمويل المشترين الأجانب لتمكينهم من شراء السلع والخدمات الأمريكية. وفي السنة المالية 2012، وافق البنك على منح تراخيص قروض بقيمة إجمالية بلغت حوالي 35.8 مليار دولار، علماً بأن إجمالي تراخيص قروض التصدير التي منحها البنك خلال السنة المالية 2012 ساهمت في دعم حوالي 50 مليار دولار من صادرات الولايات المتحدة.
خلفية عامة
مصدر
تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة، أسستها حكومة إمارة أبو ظبي في أبريل من سنة 2006. وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، حيث تعكف على تطوير الأثر الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل وفقها في المستقبل.