مصدر" و"بيئة" تطوران منشأة لتحويل 300 ألف طن من نفايات البلدية الصلبة إلى طاقة سنوياً في الشارقة

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" اليوم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017، عزمها تطوير منشأة حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات لتحويل النفايات إلى طاقة في إمارة الشارقة بالشراكة مع شركة الشارقة للبيئة“ بيئة” الشركة الرائدة في الشرق الأوسط والحائزة على جوائز في مجال الإدارة البيئية.
وستعمل المنشأة الجديدة على تحويل ما مقداره 300 ألف طن من النفايات الصلبة سنوياً مما سيحول دون إرسالها إلى مكبات النفايات، وبالتالي تمكين الشارقة من تحقيق هدفها بتحويل النفايات بنسبة 100% من المكبات بحلول العام 2020، وكذلك مساعدة دولة الإمارات على تحقيق هدفها لعام 2021 بشأن تحويل النفايات الصلبة بنسبة 75% من المكبات.
وكانت "مصدر" قد وقعت مذكرة تفاهم مع شركة "بيئة" خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016 للتعاون في مجال تطوير مشاريع الطاقة الجديدة. وسوف تقوم المحطة بحرق ما يصل إلى 37.5 طناً من النفايات الصلبة في الساعة لتوليد 30 ميجاواط من الطاقة، وإضافة المزيد من الطاقة إلى جانب ما أنتجته "بيئة" من مشروعها الإضافي لتحويل النفايات إلى طاقة، ليصل إجمالي الإنتاج إلى نحو 90 ميجاواط من الطاقة، والتي سيتم تحويلها نحو شبكة الكهرباء في الشارقة.
وقال سعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لشركة بيئة، "يسعدنا اليوم أن نشهد ثمرة المشروع الفريد من نوعه الذي أعلنا عنه قبل نحو عام بالتعاون مع مصدر لإنشاء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في إمارة الشارقة باستخدام أحدث التقنيات ذات المعايير العالمية للارتقاء بالخدمات التي نقدمها للمجتمع الإماراتي".
وأوضح "يأتي هذا التعاون مع مصدر ضمن استراتيجيتنا ورسالتنا الرامية إلى تحقيق أعلى مستويات من الوعي البيئي، بما يجعل دولة الإمارات من أفضل الدول في تطبيق الممارسات البيئية، وبما يلبي طموحات الشارقة البيئية".
وأكد الحريمل "أن الشراكة مع مصدر ستفتتح آفاق جديدة أمامنا لتنفيذ المزيد من المشاريع والمبادرات النوعية التي تصب في صالح الإمارات كافة، لبناء مستقبل مستدام وأخضر للأجيال القادمة في الدولة".
تأسست شركة "بيئة" في عام 2007، وتقوم في كل عام بجمع حوالي 2.3 مليون طن من النفايات من نحو مليون أسرة في الشارقة سنوياً، حيث تقوم بتحويل 70% من النفايات المجمعة إلى مرافق إعادة تدوير النفايات التابعة لها.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر": "باعتبارنا من الشركات الرائدة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نحن فخورون بالتعاون مع شركة ’بيئة‘ ما من شأنه أن
يعزز تنوع محفظتنا من حلول الطاقة النظيفة ويساعد على تسويق الحلول المستدامة والاستفادة منها في التصدي لتحديات إدارة النفايات في إمارة الشارقة ودولة الإمارات ككل".
وأضاف الرمحي: "تكتسب الإدارة المستدامة للنفايات أهمية خاصة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي التي تشهد واحداً من أعلى معدلات إنتاج النفايات للفرد الواحد في العالم، فضلاً إلى ما توفره حلول إدارة النفايات من فرص تجارية مهمة. إن هذه الاتفاقية تجمع بين الخبرات الواسعة التي اكتسبتها "مصدر" في تطوير مشاريع
الطاقة المتجددة على مدى السنوات العشر الماضية، والسجل الحافل لشركة بيئة في مجال الإدارة المسؤولة بيئياً للنفايات لتقديم مشروع من شأنه أن يحفز المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية لتحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات وخارجها".
وتعد إدارة الطاقة النظيفة في "مصدر" من أهم مطوري ومالكي المشاريع المتصلة بالشبكة على نطاق المرافق الخدمية؛ ومشاريع المناطق النائية التي توفر إمكانية الحصول على الكهرباء للمجتمعات التي لا تصلها شبكة الكهرباء؛ ومشاريع الحد من انبعاثات الكربون. وقد استثمرت "مصدر" منذ العام 2006 ما مقداره 2.7 مليار دولار في مشاريع للطاقة المتجددة تصل قيمتها الإجمالية إلى 8.5 مليار دولار.
وتغطي مشاريع "مصدر" للطاقة المتجددة دولة الإمارات والأردن وموريتانيا ومصر والمغرب والمملكة المتحدة وصربيا وأسبانيا، ويصل إجمالي القدرة الإنتاجية لهذه المشاريع، وهي قيد التشغيل أو التطوير، إلى 2.7 جيجاواط.
وعلى الصعيد المحلي في دولة الإمارات، تطبق "مصدر" أفضل ممارسات إدارة النفايات في تطوير "مدينة مصدر" في أبوظبي، وهي واحدة من أكثر مدن العالم استدامة. حيث يقوم مشروع إدارة نفايات البناء في الموقع ضمن المدينة بإعادة استخدام وتدوير مواد البناء الزائدة عن عمليات الإنشاء، بما في ذلك المعادن والبلاستيك والخشب والركام الأسمنتي.
خلفية عامة
مصدر
تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة، أسستها حكومة إمارة أبو ظبي في أبريل من سنة 2006. وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، حيث تعكف على تطوير الأثر الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل وفقها في المستقبل.