مصرف الإمارات الإسلامي يتبرع بمبلغ 7 ملايين درهم لصالح هيئة الصحة بدبي

أعلن مصرف الإمارات الإسلامي، أحد المصارف الإسلامية الرائدة في المنطقة، اليوم عن تبرعه بمبلغ 7 ملايين درهم لصالح هيئة الصحة بدبي، وذلك لدعم مستشفى راشد التابع للهيئة، وتزويده بأجهزة التصوير المقطعي الحاسوبي، والتي يتم استخدامها لأغراض التصوير الطبي.
وقدم جمال بن غليطة، الرئيس التنفيذي لـ مصرف الإمارات الإسلامي، شيكاً بالمبلغ إلى سعادة المهندس عيسى الحاج الميدور، مدير عام هيئة الصحة بدبي، أثناء حفل خاص أقيم بحضور فيصل عقيل، نائب الرئيس التنفيذي، الأفراد وإدارة الثروات في مصرف الإمارات الإسلامي، وعبد الله شويطر، الرئيس التنفيذي بالإنابة، الخدمات المصرفية للتعامل بالجملة.
وبهذه المناسبة قال بن غليطة: "تلتزم حكومة دبي بتطوير قطاع الرعاية الصحية، وتقديم أفضل الخدمات الصحية لمختلف شرائح مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. ونشعر بالفخر لدعم هذا الهدف الإنساني النبيل، والمساهمة في تنفيذ استراتيجية هيئة الصحة بدبي الرامية لترقية وتحسين الخدمات الصحية التي توفرها المؤسسات العامة والخاصة".
بدوره، قال سعادة المهندس عيسى الحاج الميدور، مدير عام هيئة الصحة بدبي: "تسعى هيئة الصحة بدبي إلى ضمان حصول جميع أفراد المجتمع على أعلى مستويات الجودة في الرعاية والخدمات الطبية، وذلك عبر اعتماد استراتيجية صحية تستهدف تمكين دبي من تلبية احتياجاتها المستقبلية وتعزيز الشراكة بين جميع المؤسسات العاملة في الإمارة بقطاعيها العام والخاص. وباسم هيئة الصحة بدبي، أود أن اتقدم بالشكر الجزيل لـ مصرف الإمارات الإسلامي الذي يؤكد مجدداً عمق التزامه بدعم المشاركات المجتمعية ولعب دور أكبر في تعزيز القطاع الصحي في الإمارة".
وتعكس هذه الخطوة التزام مصرف الإمارات الإسلامي الراسخ بدعم مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، والمساهمة في تطوير قطاع الصحة عبر العمل المشترك مع المستشفيات الحكومية. ويأتي تبرع المصرف لصالح هيئة الصحة بدبي في أعقاب عدد من المبادرات المماثلة التي أطلقها لصالح بعض المؤسسات الصحية العاملة في الدولة، بما يتضمن تبرعه بمبلغ 700 ألف درهم لصالح مستشفى دبي هذا العام وتمكينه من شراء أجهزة التصوير بالأشعة فوق الصوتية.
ومن ناحية أخرى، تنسجم مبادرة مصرف الإمارات الإسلامي تجاه مستشفى راشد مع حرصه الدائم على دعم القضايا الخيرية، وذلك عبر "صندوق الزكاة لمصرف الإمارات الإسلامي"، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الصندوق قدم أكثر من 10 ملايين درهم للعديد من الجمعيات والقضايا الخيرية، بما يشمل دعم أكثر من ألفي عائلة مستحقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال العام 2012 وحده.
خلفية عامة
مصرف الإمارات الإسلامي
أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.
هيئة الصحة بدبي
تمّ تأسيس هيئة الصحة بدبي في يونيو 2007، بموجب القانون رقم 13 الذي أصدره سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وبصفتها الهيئة التنظيمية الأساسية لرعاية الشؤون الصحية في إمارة دبي، تتمتع هيئة الصحة بدبي بصلاحيات تخوّلها وضع السياسات والخطط الاستراتيجية للقطاع الصحي واتخاذ التدابير الضرورية لتنفيذها. ويشرف على عمل الهيئة حضرة المدير العام قاضي سعيد المروشد.
يهدف عمل هيئة الصحة بدبي إلى تأسيس نظام رعاية صحية فعّال ومدمج وضمان نفاذ جميع المرضى إلى خدماته. كما يكمن هدفها في حماية الصحة العامة وتحسين مستوى العيش في إماراة دبي. وإن هذه المهمّة هي انعكاس مباشر للأهداف التي حدّدتها خطة دبي الاستراتيجية للعام 2015 كما أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وفي ظلّ هذه الخطة، تكمن رسالة هيئة الصحة بدبي في تأمين النفاذ إلى الخدمات الصحية، والارتقاء بجودتها وتعزيزها، بالإضافة إلى تحسين الوضع الصحي للمواطنين، والمقيمين والسيّاح على حدّ سواء. ومن شأنها أيضاً أن تشرف على قطاع صحي حيوي، فعّال ومبتكر.
بالإضافة إلى الإشراف على القطاع الصحي في إمارة دبي، يتمحور عمل هيئة الصحة بدبي حول توفير الخدمات الصحية عبر منشآت الرعاية الصحية التابعة للهيئة بما فيها المستشفيات (مستشفى الوصل، مستشفى دبي ومستشفى راشد)، المراكز المتخصصة (مثل مركز دبي للسكري) ومراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في كافة أنحاء إمارة دبي.