مطار الشارقة يودع أول وفود الحجاج المغادرين إلى الأراضي المقدسة

غادر مطار الشارقة أمس أول وفد من حجاج بيت الله الحرام المتوجهين إلى المملكة العربية السعودية.
وقامت هيئة مطار الشارقة الدولي بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتوفير الفحوصات الطبية والإرشادات اللازمة لضمان سلامة الحجاج، مع توزيع كتيب الدليل الصحي الذي يحتوي على نصائح وإرشادات أثناء وقبل وبعد العودة من الأراضي المقدسة، وبالتعاون أيضا مع دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة حيث تم تخصيص واعظاً دينياً لتوعية الحجاج بكيفية أداء المناسك.
وخصصت الهيئة بوابات ذكية للحجاج بهدف تسريع إجراءاتهم، حيث وصل متوسط معدل زمن إنجاز المعاملة عبر البوابات الذكية إلى نحو 20 ثانية فقط، كما قامت الهيئة بتخصيص صالات للحجاج وتيسير معاملاتهم وتوفير الراحة لهم.
وكانت هيئة مطار الشارقة الدولي قد اتخذت كافة الاستعدادات مبكراً لموسم الحج، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجين من الجهات العاملة في المطار كالجوازات والشرطة والجمارك وشركات الطيران، واستعدت فرق العمل في المطار لتقديم الدعم الكافي للحجاج، وتوجيههم، وتسهيل إجراءاتهم، ضمن إطار خطة المطار السنوية لتسريع إجراءات الحج مع تقديم أعلى مستوى من الخدمات، وسيستمر النطاق الزمني لهذه الخطة حتى موعد عودة الحجاج.
وأشاد الحجاج بجهود موظفي هيئة مطار الشارقة، وأثنوا على سهولة الإجراءات المقدمة، فضلاً عن الإرشادات التي ساعدتهم في التوجه إلى الأماكن والبوابات المخصصة لهم بسهولة تامة، منذ لحظة وصولهم المطار.
خلفية عامة
المنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي
في ظل المناخ الإستثمارى المثالى شيّدت حكومة إمارة الشارقة صرحاً يسمى "المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي" الذي يقع ملاصقاً لمطار الشارقة الدولي وعلى بعد دقائق فقط من موانئ الشارقة ودبي على الخليج العربي، وحوالي 120 كيلومتر عن مينائي خورفكان والفجيرة.
إن هذا الموقع الفريد ساعد على تسهيل أعمال الشحن بصورة فعالة، فبفضل شبكة من الطرق السريعة التي تربط الساحلين، تتمكن الشركات من تقليل زمن النقل عن طريق البواخر بمعدل 48 ساعة وتخليص تكاليف التأمين والشحن بنسبة تصل إلى 4% مقارنة بالشحن البحري، ولقد نمت المنطقة الحرة في مطار الشارقة الدولي بشكل كبير خلال السنوات الأولى حيث أصبح عدد الشركات 324 شركة عام 1998 فأصبحت بذلك المنطقة الحرة الأسرع نمواً في المنطقة.