مطر الطاير يستعرض تجربة انجاز مشروع مترو دبي أمام موظفي شركة الاتحاد للقطارات

استضافت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل الرئيسي لشبكة القطارات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لقاءً جمع سعادة مطر الطاير، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات نائب رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، مع فريق عمل شركة الاتحاد للقطارات تم خلاله إلقاء الضوء على التجارب العملية والتنفيذية لمشروع مترو دبي.
واستعرض سعادة مطر الطاير خلال هذا اللقاء بعض أبرز التجارب والخبرات إنطلاقاً من مهامه كونه رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة، حيث أشرف على جميع مراحل تخطيط وتصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع مترو دبي، والذي يعتبر أحد أهم وأكبر مشاريع المواصلات الحيوية في المنطقة.
وألقى سعادته خلال هذا اللقاء الضوء على كافة نواحي تطوير مشروع مترو دبي، بدأً من مراحل التخطيط والتمويل، إلى الاشراف على المشروع تقنياً وإدارياً، إضافةً إلى أساليب الاتصال، مروراً بمختلف مراحل التنفيذ، وانتهاءً بتشغيل المترو بخطيه الأحمر والأخضر.
وأضاف سعادة مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بإن فريق القيادة في الهيئة واجه عدداً من التحديات مشروع مترو دبي منها الوقوف على التفاصيل الهامة للمشروع، والتصميم الهندسي الفريد لمحطات المترو الذي يأخذ شكل الصدفة، وكذلك تنفيذ ونقل وتركيب القوالب الخرسانية الضخمة التي يتراوح طول كل قطعة بين 24 إلى 72 متراً، وأيضا تنفيذ وتركيب 16 جسرا عملاقا للمشاة تربط محطات المترو بالجانب المقابل لشارع الشيخ زايد، إلى جانب الأنظمة الالكترونية والكهربائية والميكانيكية والهندسية التي يقدر عددها بـ 16 نظام في مشروع المترو، ومن التحديات أيضا انجاز أنفاق المشروع التي يقدر طولها بنحو 15 كيلومترا، حيث تم استخدام ثلاثة أجهزة حفر عملاقة (الوقيشة) يزن كل منها ألف طن، وتبلغ تكلفة كل جهاز 25 مليون درهم، وكذلك التغلب على المشاكل التقنية مثل نظام تهوية أنفاق المترو، واتخاذ القرارات الإستراتيجية مثل الالتزام بافتتاح المشروع في الموعد المحدد له وهو 9/9/2009، والتنسيق مع الأطراف المختلفة في المشروع، والتعامل مع مهندسين وعمال من جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن فريق القيادة انطلق في التعامل مع هذه التحديات من الالتزام التام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تم نقلها لجميع العاملين في المشروع سواء كانوا من موظفي الهيئة أو من التحالف المنفذ للمشروع، وتم التأكيد للجميع أن قرار افتتاح مشروع مترو دبي في الموعد الذي حُدد سلفا عند توقيع العقد في عام 2005، هو قرار لا رجعة فيه، وان الجميع مطالب بالعمل وفق هذه المعطيات، مشيرا إلى انه تم حشد كافة الطاقات والموارد في جميع المؤسسات والقطاعات في الهيئة لضمان انجاز المشروع في الوقت المحدد.
وكان مشروع مترو دبي قد شهد في 9/9/2011، تدشين الخط الأخضر الذي يمتد على مسافة 23 كيلومتراً ويتضمن 18 محطة بالإضافة إلى محطتين مشتركتين مع الخط الأحمر، حيث قام باستخدامه أكثر من 100,000 راكب في أول يومين، الأمر الذي يلقي الضوء على المكانة الإستراتيجية المهمة لهذا المشروع الحيوي في مجال النقل. ويأتي افتتاح هذا الخط بعد مرور عامين من افتتاح الخط الأحمر لمترو دبي، والذي يمتد على 52 كيلومتراً ويضم 29 محطة، مما يشكل مؤشراً على نجاح المشروع وتنفيذ الخطط الخاصة به وإكماله على أكمل وجه وضمن الجدول الزمني المخصص له.
وفي تعليقه على هذا اللقاء، قال ريتشارد باوكر، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات: "يمثل مترو دبي واحداً من أكثر وأكبر مشاريع البنية التحتية تطوراً وطموحاً في المنطقة، خاصة وإن تنفيذه في وقت قياسي يظهر مدى حرص وإلتزام القائمين عليه على إرساء شبكة مترو متطورة وعصرية تلبي متطلبات مدن القرن الحادي والعشرين على أكمل وجه."
وأضاف، "نحن ممتنون للغاية لسعادة مطر الطاير لهذا اللقاء الحيوي والمعلومات والخبرات القيمة للغاية التي قدمها لموظفي شركة الاتحاد للقطارات في تنفيذ واحد من أكثر مشاريع النقل طموحاً على صعيد المنطقة. ونتطلع قُدماً للاستفادة من هذه التجارب والرؤى المتميزة والسعي لتطبيقها بما يعود بالمنفعة على مشروع شركة الاتحاد للقطارات ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في هذا الوقت الذي نعمل فيه على إكمال التحضيرات النهائية لبدء العمل في إنشاءات المرحلة الأولى من مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية قبل نهاية العام الحالي".
خلفية عامة
شركة الاتحاد للقطارات
عملاً بالمرسوم الاتحادي رقم 2 لعام 2009، تم تأسيس شركة الاتحاد للقطارات لتقوم بتطوير وإنشاء وتشغيل شبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيتم إنشاء شبكة سكك الحديد على مراحل بهدف ربط أهم المراكز السكنية والصناعية في الدولة، والتي ستشكل جزءاً مهماً من شبكة السكك الحديدية المزمع إنشاؤها لدول مجلس التعاون الخليجي.