معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري، سلة من الفرص الفريدة بانتظار المستثمرين

على خلفية المشهد الاقتصادي المشرق بالمملكة، وانعكاساته الإيجابية على نمو سوق العقارات، من المتوقع أن يضع معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري- (سيتي سكيب) الرياض 2011 معياراً جديداً على صعيد القطاع العقاري ومجتمع الأعمال بالعاصمة، وأن يكون منبراً للمستثمرين يتيح لهم اقتناص الفرص الجديدة التي يتيحها القطاع.
الحدث الذي يحظى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مستشار أمير منطقة الرياض، وتدعمه الهيئة العليا لتطوير الرياض وأمانة منطقة الرياض، ستنظمه شركة المعارض الوطنية بالتعاون مع معهد البحوث الدولية - الشرق الأوسط (IIR Middle East) للمرة الثانية ، وسيعقد هذا العام في مركز الرياض للمعارض على طريق الملك فهد (مقابل الخطوط السعودية) خلال الفترة 11-13 ديسمبر 2011م في العاصمة الرياض.
ويجيء انتقال المعرض إلى الموقع الجديد لارتفاع الطلب على المشاركة بالمعرض ورغبة العارضين في مساحات أرحب لعرض مشاريعهم وخدماتهم. سيتي سكيب الرياض 2011 سيتيح للمطورين والمستثمرين العقاريين بالمملكة منصة للتواصل وطرح القضايا ومناقشتها، واستكشاف الفرص غير المسبوقة التي يقدمها أكبر اقتصادات العالم العربي.
وبحسب السيد ديب مرواها، مدير معهد البحوث الدولية - الشرق الأوسط (IIR Middle East) "يأتي انعقاد معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري - سيتي سكيب الرياض في الوقت والمكان المناسبين. فمع أكثر من 10,000 زائرٍ متوقع، سيسعى المعرض لاستقطاب عدد متزايد من خبراء القطاع العقاري، والمستثمرين، والشركات العاملة في هذا المجال".
وفي تعليق له حول إمكانات سوق العقارات في الرياض، صرح الأستاذ ياسر أبو عتيق، الرئيس التنفيذي لشركة دار التمليك "الرياض هي إحدى الأسواق العقارية الأكثر ازدهاراً بالمملكة، وتوجد العديد من المؤشرات على ذلك، لكن أهمها هو الأراضي الشاسعة المحيطة بالمدينة، والمتاحة لأغراض التنمية والتطوير، حيث التوسع في المشاريع السكنية الميسرة أو الفاخرة غير محكوم بالجبال أو البحر أو غير ذلك من العوامل الجغرافية التي تحد من نمو المساكن في مدن أخرى".
وأوضح الأستاذ أبو عتيق "زيادة على الأسواق الرئيسية الأخرى بالمملكة، تتميز الرياض بكونها مركز الحكم، ولذلك فهي جديرة بحدث عالمي يستعرض الازدهار الذي يعيشه الاقتصاد السعودي، وقدرته الأكيدة على خلق فرص العمل للمواطنين، والإمكانات الواسعة التي يملكها لتنويع الاقتصاد غير النفطي وإنمائه إلى جانب القطاع النفطي المنتعش".
وقد شهد مارس الماضي إعلان الحكومة عن عزمها بناء 500,000 وحدة سكنية في غضون خمس سنوات، وكانت خصصت لهذا المشروع 66 مليار دولار في دليل واضح على أن الحكومة تولي قضية السكن الميسر جل اهتمامها. ومع التوقعات الإيجابية لميزانية العام المقبل، فإن السوق العقارية مرشحة لمزيد من النمو. فالمملكة العربية السعودية في طريقها لحصد 300 مليار دولار من عائدات النفط لهذا العام، بزيادة قدرها 50 مليار دولار عن المتوقع، كما أنها تملك 550 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي، وبالتالي فإن الميزانية الوطنية مرشحة لتجاوز القيمة المتوقعة للعام 2011م، وذلك ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، وكذلك الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي.
من جهتهم، أكد المنظمون على لسان الأستاذ حسين الحارثي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة معارض الوطنية "إنها أنباء تبعث على السرور، وسيكون لها بالتأكيد الأثر الإيجابي الكبير على قطاع العقارات الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد السعودي". وأضاف الأستاذ الحارثي "المملكة مرشحة لمزيد من النمو، ولا يفاجؤنا انتقال أسرع الأحداث العقارية نمواً بالمنطقة إلى مقرٍ أكبر بمركز الرياض للمعارض، وذلك لتتمكن من استيعاب الطلب العالي على مساحات العرض، وتفسح المجال أمام الفرص الاستثمارية المرتقبة".
على صعيد آخر، أشار الدكتور بسام بودي، الرئيس التنفيذي لشركة جنان العقارية، إحدى المشاركين في المعرض "قطاع العقارات بالمملكة هو الأكثر تنوعاً. وقد دخل العديد من اللاعبين الجدد السوق المحلية، وهناك مشاريع هائلة يتم تطويرها حالياً في القطاع السكني وقطاع التطوير العقاري على حد سواء. أضف إلى ذلك، الفرص المتنوعة والواسعة التي يتيحها قطاع السياحة خصوصاً الحاجة الماسة لمزيد من الفنادق، ناهيك عن التشريعات الحكومية المتوقعة ووزارة الإسكان التي تشكلت حديثاً وكلاهما سيدفعان بالسوق نحو الأمام".
وأردف الدكتور بودي "معرض الرياض الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري - سيتي سكيب يعد الحدث العقاري الأهم ويستقطب كافة اللاعبين الرئيسيين في سوق العقارات من المستثمرين والمطورين وكبار المسؤولين في الإدارات الحكومية ذات العلاقة، وهذا يعود بالفائدة علينا وعلى نظرائنا من المشاركين بالمعرض، حيث يساعدنا في تقديم شركاتنا لتلك الجهات. سنكون متواجدين في سيتي سكيب الرياض من خلال أربعة من مشاريعنا، هي: مشروع جنان جاردنز- الخبر، ودانا باي، ومدينة جنان،، وقرية النورس".
ويقدم مركز الرياض للمعارض، الموقع الجديد لسيتي سكيب الرياض، حوالي 9000 متراً مربعاً من مساحات العرض المخصصة للشركات والجهات الداعمة والراعية مثل هيئة تطوير مدينة الرياض ، أمانة منطقة الرياض، الراعيان الرسميان، وشركة إيوان العالمية للإسكان، الراعي المؤسس للمعرض، وشركة السكن الميسر، الراعي الرئيسي، وجنان، الراعي الريادي للمعرض، بالإضافة إلى شركة دعم للاستثمار العقاري وشركة دار التمليك، الداعمان الفضيان، وشركة ووركنج بلدنغز، راعي استدامة المؤتمر.