معرض ومؤتمر استثمار للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ينطلق لأول مرة في مارس المقبل

يُطلق مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 5 – 7 مارس 2012، معرض ومؤتمر استثمار للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة كشريك استراتيجي، وذلك بهدف خلق مظلة جديدة تجمع كبار مسئولي المشتريات في الدوائر الحكومية والشركات الاستثمارية مع أصحاب الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمنح فرصة الالتقاء بين أصحاب تلك المشاريع ومسئولي الشركات والهيئات المتخصصة في تقديم الخدمات لها. 

تحقيق أهداف الحكومة الاتحادية

وسيعمل معرض ومؤتمر استثمار للمشاريع الصغيرة والمتوسطة على تسليط الضوء على الفرص التجارية المتاحة أمام أصحاب المبادرات من أرباب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من المواطنين، وسيعمل على المساهمة في تحقيق أهداف الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات المتمثلة في زيادة فرص عمل المواطنين في جميع القطاعات، وتحسين جاذبية الدولة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة تنافسيتها بين اقتصادات العالم، وتحقيق اقتصاد مستدام قائم على التنوع، وبناء مجتمع مبني على المعرفة. 

العمود الفقري للاقتصادات النامية

وبمناسبة الإعلان عن إطلاق المعرض، قال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: "تُشكل المشاريع الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري وحجر الزاوية في جميع الاقتصادات النامية بجميع أنحاء العالم، حيث تلعب الدور الأكبر في جذب الاستثمارات وتشغيل العمالة وتحفيزها وحثها على التفوق، ولقد تأكد لنا بالتشاور مع شركاؤنا أن هناك حاجة لإقامة معرض ومؤتمر يخدم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تمثل النسبة الأكبر من إجمالي عدد الشركات المسجلة في دبي". 

أصحاب الأفكار المبدعة

 واستطرد يقول: "سيعمل المعرض على تعزيز فرص دخول هذه المشاريع إلى الأسواق من خلال توقيع الصفقات التجارية بين الهيئات الحكومية وأصحابها، كما سيخلق بيئة جاذبة تجمع بين أصحاب الأفكار المبدعة تحت مظلة واحدة وتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستقبلية ناجحة تسهم في نمو الاقتصاد الوطني، وسيُسرّع المعرض من وتيرة انتشار ثقافة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مكانة الإمارة كمركز لها، كما سيفتح الباب أمام التوسع في إقامة المشاريع المعتمدة على الابتكار والملكية الفكرية". 

مساهمة رئيسية في التنمية

وبهذه المناسبة أكد سعادة عبد الباسط الجناحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الشريك الاستراتيجي للمعرض، على سعى المؤسسة إلى توفير الفرص المثالية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من النمو والتطور لتكون مساهماً رئيسياً في تحقيق نمو مستدام على كافة المستويات في الدولة، وقال: "تسهم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بصورة رئيسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة الامارات، ولذلك تحرص المؤسسة على توفير منصات مثالية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتيح لها المجال للوصول إلى العالمية". 

أهم الأحداث الخاصة

وأضاف: "نحن على ثقة من أن معرض ومؤتمر استثمار للمشاريع الصغيرة والمتوسطة سيكون من أهم الأحداث الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة التي ستفتح أمامها باب التواصل وتوسيع دائرة أعمالها على المستويين المحلي والدولي". واستطرد يقول: "نحرص على استكشاف المواقع التي من شأنها الترويج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم بيئة الأعمال في الدولة، انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - المتمثلة في الارتقاء بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينه ليكون داعماً أساسياً لعملية النمو الاقتصادي". 

كبار تنفيذي المشتريات

وقال خالد الفهيم، المدير التنفيذي - بإدارة تطوير الأعمال، بمركز دبي التجاري العالمي ومدير المعرض: "المعرض هو نتاج جهد وبحث كبيرين مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الشريك الاستراتيجي للمعرض"، وأضاف: "سيكون المعرض بمثابة ملتقى متخصص يجمع بين كبار التنفيذيين المسئولين عن المشتريات في المؤسسات الحكومية والدوائر الاتحادية والوزارات الباحثة عن تنفيذ حصتها الشرائية من الشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك من شركات القطاع الخاص، وسيحفل المعرض بمشاركة مقدمي الخدمات لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسيساعدها على تطوير أعمالها والوصول بمنتجاتها إلى الأسواق". 

التعاقدات الحكومية تمنح الاستقرار

وأضاف: "سيعمل المعرض على الإسهام في توسيع دائرة أعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة عن طريق زيادة التعاقدات الحكومية، وهو ما يمنحها الاستقرار والاستمرار، كما يحفزها على الابتكار والمنافسة والولوج في شراكات عمل طويلة مع مؤسسات وهيئات ضخمة، مما يضمن لها النجاح، وسيعمل المؤتمر المصاحب للمعرض والحافل بورش العمل على تسليط الضوء على قصص نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة من مختلف مناطق العالم، واستعراض أفضل ممارساتها، كما سيناقش مجموعة من الموضوعات المهمة مثل، تنمية السياسات المتعلقة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمشتريات، والتمويلات والاستثمارات الخاصة، والتنمية المعرفية". 

رؤساء ومديرو المشتريات

يستهدف المعرض جذب العارضين من الشركات الصغيرة والمتوسطة على اختلاف أنواعها ومجالات عملها، والشركات العاملة في تقديم الخدمات لتلك المشاريع، والشركات الاستشارية، والمؤسسات المالية والمصرفية، والاستثمارية، ومؤسسات التمويل الخاص وشركات التدقيق القانوني. ويستهدف المعرض زيارة رؤساء إدارات المشتريات ومديروها، ومديرو إدارات العقود من كل من الهيئات والمؤسسات الحكومية والشركات التابعة للحكومة والخاصة، وكذلك المستثمرون، وأصحاب المبادرات في قطاعات المال والبنوك، والإنشاءات والمقاولات، والسياحة والتجارة العامة، وتقنية المعلومات والاتصالات، والإعلام والإنتاج الإعلامي، والامدادات والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية وإدارة المرافق، والزراعة والتعليم وغيرها. 

95% من الشركات صغيرة ومتوسطة

وُتعرف الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي بأنها تلك الشركات التي يصل الحد الأقصى لعائداتها 250 مليون درهم، وعدد موظفيها إلى 250 موظف. وبناء على هذا التعريف تُشكّل المشاريع الصغيرة والمتوسطة 95% من مجموع الشركات العاملة والمسجلة في مدينة دبي، ويصل إجمالي عدد موظفيها إلى 42% من القوى العاملة في دبي، وهي تسهم بنسبة 40% من الناتج المحلي الإجمالي.