13 إماراتياً من خرّيجي الجامعات يشاركون في برنامج التدريب الصيفي لمعهد مصدر

أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، المؤسسة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، اليوم أنه تم اختيار 13 إماراتياً ممن تقدموا بطلبات المشاركة في برنامج التدريب الصيفي الذي يستمر لستة أسابيع.
ومن المقرر أن يبدأ البرنامج اعتباراً من 1 يوليو المقبل، وهو متاح للإماراتيين من الخرّيجين و/أو الطلاب الذين سيتخرجون هذا العام ضمن تخصصات العلوم والهندسة وعلوم الكمبيوتر.
وقد أظهر الطلاب الذين وقع عليهم الاختيار، وهم يمثلون مختلف جامعات الدولة، أداءً أكاديمياً مميزاً في مجالات العلوم والهندسة وعلوم الكمبيوتر، وقد جرى اختيارهم بعناية فائقة استناداً إلى مؤهلاتهم الأكاديمية وتقييم أعضاء هيئة التدريس في المعهد. وسيقوم كل من الطلاب المختارين بدور مساعد دائم لأحد الباحثين المشاركين في البرنامج، حيث سيتم تكليفهم بمهام ومسؤوليات معينة وفقاً لذلك.
وفضلاً عن الأداء الأكاديمي المتميز والميل نحو المواضيع المتعلقة بالطاقة المتجددة وتكنولوجيا المواد المستدامة، تعين على الطلاب الذين تقدموا للبرنامج أن يكونوا حاصلين على معدل تراكمي لا يقل عن 3.0 من 4.0، ودرجة لا تقل عن 6.0 في نظام امتحان اللغة الإنجليزية الدولي (IELTS) أو ما يعادله، بالإضافة إلى تقديم رسالة توصية.
يذكر أن أكثر من 40 طالباً من طلاب الجامعات بادروا إلى تقديم طلبات الالتحاق بالبرنامج للاستفادة من الفرص البحثية الهامة التي يوفرها.
وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المديرة التنفيذية للعلاقات العامة في معهد مصدر: "يعكس حجم الطلبات المقدمة مدى حماس الشباب الإماراتي من خريجي الجامعات ورغبتهم في الاستفادة من فرص التدريب المتاحة ضمن المجالات البحثية المرتبطة بالطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن الجيل الجديد من الطلاب يدرك جيداً أهمية الفرص التي ينطوي عليها قطاع الطاقة المتجددة السريع النمو، لا سيما وأن أبوظبي أصبحت نموذجاً ومركزاً ريادياً في هذا المجال. ونحن واثقون بأن هذا الطيف المتنوع من البرامج التدريبية سيشكل عوناً كبيراً للطلاب في المضي قدماً نحو تطوير قدراتهم الذاتية. وفي ظل الدعم المستمر من القيادة الحكيمة للبلاد، سنواصل تقديم الفرص الأكاديمية وبرامج التدريب التي تساعد الطلاب على تنمية مقدراتهم الذاتية والأكاديمية وتسهم في بناء جيل متمكّن من قادة المستقبل في هذا القطاع".
وقد استقطب مشروع "تطوير أنظمة محاكاة لأنظمة شبكة الكهرباء وتطبيقات تصميم المرشحات لتطبيقات الخلايا الشمسية" بقيادة البروفيسور عمرو فريد، أكبر عدد من الطلاب المشاركين، بينما حظي المشروع البحثي "الكشف النوعي والكمي عن الملوثات الناشئة في مياه أبوظبي المعاد تدويرها باستخدام الملونات الغازية قياس الطيف الكتلي (GC/MS)" بقيادة الدكتور فاروق أحمد، ثاني أكبر عدد من الطلاب، في حين حظيت بقية المشاريع أعداداً متماثلة تقريباً من الإماراتيين من الخريجين وطلاب السنوات الأخيرة في الجامعات.
وسيختتم برنامج التدريب الصيفي بحفل تكريم لتوزيع الجوائز على الطلاب الذين أظهرواً أداءاً مميزاً في مختلف المشاريع البحثية، كما سيتخلل الحفل استعراض النتائج البحثية التي تم التوصل إليها أمام المدعوين من الضيوف وأسر الطلاب.
ويأتي تنظيم البرنامج التدريبي في إطار مبادرات التوعية لمعهد مصدر، وذلك بهدف تنمية مدارك الإماراتيين من طلاب الجامعات ورفع مستوى وعيهم بقضايا البيئة والطاقة والاستدامة التي تؤثر على حياتهم اليومية، بالإضافة إلى التركيز على المجالات البحثية التي تنطوي على أهمية كبيرة بالنسبة لأبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام. ويتعين على الطلاب المختارين في برنامج التدريب الصيفي لمعهد مصدر عموماً امتلاك المهارات الأكاديمية والكفاءات اللازمة لتحصيل المستوى المطلوب من التعليم العالي، وبالتالي، امتلاك القدرة على العمل في هذه المجالات التي تنطوي على تحديات صعبة.
يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.