معهد مصدر وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي يتعاونان في بناء رأس المال البشري المؤهل ودعم مشروع "النفق الاستراتيجي"

قام اليوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي بتوقيع مذكرة تفاهم تفسح المجال لتبادل المعرفة بينهما وإجراء بحث متقدم يسهم في ضمان أمان واستدامة أنفاق الصرف الصحي في أبوظبي.

وترتبط مذكرة التفاهم بشكل مباشر ببرنامج "تطوير النفق الاستراتيجي" لدى شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، والذي يعد أحد أطول أنفاق الصرف الصحي الإنحدارية في العالم. وقد تم في إطار مشروع "تطوير النفق الاستراتيجي" إنشاء نفق صرف صحي عميق بطول 41 كيلومتراً في أبوظبي، بطاقة استيعابية تصل إلى 1,7 مليون متر مكعب يومياً بحلول العام 2030.

وقام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من المهندس مبارك عبيد خميس الظاهري، نائب المدير العام لشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، والدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر.

وقالت الدكتورة اليوسف من معهد مصدر: "إن التوسع الحضري المتسارع في دولة الإمارات يستدعي التوسع في عناصر البنية التحتية الأرضية كأنفاق الصرف الصحي. لكن لهذه العمليات الإنشائية التي تتم تحت الأرض، ومن بينها بناء الأنفاق تأثير كبير على البيئة. واستناداً إلى هذا الواقع، من المهم العمل على تأسيس قاعدة معرفية قوية والخبرات اللازمة التي تضمن تنفيذ مشاريع البنية التحتية الأرضية الرئيسية بحيث تحقق التوازن بين تلبية الحاجة المتزايدة لتطوير البنية التحتية من جهة والحفاظ على البيئة من جهة أخرى".

وقال المهندس الظاهري من شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي: "إن هذا التعاون مع معهد مصدر يدعم تحقيق هدف شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي المتمثل في أخذ المبادرة والتنسيق مع الجهات المعنية لتطوير بنية تحتية ترتقي إلى أعلى المعايير بالتوازي مع تعزيز الاستدامة".

وبموجب هذه الشراكة، سيكون بإمكان طلبة معهد مصدر التدرب بشكل عملي من خلال القيام بزيارات ميدانية لمشاريع شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، كمشروع "تطوير النفق الاستراتيجي". وهذا يسهم في تنمية كوادر وخبرات على درجة عالية من الكفاءة في مجال الأنفاق، والذين سيكون لهم دوراً كبيراً في تطوير البنية التحتية تماشياً مع التوسع الحضري المتسارع.

وفي كلمة لها حول خبرة معهد مصدر البحثية والعلمية في مجال بناء الأنفاق تحت الأرض، قالت الدكتورة ريتا سوزا، أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد: "لقد قمنا في معهد مصدر بتطوير نظام برمجي جديد بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ويتضمن عدة أدوات تتيح القيام بعمليات تخطيط وتصميم وإنشاء الأنفاق، مع الأخذ بالاعتبار كافة الاحتمالات المتعلقة بالعمليات التي تجري تحت الأرض. وتتيح هذه المجموعة من الأدوات المتكاملة إجراء محاكاة لعملية بناء النفق وتحديد التكلفة والوقت اللازمين، وكذلك الأمور الملتبسة المتعلقة بالأمور الجيولوجية والإنشائية، والتي تساعد على بناء تصور واضح وثلاثي الأبعاد للبنى التحتية".

وجدير بالذكر أن الدكتورة سوزا خبيرة في الهندسة التقنية المدنية، وتستخدم مشروع "النفق الاستراتيجي" كدراسة حالة ضمن عملها البحثي. وبموجب مذكرة التفاهم بين معهد مصدر وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، سيكون بالإمكان تبادل المعارف والمعلومات حول هذا المشروع.