ملتقى الفن مع الفنانة الإماراتية سمية السويدي

نظم فنون في نادي دبي للسيدات الثلاثاء الماضي، الحوار السادس في سلسلة الملتقيات الثقافية الشهرية ملتقى الفن الذي استضاف هذه المرة الفنانة الإماراتية المتميزة سمية السويدي، والتي تعتبر أول فنانة إماراتية تعمل في مجال الفن الرقمي (الديجيتال).
واستعرضت الفنانة سمية السويدي من خلال الملتقى نماذجاً من أعمالها الفنية الرقمية وأعطت شرحاً مفصلاً عن ماهية العمل الفني الرقمي، وكيف كانت أولى الفنانات في الإمارات اللواتي تخصصن في هذا الفن الذي مايزال جديداً في أسلوبه وتقنية تنفيذه. كما تحدثت السويدي عن تجربتها الفنية منذ بداياتها واختيارها دراسة تصميم الغرافيك.
وفي عام 2001 صممت سمية السويدي مجموعة لوحات رقمية للمرة الأولى، ثم أقامت عام 2003 معرضها الأول الذي لاقى الاهتمام الكبير، وسرعان ما أسست شهرة واسعة في هذا المجال نظراً لموهبتها الفطرية وقدرتها على تحويل الصور الفوتوغرافية العادية إلى أعمال فن رقمية تتسم بالرومانسية. ومنذ ذلك الوقت وهي تشارك بمعارض فردية وجماعية في الإمارات العربية المتحدة وفي الخارج. وقد اختيرت أعمالها مرات عدة لتمثل الإمارات إضافة إلى أنها تلعب دوراً مهماً ضمن مجتمع الفن الإماراتي، فقد كانت قيّمة فنية وعضو لجنة تحكيم في مسابقات فن مختلفة، ويشتهر المعرض السنوي الذي تقيمه في رمضان من كل عام لدعم الفنانين الصاعدين في الدولة. كما أطلقت سمية السويدي في شهر فبراير 2011 علامتها التجارية في مجال تصميم الأزياء.
وذكرت سارة أيوب آغا مسؤول فنون في نادي دبي للسيدات: "يسعدنا أن تكون سمية السويدي ضيفة ملتقى الفن، فهي الفنانة الإماراتية الرائدة في الفن الرقمي في الإمارات". وتضيف أيوب آغا: "مايزال الفن الرقمي (الديجيتال) يعتبر فناً جديداً ليس فقط في منطقتنا بل في العالم أجمع، وبالتالي فإن هدف الملتقى في نادي دبي للسيدات من استضافة فنانة رائدة في هذا المجال كسمية السويدي، هو إيجاد حلقة تواصل بين الفنانين والجمهور من طلاب فنون وفنانين ومهتمين، في سعي لجعل كل الفنون قريبة من المتلقي".
ومن الجدير بالذكر أن ملتقى الفن يجري يوم الثلاثاء الأول من كل شهر بتنظيم من فنون، قسم الفن في نادي دبي للسيدات وبدعوة عامة لكل المهتمين من النساء والرجال. سوف تستمر سلسلة الحوارات وفق البرنامج التالي:
الثلاثاء 1 نوفمبر 2011
رامين سالسالي- مقتن فن:
يملك رامين سالسالي مجموعة من الأعمال الفنية يناهز عددها الـ 400 عملا فنيا والتي تركز على أعمال الفن الإيراني، الإماراتي والعربي عموماً.
ونظراً لأهمية الدور الذي يلعبه في ترويج وتكريم الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة فقد حصل على جائزة الشيخ محمد بن راشد للشخصيات الداعمة للفنون وذلك لعامين متتالين 2010 و2011.
وفي 13 من شهر نوفمبر المقبل 2011 سيفتتح سالسالي لأول مرة في دولة الإمارات متحفاً خاصاً للفن ليعرض به مجموعته الخاصة بالإضافة إلى استضافته أعمال مقتنين أخرين من المنطقة. وسيتحدث سالسالي عن تجربة إنشاء متحف خاص في الإمارات والذي يعتبر أول مؤسسة غير ربحية هدفها دعم وتسليط الأضواء على مقتني الفن في المنطقة.
الثلاثاء 6 ديسمبر 2011
خليل عبد الواحد- فنان تشكيلي في فن الفيديو والأكريليك:
بدأ خليل عبد الواحد رحلته في الفن عبر المرسم الحر عام 1990 بإشراف الفنان الإماراتي الرائد حسن شريف والذي يعتبره أستاذه وبوابته إلى الفن، فقد تعلم على يديه أساسيات الرسم.
له مشاركات في العديد من المعارض على مستوى الإمارات العربية المتحدة، إذا أقام عام 2003 معرضه الأول في بينالي الشارقة، إضافة إلى معارض في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية كالأردن، مصر، الجزائر والمغرب. ونذكر من الدول الأجنبية اليونان والتي يشارك فيها حالياً بمعرض، كوريا، فرنسا، ألمانيا وهولندا.
عمل خليل عبد الواحد في دعم الدورات الفنية بالمرسم الحر منذ عام 1999 إلى عام 2007، كما شغل منصب مدير إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وهو يشغل حالياً منصب مدير قسم الفنون التشكيلية في هيئة دبي للثقافة والفنون.
وسيتحدث في ملتقى الفن لشهر ديسمبر عن تجربته الغنية في الفن ورسم الأكريليك وفن الفيديو. بالإضافة إلى دوره الكبير في رعاية وتشجيع مشاريع الشباب الفنية في دولة الإمارات.
ملتقى الفن - حوارات في الفن - هي إحدى المبادرات الجديدة التي أطلقها فنون مركز الفن في نادي دبي للسيدات. وقد تأسس مركز الفن المبتكر بهدف ترسيخ الدور الذي تلعبه الفنون والموارد الثقافية الأخرى في تعزيز القدرات الإبداعية وإثراء الحياة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة. يعمل فنون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة ثقافية رائدة وبيئة فنية خلاقة لصناعة الفن.
خلفية عامة
نادي دبي للسيدات
نادي دبي للسيدات تأسس في عام 2003 كجزء من مؤسسة دبي للمرأة برعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، لإنشاء واحة المرأة الإماراتية المعاصرة حيث يمكن أن تتطور مصالحها ومواهبها، سواء كانت في مجال الفنون والرياضة والموضة والعطاء أو الأعمال التجارية. هو مكان ليس فقط لتلبية احتياجات المرأة، ولكن لتعزيز وتشجيع المهارات الجديدة وزيادة الوعي. وكان الهدف المعلن النادي هو مساعدة النساء الوطنيات لتحقيق إمكاناتهم، وبذلك تساهم في احداث تغييرفي ديناميكية المجتمع.
مؤسسة دبي للمرأة
تم تأسيس مؤسسة دبي للمرأة في عام 2006 بموجب المرسوم رقم 24 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وترأس المؤسسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وبصفتها مؤسسة حكومية تابعة لحكومة دبي وبناء على مرسوم التأسيس، تهدف المؤسسة إلى تطوير قدرات المرأة الإماراتية وإبراز دورها الفاعل في المجتمع وتشجيع ودعم مشاركة المرأة في المجالين المهني والاجتماعي.
تنص بنود إنشاء المؤسسة على القيام بالأبحاث الموسعة، والدراسات النوعية والإحصائية الهادفة إلى تحديد الأوضاع المهنية للمرأة العاملة في إمارة دبي، إضافة إلى إطلاق المبادرات الهادفة إلى تعزيز فرص تطور المرأة، كما تقوم المؤسسة برفع التوصيات المتعلقة بالسياسات والمبادرات الخاصة بالمرأة إلى حكومة دبي واقتراحها كحلول تدعم تمكين المرأة من القيام بدور أكبر على النطاقين المحلي والعالمي.
ويشمل مفهوم "مشاركة المرأة" الإقرار بدورها في مجالات الفنون، والرياضة، والقيادة في الحياة المهنية، إضافة إلى دورها الحيوي في المجتمع مثل الأنشطة الإنسانية والخيرية ومشاركتها في الحياة السياسية.