مناقشات دبلوماسية طلابية في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة في AUB
عُقد المؤتمر الدولي السنوي الذي تنظمه منظمة "BEYMUN" الطلابية لنموذج الأمم المتحدة في بيروت، في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، للسنة الثالثة. وكما في غيره من مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة (MUN)، يهدف BEYMUN إلى تعريف الطلاب على كيفية سير الأعمال داخلياً في الأمم المتحدة من خلال محاكاة جلسات اللجان التي تعقدها هيئات الأمم المتحدة لمناقشة القضايا العالمية الحديثة والملحة، والتعرف على الدبلوماسية والعلاقات الدولية. كان موضوع مؤتمر BEYMUN لعام 2018 "رصف الوحدة، القبول الرائد".
خلال حفل الافتتاح الذي أقيم في قاعة عصام فارس للمحاضرات، خاطب الطالب والأمين العام ل BEYMUN فادي كنعان الحضور قائلاً: "حاولت استخدام ثقافة تنظيمية تفخر بها منظمة BEYMUN. منظمة شفافة ومنفتحة تحدد رصفاً متسقًا للجهود والتركيز عبر جميع الفرق. أردنا إنشاء مؤتمر يضع بيروت على الخريطة كمنصة دولية رائدة لـنموذج الأمم المتحدة (MUN) والنقاش في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا."
وعرضت رسالة مسجلة عبر الفيديو من رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري للطلاب المشاركين في المؤتمر خلال حفل الافتتاح. وقال خوري في رسالته، "تقوم الجامعة الأميركية في بيروت على أساس الإيمان بضرورة التمكين والاستثمار في الأجيال القادمة من القادة. أنتم هنا، لأنكم أنتم قادة الغد. إن المهارات التي تتعلمونها وتمارسونها هنا هي نفس المهارات التي تحتاجونها في مهنكم المستقبلية لجعل عالمنا مكانًا أفضل: فهناك قوة الكلمة المنطوقة، وسلطة الحجة المنظمة بشكل جيد، وسيادة الموضوعية والعقل المنفتح، وضرورة فهم الآخر والسعي لسماع وجهة نظره." وأضاف: "هذا الحدث هو محاكاة، لكنكم لستم مجرد سفراء في محاكاة، فأنتم في الحقيقة سفراء بمعنى حقيقي للغاية، تمثلون قيمكم ومجتمعاتكم وعائلاتكم، وربما الأهم من ذلك، جيلكم."
وقد تحدثت ممثلة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار في حفل الافتتاح قائلةً، "إن الكلمة الدالة في كل هذا، أيها السيدات والسادة، هي العزم. الكلمات نفسها من مقدمة ميثاق الأمم المتحدة. العزم على إيجاد الحلول والعزم على عدم الاستسلام والبقاء مركزين ومصممين على تحقيق النتائج، لأي عائلة، لأي فرد نساعده." وأضافت جيرار، "نأمل أن تكونوا قادرين على إثبات عزمنا على الحفاظ على القيم التي أوجدتنا كأمم متحدة؛ والقيم التي يجب أن ننقلها إلى بعضنا البعض، من جيل من الدبلوماسيين إلى الآخر ... إلى أن نحقق أهداف التنمية وحقوق الإنسان والسلام والأمن لشعوب الأمم المتحدة."
وتضمن الحدث معرضًا خارج قاعة حفل الافتتاح، يعكس مساهمة الجامعة الأميركية في بيروت في ميثاق الأمم المتحدة، من خلال عرض مجموعة من الكتابات والصور التي تم جمعها بمساعدة قسم المحفوظات والمجموعات الخاصة في الجامعة.
وخلال اليومين التاليين، عقد مؤتمر BEYMUN جلسات لجانه في مبنى ديانا تماري صباغ في حرم الجامعة. وجمعت الجلسات طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة إلى غيرهم من طلاب جامعات محلية ودولية. كما تم دعوة نخبة من طلاب المدارس الثانوية اللبنانية الناشطين في نموذج الأمم المتحدة (MUN) للمشاركة في هذا الحدث.
وفّرت هذه الجلسات للمشاركين، منصة للانخراط في المناقشات والمفاوضات الدبلوماسية من خلال محاكاة أربعة لجان، تناولت كل منها موضوعين. ناقشت لجنة نزع السلاح والأمن الدولي، موضوع الحد من الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، وموضوع تنظيم المعونة العسكرية الأجنبية. أما اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية، فقد تناولت مواضيع إعادة بناء الدول المضطربة والحفاظ على الهويات العرقية والاختلافات العرقية والثقافية. وتناولت لجنة منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) المسائل المتعلقة بمكافحة جرائم الصيدلة والطب المزيَّف، والتصدي للتزوير الضريبي والتهرب الضريبي. وأخيراً وليس آخراً، ناقشت لجنة مجلس الأمن التاريخي مواضيع حرب الخليج الفارسي (1990)، والفصل العنصري في جنوب أفريقيا (1948).
تم تنظيم هذا الحدث من قبل 85 متطوعًا من طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، بدعم من مكتب رئيس الجامعة، ومكتب نائب الرئيس لشؤون التطوير، ومكتب عميد شؤون الطلاب، ولجنة أعضاء هيئة تدريس وطلاب الجامعة، بالإضافة إلى مجتمع الخريجين، وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، فضلاً عن الجمعيات والنوادي الطلابية المختلفة.
كارل دانيال وأنطوني داي وحسن إسماعيل ونادين نابلسي هم من بين الطلاب الذين شاركوا في تنظيم هذا الحدث، والذين تحدثوا عن تجربتهم في العمل على هذا المؤتمر، فوصفوه كعمل بدوام كامل حيث يعملون في المكاتب، ولديهم اجتماعات عامة، ويجتمعون مع الموردين، ويزورون الجامعات الأخرى، ويتواصلون مع المؤسسات الدولية، ويقيمون الاجتماعات للفرق وكذلك للأمانة. كما تحدثوا عن الانطباعات والتأثيرات التي تركها مؤتمر BEYMUN عليهم، مثل تعزيز مهارات المسؤولية، والاستقلالية، وجهد الفريق، والقيادة، وإدارة الوقت، وكذلك مساعدتهم على تخطي حدود الراحة الذاتية، ومعرفة أنه يمكن للحياة الجامعية أن تقدم أكثر بكثير من الأمور الأكاديمية فقط.
اختتم مؤتمر BEYMUN لعام 2018 بحفل في فندق فينيسيا، حيث تم تقديم جوائز للمندوبين البارزين.
لمزيد من المعلومات https://www.beymun.com
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.