مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن يستضيف باقةً مُذهلةً من العروض ثلاثية الأبعاد، والحفلات الحيّة

سيعرض "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، لهذا العام، مجموعةً من الأفلام، والحفلات الموسيقية، التي تمزج بين الموسيقا والسينما، ضمن برنامج "إيقاع وأفلام"، الذي يستقبل الجمهور، مجاناً، لحضور مجموعة من الأفلام المتنوِّعة، التي يتناول بعضها السير الذاتية لعدد من الفنانين الحاصلين على جائزة "غرامي"، مثل المغنيين: "أوزي أوزبورن"، و"نيل يونغ"، و"بيتر غابرييل"؛ فضلاً عن الحفلات الموسيقية، وسلسلة مُلهمة من قصص الفنانات في موسيقا "الجاز"، ورحلة في مزيج من أنماط الموسيقا العربية، والصقلية، وموسيقا "الجاز"، والموسيقا العالمية.
سيعرض برنامج "إيقاع وأفلام"، في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر، ستةَ أفلام، مجاناً، من أصل سبعة، في "ذا ووك" (الممشى)، في منطقة "جميرا بيتش ريزيدنس"، مقرّ المهرجان، في الهواء الطلق؛ وسيرافقُ الأفلامَ باقةٌ من عروض موسيقية حيّة، ستحييها فرق موسيقية، دولية، وإقليمية.
وستكون "الأوركسترا الفيلهارمونية الألمانية"، في الإمارات، والتي تتألَّف من 60 عازفاً وموسيقياً، محطَّ الأنظار، في "الممشى"، يوم الخميس 8 ديسمبر، حيث ستُتحف الجمهور، بعزفها الرائع، بقيادة "فيليب ماير"، مُؤسِّس وقائد "الأوركسترا الفيلهارمونية الإماراتية". وسيتمُّ، في اليوم ذاته، عرض أحد أعرق الأفلام الكلاسيكية، في السينما العالمية، وهو الفيلم الصامت؛ "صندوق باندورا"، الذي أخرجه "جورج فيلهلم بابست"، عام 1929. وتقوم قصّة هذا الفيلم، على مسرحية "لولو"، للكاتب المسرحي الألماني "فرانك ويديكيند". وهو من بطولة النجمة "لويز بروكس"، التي تلعب دور شابةٍ، تجلب الدمار لنفسها، ولمن يحبونها. وتمَّ ترميم مسودة الفيلم، الذي يندرج ضمن فئة الأفلام الألمانية، لبرنامج "في دائرة الضوء"، من قبل "مارتن كوربر" الذي يعمل في مشروع الـ"سينماتيك الألماني"، المتواصل منذ ما يزيد على 12 عاماً.
وسيشهد، يوم الجمعة 9 ديسمبر، بدء عرض فيلمين مشاركين، في برنامج "إيقاع وأفلام". ففي الساعة 8 مساءً، سيتمّ العرض الأول عالمياً، لفيلم "صمتاً: كلُّ الطُرق تؤدّي إلى الموسيقا"، للمخرج حيدر رشيد، الذي تمَّ عرض فيلمه "المحنة"، في "مهرجان دبي السينمائي الدولي 2009" و"مهرجان الخليج السينمائي 2010". ويصوّر الفيلم رحلة البحث عن مزيج فريد من نوعه يخوضها موسيقيون من مختلف الأماكن، والخلفيات، ليستعرضوا أساليبهم المُتميّزة، منقطعة النظير؛ ويُقدِّم هذا الفيلم الوثائقي، مزيجاً موسيقياً رائعاً، تتخالط فيه أصناف موسيقية شتى، مثل الموسيقا الصقلّية، والعربية، وموسيقا الجاز، وموسيقا العالم.
وبعد عرض الفيلم، سيتم تنظيم حفل خاص يحييه موسيقيو فيلم "صمتاً: كلُّ الطُرق تؤدّي إلى الموسيقا" وهم عازف البيانو الأسترالي القدير "توم دونالد"، وعازف القربة الصقلّية والساكسوفون والفلوت "تانينو لاتسارو"، وعازف الأكورديون "جيانكارلو باريزي"، وعازف القيثارة والديدجيريدو والرق "لوكا ريكوبيرو".
وفي وقت لاحق، خلال الليلة نفسها، ستشهد قاعة "أرينا" بمدينة جميرا، عند الساعة 10 من مساء يوم 9 ديسمبر، العرضَ الوحيد، الذي يتمُّ في مكان مُغلق، ضمن أنشطة برنامج "إيقاع وأفلام"، وهو العرض الخاص لفيلم "بيتر غابرييل: نيو بلود - مباشر من لندن، بتقنية ثلاثية الأبعاد"، الذي يستعرض الأسلوب المتميز للموسيقي البريطاني المذهل "بيتر غابرييل"، ويُسلِّط الضوءَ على الـ46 عازفاً، الذين يؤلفون أوركسترا "نيو بلود". ويتضمَّن الفيلم، الذي يتمّ عرضه لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، من خلال شاشات المهرجان، مزيجاً سلساً من اللوحات الجرافيكية، والتحريك، والصور، في لوحة مرئية ومسموعة، بديعة. كما يتخلَّل الحفل استعراض بعض أغاني "غابرييل" الكلاسيكية، مثل: (Biko)، و(Don’t Give Up)، و(Mercy Street)، وغيرها. ويُشار إلى أن التذاكر لحضور هذا الحفل الوثائقي، الخاص بموسيقا "الروك"، متوفرة للبيع، حالياً.
وسيُعرض، مجاناً، في "ذا ووك" (الممشى)، في منطقة "جميرا بيتش ريزيدنس"، يوم السبت 10 ديسمبر، فيلم "نيل يونغ: رحلات"، من إخراج "جوناثان ديمي"، الحائز على جائزة الأوسكار، والذي يرصد، من خلاله، الجولة الموسيقية التي يقوم بها المُغنّي، وكاتب الأغاني الكندي، الشهير؛ "نيل يونغ"، حتى يصل إلى مسرح "ماسي هول"، في مدينة "تورنتو"، الكندية. كما يتضمَّن الفيلم موسيقا تسجيلية، لعدد من معزوفات "الروك"، والأغاني الكلاسيكية، المميزة، من أعمال "يونغ"، فضلاً عن ألبومه الموسيقي الجديد (Le Noise).
وسيتمّ، يوم الأحد، الموافق 11 ديسمبر، عند الساعة الثامنة مساءً، في "ذا ووك" (الممشى)، في منطقة "جميرا بيتش ريزيدنس"، عرض الفيلم الوثائقي "إيني"، للمخرج "فنسنت موريسي"، والذي تمَّ تصويره في "قصر ألكسندرا"، بمدينة "سان بطرسبرغ"، في روسيا، وحظيَ بإعجاب النقّاد، على نطاق واسع. ويسرد الفيلم، قصة الفرقة الآيسلندية "سيغور روس"، مستعرضاً مقاطع من موسيقاها، ومختلف ألبوماتها، بما فيها (Sæglópur)، و(E-Bow)، و(Festival)، وغيرها.
وسيشهد، يوم الاثنين، الموافق 12 ديسمبر، عرض الفيلم الوثائقي الموسيقيّ "فليبارك الرب أوزي أوزبورن"، للمخرج "مايك فليس"، الذي ارتبط اسمه بالعديد من الأفلام الشهيرة، مثل "مذبحة منشار تكساس"، و"هوستل وبوسايدون". ويغوص هذا الفيلم في أعماق العقلية الغريبة لواحد من أعظم رموز "الروك" في العالم؛ ويُسلِّط الضوء على قصص عديدة في حياة "أوزي أوزبورن"، إلى جانب مقابلات مع موسيقيين بارزين، مثل "تومي لي"، و"بول مكارتني". ويُعدُّ الفيلم تخليداً لمسيرة الفنان، التي تمتد لأكثر من أربعة عقود. وسيتمُّ عرضُ الفيلم، مجاناً، في تمام الساعة 8 مساءً.
وبعد طول انتظار، وللمرة الأولى، على الصعيد الدوليّ، سيتمُّ عرض فيلم السيرة الذاتية، الأمريكي؛ "الفتيات في الفرقة"، للمخرجة "جودي تشيكين"، وذلك ضمن برنامج "سينما العالم"، يوم الثلاثاء، الموافق 13 ديسمبر 2011. ويروي الفيلم، قصة عدد من مغنيات وعازفات "الجاز"، من فترة الثلاثينيات. ويترافق عرض الفيلم مع أداء خاص للفرقة الباريسية "سيرتان ليم شود"، وهي فرقة نسائية فرنسية، تضمُّ كلاً من" "كيكي ديسبلا"، و"سيفيت كلوديت"، و"شونا تايلور"، و"ناتالي رينو"، و"كلود جانتيت".
في هذا الصدد، قالت شيفاني بانديا، المدير التنفيذي للمهرجان: "يُعتبر برنامج ‘إيقاع وأفلام’ أحد أبرز فعاليات المهرجان، نظراً لتقديمه مزيجاً جميلاً، ومتناغماً، من أجمل الأفلام، والحفلات الموسيقية الحيّة. وتهدف تشكيلة الأفلام، والحفلات، التي اخترناها، هذا العام، إلى تأكيد فكرة أن الموسيقا هي لغة مُشتركة، لا تعترف بأي حدود اجتماعية، أو جغرافية".
يُشار إلى أن التذاكر متوفرة، الآن، للجمهور من خلال الموقع www.dubaifilmfest.com، ولمزيدٍ من المعلومات، سيكون باستطاعة الجمهور، التواصل مع الرقم الخاص بخدمة عملاء المهرجان، من خلال363 FILM (3456) .
خلفية عامة
مهرجان دبي السينمائي الدولي
استطاع مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته في 2004 أن يتحول إلى المهرجان السينمائي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، حيث شكّل قاعدة للسينمائيين العرب لعرض إبداعاتهم أمام الجماهير العالمية، وقاد حركة صناعة السينما في المنطقة.
كما ينفرد مهرجان دبي السينمائي الدولي بتكريم الإبداع السينمائي في آسيا وإفريقيا، حيث يفتح الباب أمام المواهب السينمائية المستقلة من دول هذه المنطقة، ويواصل سعيه لتنمية الثقافة السينمائية عن طريق إعطائها مساحة هامة من برنامج المهرجان ومسابقته الرسمية. وبفضل مبادراته الرائدة مثل مسابقة المهر، وملتقى دبي السينمائي، وسوق دبي السينمائي، استطاع المهرجان إثراء التجربة السينمائية مع التركيز على إبراز الأعمال السينمائية في المنطقة وتقديمها إلى الساحة العالمية.
وقد ترك المهرجان بصمة واضحة على ضيوفه بما قدّمه من فعاليات وورش عمل وندوات وجلسات حوارية مع تقديم باقة من أروع الإبداعات السينمائية من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ما يتمتع به من مكانة بارزة في الدعوة إلى التبادل الثقافي، والتقريب بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب، بالاعتماد على الإبداع السينمائي كوسيلة لفتح باب الحوار، تأكيداً على شعار "ملتقى الثقافات والإبداعات".