مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن يكرّم السينمائي الألماني المخضرم "فيرنر هيرزوغ" بمنحه "جائزة تكريم إنجازات الفنانين"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2011 - 10:33 GMT

فيلم هيرزوع الكلاسيكي الشهير "فيتزجيرالدو"
فيلم هيرزوع الكلاسيكي الشهير "فيتزجيرالدو"

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، المهرجان الرائد في العالم العربي وآسيا وأفريقيا، والذي يُقام في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تكريمها للسينمائي الألماني المخضرم الذي ترشح لنيل الأوسكار "فيرنر هيرزوغ" بمنحه "جائزة تكريم إنجازات الفنانين".

 وسينضم "هيرزوغ"، الذي يعتبر أحد آباء "السينما الألمانية الحديثة"، والتي نهضت بقطاع السينما في هذا البلد، إلى كل من الممثل المصري القدير جميل راتب، والمؤلف الموسيقي الهندي "إيه. آر. رحمن" لنيل هذه الجائزة المرموقة. وسيقوم مهرجان دبي السينمائي الدولي بعرض فيلم هيرزوع الكلاسيكي الشهير "فيتزجيرالدو"، إلى جانب أحدث أفلامه "في الهاوية". 

يتميّز "هيرزوغ" بتعدد مواهبه، وشموليتها، فهو خبير سينمائي، ومؤلف، ومُحبٌّ للمغامرات، كما يملك في رصيده 18 فيلماً روائياً طويلاً، وأكثر من 30 فيلماً وثائقياً، و7 أفلام روائية قصيرة، و18 إنتاجاً في الأوبرا، و3 إنتاجات مسرحية. وعلى امتداد حياته المهنية الغنية، التي تزيد عن 45 عاماً، عمل "هيرزوغ" في أكثر من مجال، فكان مخرجاً، ومنتجاً، وكاتب سيناريوهات، وممثلاً، ومخرج حفلات أوبرا. ويُنسب إليه إنجاز فريد، من نوعه، في أنه المخرج الوحيد، في العالم، الذي سنحت له الفرصة بإنتاج فيلم في كل قارة من قارات العالم.

وتكمن مساهمة "هيرزوغ" الإبداعية في قيامه بإحداث نقلة نوعية في قطاع السينما الألمانية، المتدهور من ستينات إلى ثمانينات القرن الماضي، عندما وحَّد الصفوف مع المخرجين الذين شاركوه رؤيته الطامحة، ونظرته الثاقبة، في عالم السينما، فعملوا على إنتاج أفلام سينمائية، "قصيرة"، وآسرة، تجتذب الجماهير الذوّاقة للفنون، وتحظى بإعجابهم. وساعدت هذه الخطوات، بدورها، في حصول المخرجين على التمويل بميزانيات ضخمة، مما أحدث انتعاشاً في السينما الألمانية، دأب خلاله هؤلاء المخرجون على إنتاج الأفلام، دون المساومة على الجودة، إطلاقاً.

وقد ترشح "هيرزوغ" لجائزة الأوسكار في دورة عام 2009، عن فيلمه الوثائقي "مواجهات في نهاية العالم"، والذي يقدم قارة "أنتراكتيكا" أو القطب الجنوبي المُتجمّد، والشعب الذي يعيش ضمنها، والمناظر الموجودة فيها، من منظور لم يسبق لغيره من المخرجين أن طرحه. وتشتمل قائمة أعماله المشهورة أيضاً "فيتزجرالدو"، الذي ربح عنه جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي لعام 1982، وفيلم "إشارات الحياة"، وهو فيلمه الروائي الطويل الأول، الذي أحرز من خلاله جائزة الدب الفضي، الاستثنائية، في مهرجان برلين السينمائي في العام 1968، وفيلم "سرّ كاسبار هاوسر" (الجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي لعام 1975)، وفيلما "ويزيك"، و"حيث يحلم النمل الأخضر"، (وكلاهما ترشحا لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي)، وفيلم المغامرات "أغويرا وغضب الإله" (ترشح لجوائز "سيزر")، وفيلم "صديقي الحميم" (وترشّح للفوز بجوائز الأفلام الأوروبية).

ويعد "هيرزوغ" المخرج الوحيد في التاريخ الحديث يتقدّم بفيلمين للمشاركة في منافسات مهرجان البندقية السينمائي لعام 2009، وذلك عن فيلميه "ملازم فاسد: مرفأ كول نيو أورلينز" وهو دراما بوليسية من بطولة النجم نيكولاس كيج، و"ابني، ابني ماذا فعلت؟". وقد ترشح كلا هذان الفيلمان لنيل جائزة الأسد الذهبي التي يقدمها المهرجان. وكان قد أحرز جائزة "فيبريسكي" في مهرجان البندقية السينمائي عن فيلم الخيال العلمي "البعيد الأزرق الوحشي" في العام 2005، وترشح أيضاً لجائزة الأسد الذهبي عن فيلم "صرخة الحجر" في العام 1991. ونال جائزة التقدير الخاصة "باستون بيانكو" للنقاد السينمائيين عن فيلم "أصداء من إمبراطورية كئيبة" في العام 1990.

وبحسّه الاستكشافي، الذي برز عنده في سن الـ14، عندما حلم بزيارة أرجاء العالم كافة، عمل "هيرزوغ" على توثيق حياة الناس المجهولين، والمغمورين. ففي فيلمه الوثائقي بعنوان "أناس سعداء: عام في التايجا"، يقدّم المخرج الكبير نظرة موسّعة عن أسلوب معيشة القبائل الأصلية، في سيبيريا. وفي فيلمه "كهف الأحلام المنسية"، الذي عُرض للمرة الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي العام 2010، يوثّق "هيرزوغ" رحلته إلى كهف "شوفيه" في فرنسا.

وكان "هيرزوغ"، الذي انتخبته مجلة "إنترتينمينت ويكلي"، المخرج الـ35 الأفضل على مرّ التاريخ"، قد ترشَّح لجائزة "إيمي" في العام 1999، في فئة "أفضل فيلم خاص واقعي"، عن فيلمه "ديتر الصغير يرغب بالتحليق". كما تمّ منحه جائزة "أفضل إنجاز إخراجي في فيلم وثائقي" من جمعية المخرجين الأميركيين عن فيلمه "الرجل الأشيب"، في العام 2005.

وبهذه المناسبة، قال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: "يركّز مهرجان دبي السينمائي الدولي على السينما الألمانية، في برنامج ’في دائرة الضوء‘، وكم يسعدنا أن يتزامن ذلك مع تكريمنا للسيد ’فيرنر هيرزوغ‘ بمنحه ’جائزة تكريم إنجازات الفنانين‘. لقد كان أقصى أحلام مخرجنا العظيم، وهو في سن الـ14 من العمر، أن يصنع الأفلام، وينتجها، وكان له ذلك في عمر الـ19، مذلِّلاً بذلك كافة الصعوبات والعوائق، التي واجهته. ومذاك الحين، عكف ’هيرزوغ‘ على تغيير نظرة الناس حيال السينما الألمانية، فأغنى الإمكانات في صناعة الأفلام الوثائقية، وأصرَّ على قناعاته الراسخة، في رؤيته الطموحة تلك. وتشهد مسيرة "هيرزوغ" الطويلة، والمُكلَّلة بالنجاحات، على قدراته الفذّة، فمنه يستمدُّ محبو السينما الإلهام، والأفكار المميزة، وتتشرّف إدارة المهرجان، أن تُكرِّم موهبة فذّة مثل ’هيرزوغ‘".

وقال فيرنر هيرزوغ: "إنه ليشرفني حقاً أن أنال "جائزة تكريم إنجازات الفنانين" من مهرجان دبي السينمائي الدولي، والتي تتوج 50 عاماً من مسيرتي المهنية صانعاً للأفلام. ولكنني بالطبع لا أعتبرها نهاية المطاف، بل منتصف الطريق، فجعبتي لا تزال زاخرة بالكثير. وفي الحقيقة، أخطط لتصوير فيلمي التالي "ملكة الصحراء" في الشرق الأوسط، وهو يحكي قصة المستشرقة البريطانية جيرترود بيل".

يذكر أنه خلال الدورات السابقة، منح مهرجان دبي السينمائي الدولي "جائزة تكريم إنجازات الفنانين" لكوكبة من الفنانين والسينمائيين المميزين، بمن فيها: عمر الشريف، وعادل إمام، ومورغان فريمان، وشون بن، وأميتاب باتشان، وشاروخ خان، وداوود عبد السيد، والراحل يوسف شاهين، ورشيد بوشارب، وسليمان سيسي، ونبيل المالح، وأوليفر ستون، وداني جلوفر، وتيري جيليام، وياش شوبرا، وسوبهاش جاي.

سيقوم مهرجان دبي السينمائي بعرض 171 فيلماً، من 56 دولة، تمثّل أفضل الأعمال السينمائية، المحلية، والإقليمية، والعالمية، في الفترة من 7 حتى 14 ديسمبر. وستُعرض هذه الأفلام في "مول الإمارات"، و"مدينة جميرا"، وفي منطقة "ذا ووك" (الممشى)، في "جميرا بيتش ريزيدنس".

ويشار إلى أن التذاكر متوفرة الآن للجمهور من خلال الموقع www.dubaifilmfest.com، ولمزيدٍ من المعلومات سيكون بإستطاعة الجمهور التواصل مع الرقم الخاص بخدمة عملاء المهرجان، من خلال363 FILM (3456) .

خلفية عامة

مهرجان دبي السينمائي الدولي

استطاع مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته في 2004 أن يتحول إلى المهرجان السينمائي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، حيث شكّل قاعدة للسينمائيين العرب لعرض إبداعاتهم أمام الجماهير العالمية، وقاد حركة صناعة السينما في المنطقة.

كما ينفرد مهرجان دبي السينمائي الدولي بتكريم الإبداع السينمائي في آسيا وإفريقيا، حيث يفتح الباب أمام المواهب السينمائية المستقلة من دول هذه المنطقة، ويواصل سعيه لتنمية الثقافة السينمائية عن طريق إعطائها مساحة هامة من برنامج المهرجان ومسابقته الرسمية. وبفضل مبادراته الرائدة مثل مسابقة المهر، وملتقى دبي السينمائي، وسوق دبي السينمائي، استطاع المهرجان إثراء التجربة السينمائية مع التركيز على إبراز الأعمال السينمائية في المنطقة وتقديمها إلى الساحة العالمية.

وقد ترك المهرجان بصمة واضحة على ضيوفه بما قدّمه من فعاليات وورش عمل وندوات وجلسات حوارية مع تقديم باقة من أروع الإبداعات السينمائية من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ما يتمتع به من مكانة بارزة في الدعوة إلى التبادل الثقافي، والتقريب بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب، بالاعتماد على الإبداع السينمائي كوسيلة لفتح باب الحوار، تأكيداً على شعار "ملتقى الثقافات والإبداعات". 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن