مهرجان دبي السينمائي الدولي يدعم السينمائيين العرب بجائزة مقدّمة من المنظمة الدولية للفرنكوفونية

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يُقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عن تعاونه مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية "OIF" للعمل على مساعدة السينمائيين الناشئين والمعروفين في العالم العربي.
وبموجب هذه الشراكة الجديدة، تقدّم المنظمة جائزة مالية قدرها 5000 يورو إلى أحد مشاريع ملتقى دبي السينمائي، والتي تمثّل الدول الفرنكوفونية في العالم العربي، بما في ذلك مصر ولبنان والمغرب وتونس. وسيتمّ تقديم جائزة المنظمة خلال الدورة الخامسة من سوق الإنتاج المشترك التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي، والذي يقام بالتزامن مع انعقاد المهرجان، خلال الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل.
وبهذه المناسبة، قالت شيفاني بانديا، المدير التنفيذي لمهرجان دبي السينمائي الدولي: "يأتي تمويل المنظّمة الدولية للفرنكوفونية لأحد مشاريع ملتقى دبي السينمائي، شهادة أخرى عن النجاحات التي حققناها في إيجاد قناة تصل ما بين المنظمات السينمائية العالمية والمنظمات الثقافية، من جهة، والمواهب المحلية والإقليمية، من جهة أخرى. وتأتي هذه الشراكة التي تهدف إلى الترويج لصناعة السينما في الدول الفرنكوفونية في العالم العربي، في إطار الجهود التي نبذلها لتأمين أكبر قدر ممكن من الموارد وفرص التنمية للسينمائيين."
ومن جهته، قال مدير المنظمة الدولية للفرنكوفونية فريدرك بويليه: "يجسد ملتقى دبي السينمائي معاني الجودة العالية، ولهذا قررت المنظمة الدولية للفرنكوفونية تمويل السينمائيين بهذه الجائزة المالية من خلاله، إسهاماً من المنظمة في الوصول إلى سينما عربية إبداعية، تحقق الوصول العالمي وتحمل معان هادفة وسامية."
وتلتزم المنظمة الدولية للفرنكوفونية، التي تمّ تأسيسها في العام 1970، بتشجيع ودعم التعاضد والتعاون بين دولها المنتسبة إليها، والبالغ عددها 75 دولة؛ ما بين دولة عضو، وأخرى تحت المراقبة، وأكثر من 890 مليون شخص حول العالم، 220 مليون منهم يتحدثون الفرنسية باعتبارها اللغة الأم. وتعتبر المنظمة الترويجَ للتنوع الثقافي إحدى الركائز التي تستند إليها في عملها، ويشمل ذلك تقديم الدعم للمحترفين المبدعين، من خلال كتابة وإنتاج ونشر أعمالهم الإبداعية والترويج لها خلال المهرجانات والأسواق السينمائية.
وأضاف بويليه بقوله: "يتجلى التزامنا بتشجيع حركة التنوع الثقافي من خلال تقديمنا للدعم للأفلام ووسائل الإعلام، والتي تعتبر قوى فاعلة تعزز من التجليات الثقافية وتفيد جميع مجالات الأنشطة من الناحية الاقتصادية."
ويختار سوق الإنتاج المشترك 15 مشروعاً سينمائياً إقليمياً جديداً كل عام، للمساعدة على إنتاجها من بين مئات طلبات الاشتراك التي يتم تقديمها من دول المشرق العربي، والمغرب العربي، والخليج العربي، وشمال أفريقيا، وغيرها من أسواق الإنتاج الرئيسية، التي تحتضن سينمائيين من جنسيات وأصول عربية.
ويقدم "ملتقى دبي السينمائي" للمخرجين والمنتجين العرب فرصة الحصول على منح مالية تتجاوز قيمتها 100 ألف دولار أمريكي؛ كما يوفر لهم جسراً للتواصل مع أبرز خبراء قطاع السينما العالمية، بمن فيهم من المتخصصين بإنتاج الأفلام والمبيعات والتوزيع والتمويل.
ومنذ إطلاقه في ديسمبر 2007، عرض سوق الإنتاج المشترك 64 مشروعاً من منطقة الشرق الأوسط، تمَّ إنجاز 18 فيلماً منها، وجرى عرضها للمرة الأولى عالمياً، فيما لا تزال 10 أفلام أخرى في مرحلة الإنتاج.
وسيحظى جميع المتقدمين لـ "ملتقى دبي السينمائي" كذلك بفرصة الفوز بجوائز بما فيها جائزة بقيمة 6 آلاف يورو من مؤسسة آرتيه (arte) الفرنسية، وجائزة بقيمة 10 آلاف دولار من شركة "كلينيك فيلم"؛ التي ستذهب لمخرج يقدم عمله الروائي الأول، فضلاً عن 3 جوائز بقيمة 25 ألف دولار لكل منها، وجائزة بقيمة 15 ألف دولار من "معهد Screen في بيروت" من نصيب أفضل فيلم وثائقي في المهرجان، إضافة إلى 5 فرص تسجيل لمخرجين عرب في "شبكة المنتجين" في "مهرجان كان 2012".
تُقام الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة 7-14 ديسمبر 2011، بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة). ويُذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا، مقر المهرجان. وقد فتح المهرجان أبوابه الآن للتسجيل في دورته الثامنة.
خلفية عامة
مهرجان دبي السينمائي الدولي
استطاع مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته في 2004 أن يتحول إلى المهرجان السينمائي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، حيث شكّل قاعدة للسينمائيين العرب لعرض إبداعاتهم أمام الجماهير العالمية، وقاد حركة صناعة السينما في المنطقة.
كما ينفرد مهرجان دبي السينمائي الدولي بتكريم الإبداع السينمائي في آسيا وإفريقيا، حيث يفتح الباب أمام المواهب السينمائية المستقلة من دول هذه المنطقة، ويواصل سعيه لتنمية الثقافة السينمائية عن طريق إعطائها مساحة هامة من برنامج المهرجان ومسابقته الرسمية. وبفضل مبادراته الرائدة مثل مسابقة المهر، وملتقى دبي السينمائي، وسوق دبي السينمائي، استطاع المهرجان إثراء التجربة السينمائية مع التركيز على إبراز الأعمال السينمائية في المنطقة وتقديمها إلى الساحة العالمية.
وقد ترك المهرجان بصمة واضحة على ضيوفه بما قدّمه من فعاليات وورش عمل وندوات وجلسات حوارية مع تقديم باقة من أروع الإبداعات السينمائية من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ما يتمتع به من مكانة بارزة في الدعوة إلى التبادل الثقافي، والتقريب بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب، بالاعتماد على الإبداع السينمائي كوسيلة لفتح باب الحوار، تأكيداً على شعار "ملتقى الثقافات والإبداعات".