مهرجان صيف الشارقة يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وتعزيز المشهد السياحي في الإمارة

في إطار الارتقاء بالقطاع السياحي في إمارة الشارقة وتعزيزاً للسياحة العائلية والداخلية، ساهمت فعاليات "مهرجان صيف الشارقة" التي تستمر حتى 31 أغسطس 2018 في تنشيط الحركة الإقتصادية وزيادة التدفقات السياحية إلى الإمارة، مما يترجم دور "هيئة الإنماء التجاري والسياحي" في دعم مسيرة القطاع السياحي والترويج للمعالم السياحية القائمة في الإمارة التي باتت اليوم مركز جذب للزوار من داخل الإمارات وخارجها. وتحرص الهيئة على إطلاق حزمة من المشاريع والمبادرات النوعية التي تستهدف الزوار والمقيمين في جميع إمارات الدولة للنهوض بالقطاع السياحي وتسخير كافة الإمكانات لتحقيق أفضل النتائج على مستوى الإمارة، حيث شهدت الإمارة في السنوات القليلة الماضية نمواً في العديد من قطاعاتها التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز الناتج الإجمالي المحلي، حيث ساهم القطاع السياحي في الإمارة بأكثر من 9 مليار درهم من إجمالي الناتج المحلي البالغ 102.5 مليار درهم، مشكلاً نسبة8.8% من مساهمة قطاع السياحة والسفر من الناتج المحلي الإجمالي.
ونجح "مهرجان صيف الشارقة" بأنّ يكون محطة صيفية صديقة للعائلات، ووجهة مثالية تدعم السياحة الداخلية في الإمارة القائمة على تنويع مصادر الترفيه واتباع نهج التجديد والفهم العميق لمتطلبات وتطلعات السياح، والعمل على تلبيتها من خلال إعداد مجموعة من الخدمات والعروض المتميّزة. كما ساهم المهرجان في تعزيز القطاع الاقتصادي وزيادة الانتاج المحلي من خلال التفاعل الواسع للزوار والسياح مع العروض والخصومات الحصرية التي تقدّمها مختلف الأسواق التجارية، بالإضافة إلى مبيعات قطاعات السياحة والترفيه وأنشطة التسوق وتجارة التجزئة.
وقال سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة": "انسجاماً مع استراتيجيتنا في تنمية القطاع السياحي بإمارة الشارقة الداعمة لـ"رؤية الشارقة السياحية 2021" والتزاما بترجمة الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جعل الشارقة الوجهة المثلى للعائلات، نعتمد في الهيئة خطة عمل واضحة تهدف إلى تطوير القدرات السياحية وطرح الكثير من المبادرات التنموية وإطلاق المشروعات الاستراتيجية بشكل مستمر، لضمان استمرارية التميّز والتفرّد عن باقي الوجهات السياحية في المنطقة. ويعدّ "مهرجان صيف الشارقة" أحد أبرز المبادرات التي أطلقتها الهيئة والتي ساهمت بشكل مباشر في تعزيز دخل الإمارة.
وأضاف سعادته: "يعدّ المهرجان داعماً لواحد من أهم أهدافنا في الإمارة وهو تعزيز حضور الشارقة كوجهة مثالية للسياحة العائلية ومحطّة جذب للزوّار والسياح من جميع إمارات الدولة. واستطاع المهرجان أن يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة وإنعاش الحركة السياحية الداخلية، فضلاً عن تنويع المصادر الترفيهية لجذب السياح والزوار من مختلف المناطق في الدولة.
والجدير بالذكر، أصبح القطاع السياحي في إمارة الشارقة اليوم أحد أكثر القطاعات الاقتصادية فاعلية وحيوية، إذ يحظى باهتمام واسع من القيادة الرشيدة التي ساهمت بتعزيز مكانة الشارقة التي باتت الوجهة المفضلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم وذلك لما تتمتع به من مختلف عوامل الجذب السياحي، بالإضافة إلى ما تزخر به من معالم سياحية وتاريخية جاذبة وطقس معتدل وبيئة طبيعية تقوم بشكل مستمر في استقطاب المزيد من السائحين والمستثمرين إلى الإمارة. وتعمل الهيئة على استغلال كافة التسهيلات وتوظيف كل الإمكانات لتحقيق أهداف رؤية الشارقة 2021 عبر إطلاق مشاريع ومبادرات نوعية للترويج السياحي للإمارة التي تتمثل في أنشطة وفعاليات ثقافية وترفيهية ورياضية.
خلفية عامة
هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة
تأسست هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة بموجب المرسوم الأميري رقم (5) لعام 1996 بهدف أساسي يتمثل في ترويج إمارة الشارقة من خلال الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز الفعاليات التجارية والسياحية في الإمارة، وتبني تنفيذ المبادرات التي من شأنها أن تُسهم في تسويق وترويج الإمارة، وإجراء الدراسات والأبحاث السوقية ذات الصلة، بما في ذلك الدراسات الاقتصادية والاجتماعية، والدراسات والأبحاث الميدانية.
وتركز هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، كهيئة عامة ذات هيكل مؤسساتي وميزانية مستقلة، وأنظمة مالية وإدارية، على الترويج الفعال للأنشطة التجارية والسياحية في إمارة الشارقة وزيادة الوعي لدى الأوساط المحلية والإقليمية والدولية بالإمارة كوجهة سياحة وتجارية بارزة.
وتلتزم هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة باستغلال القنوات الحالية واستكشاف قنوات جديدة لترويج الإمارة، بما في ذلك المشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية وغيرها من الفعاليات ذات الصلة، كما تواصل تولي مسؤولية تنظيم واستضافة الفعاليات التي تُقام في الشارقة بما في ذلك مهرجان الشارقة المائي و بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة الفورمولا 1.