نفط عُمان تدخل في مناقصة مع شركة فونيكس باور لتزويد مشروع محطّة إنتاج الطاقة بولاية صور بالوقود

أعلنت شركة النفط العُمانية للتسويق (نفط عُمان)، الشركة الرائدة في مجال تسويق الوقود وزيوت التشحيم عن دخولها في مناقصة مع شركة فونيكس باور لتزويد الوقود لمشروع محطّة إنتاج الطاقة الكائن بولاية صور في محافظة الشرقية. وسيتولّى إنشاء وتصميم وإدارة المشروع الضخم الذي تقدّر قيمته بـ1,6 مليار دولار أمريكي مجموعة من الشركات العالمية، حيث وقع الاختيار على نفط عُمان لتكون المزوّد الاحتياطي والحصري للوقود. 

وعلى الرغم من أنه سيتم تشغيل المحطة باستخدام الغاز الطبيعي، إلا أن توفير احتياطي من الوقود يعدّ أمرا ضروريا للغاية في حال حدوث أي طارئ كنقص مفاجئ في كميات الغاز المستخدمة. وعليه، ستعمل نفط عُمان على تزويد مخزون من الوقود يكفي لخمسة أيام متواصلة من العمل لضمان تحقيق الكفاءة التشغيلية المطلوبة. وتجري إقامة هذا المشروع الحيوي والضخم الذي يعدّ الأول من نوعه بالسلطنة لتلبية معدلات الطلب المتزايدة على الكهرباء في المناطق الواقعة حول منطقة صور الصناعية، كما سيتم اعتماد تقنيات حديثة تؤمن التوازن البيئي وتتناغم مع مختلف المكتسبات الطبيعية في المنطقة. 

وفي هذا الصدد، أعرب حسين بن جامع الإسحاقي، مديرعام قطاع التجزئة والوقود التجاري بنفط عُمان عن قوله: "تنطلق استراتيجية نفط عُمان كونها شركة وطنية بحتة على دعم الخطط الاقتصادية بالبلاد، حيث تقوم بتزويد الوقود حسب متطلّبات مختلف المشاريع التنموية القائمة. وبناءً على ذلك، كان لزاما علينا المبادرة بدعم هذا المشروع بتوفير كميّات البترول اللازمة، ومراقبة جودة وسلامة كلّ مرحلة من مراحل تموينه بدءاً بالنقل من المصفاة وانتهاءً بالإيصال إلى موقع إنشاء المشروع، مع الحرص على اتباع مختلف الممارسات البيئية المبتكرة لحماية البيئة". 

من جانبه، أعرب ديفيد فيرون، المدير التنفيذي بشركة فونيكس باور ش.م.ع.م، عن قوله: "لقد حظيت نفط عُمان بثقتنا بفضل خبرتها الضالعة في مجال تسويق الوقود التجاري، ومعايير الكفاءة المهنية التي تنشدها، إلى جانب التزامها الذي توليه للإسهام في دفع عجلة التطوير الاجتماعي والاقتصادي بعُمان. إننا واثقون بقدرة نفط عُمان على الإسهام في النجاح المعوّل على المشروع بالنظر إلى خبرتها الطويلة في القطاع فضلا عن الممارسات الدولية التي تتبنّاها. ويحدونا الفخر بانضمام نفط عُمان للعمل معنا فهي شركة تسعى دائما لإرضاء عملائها من أفراد وشركات، كما وتعمل جاهدة لترجمة رؤى البلاد على أرض الواقع بما يكفل تحقيق الصالح للجميع". 

الجدير بالذكر، مع إعلان التدشين الكامل للمشروع بحلول عام 2014، ستعمل هذه المحطة على توفير حوالي 30% من القدرة الكهربائية الإجمالية، فضلا عن 2000 ميغاواط من الطاقة لتلبية معدلات الطلب المتزايدة على الكهرباء في السلطنة. وسيتم تشغيل المشروع على مرحلتين، أولها بإنتاج 433 ميغاواط بحلول شهر إبريل من عام 2013، من ثم إنتاج 1567 ميغاواط باستكمال المشروع في شهر إبريل من عام 2014.