خريجات الصحافة بجامعة نورثويسترن في قطر يسهمن في تغيير المحطة

بعد تلقيهن تعليمهن الأكاديمي بواحدة من كبرى الجامعات العالمية المتخصصة في مجال الإعلام في قلب قطر، وضع ثلاث من خريجات جامعة نورثويسترن في قطر معارفهن ومهاراتهن الفريدة تحت تصرف المحطة التليفزيونية الجديدة (تليفزيون قطر) والتي أعيد تدشينها مؤخراً برؤية جديدة ومحتوى حديث.
يشار إلى أن هؤلاء الثلاثة من أوائل خريجي الجامعة، وهن نازنين زهان و شانون فرهود و بنظير كريم ينتمين إلى الرعيل الجديد من الصحفيين المدربين محلياً والذين يسهمون برؤيتهم الفريدة في تغيير النظرة إلى المذيع الوطني مع إعادة صياغة المحتوى الإذاعي القطرى في آذان مستمعي العالم
يقول إيفيرت دينس - عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي - إن "الجامعة فخورة بأن ترى بعضاً من أوائل خريجيها وهم يضعون بصمتهم في مؤسسات قطر الإعلامية المحلية. ولأن خبرتهم تجمع ما بين الدراسة في مؤسسة متخصصة في الفنون الحرة والتدريب الشامل والانغماس في المجتمع المحلي، فإن خريجينا قد أُعدوا خير إعداد لرواية قصص المجتمعات القطرية والتجاوب مع الطلبات العالمية المتزايدة على غرف الأخبار القطرية".
ومن جانبها تقول ( نازنين زهان) الصحفية في لجنة دعم وتطوير التليفزيون في تليفزيون قطر: "إن المهارات التي اكتسبناها في الجامعة هي بالضبط ما كان متوقعاً منا في المحطة؛ فقد تم تدريبنا على العمل في ظل ضغوط زمنية ضيقة وأن نتجاوز الحدود كلما دعت الحاجة، وأن نعمل بأحدث المعدات وأن نغير مجال العمل بالتحول من منتج إلى مخرج في دقيقة واحدة. وهكذا كانت جامعة نورثويسترن في قطر أفضل نقطة انطلاق لنا".
يذكر أن هؤلاء الخريجات الثلاثة كنيعملن خلف الكاميرات لشهور كجزء من برنامج إعادة التنظيم الذى كان يهدف إلى تحويل تليفزيون قطر المملوك للدولة إلى نافذة إعلامية رفيعة المستوى، بما يعكس طموح دولة يتعاظم دورها الدولي بشكل متسارع.
أما (زهان)، من مواليد الدوحة والبنغالية الأصل، فتعمل في مجال الوثائقيات حيث تستعرض كلا من الأخبار الدولية والمحلية. وتقول (زهان) إن أفضل جانب في عملها في تليفزيون قطر - والذي يتضمن البحث في القصص الإخبارية وابتكار أفكار جديدة وإجراء المقابلات وكتابة موجز الأنباء - هو "تعلمها للكثير والكثير وعملها مع أناس كانوا يعملون في تلك الصناعة لأعوام كثيرة".
وتضيف: "إنها بيئة منعشة ومحفزة جداً".
فيما تقول شانون فرهود: "إن العمل فيما بين تليفزيون قطر ومحاولة إنشاء شركتي الخاصة للإنتاج شيء صعب جداً، ولكن شغفي بهذا الأمر يجعلني وزملائي نمضي فيه قدماً. جدير بالذكر أن شانون ساهمت في تأسيس شركة إنتاج باسم (تراث) بالاشتراك مع ثلاثة من خريجي جامعة نورثويسترن في قطر. ويعد فيلم "كلام الثورة" باكورة إنتاج الشركة، وهو عبارة عن فيلم وثائقي عن موسيقى الهيب هوب العربية، وقد نال إشادة خاصة من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي عام 2012م.
كانت شانون تدرس إدارة الأعمال في كندا قبل أن تقرر الانتقال إلى جامعة نورثويسترن في قطر للتخصص في مجال أكثر إبداعاً بجامعة مرموقة وبحيث تكون أيضاً قريبة من عائلتها التي تقيم بالكويت.
وأضافت شانون: "حينما قدمت إلى جامعة نورثويسترن في قطر لم تكن لدي أدنى فكرة عما أريد فعله، أما الآن فلا يمكنني التفكير في أي شيء آخر أفضل أن أقوم به".
وباعتبارها امتداد لإرث جامعة نورثويسترن، تلك المؤسسة التعليمية العريقة التي جلبت 150 عاماً من الخبرة إلى قطر، فإن فكرة ورؤية جامعة نورثويسترن في قطر للنموذج التعليمي تتجلى في قدرة الصحفيين على جلب مجموعة متنوعة من المهارات إلى تليفزيون قطر تتجاوز قدراتهم الصحفية العادية.
وقد قام الثلاثة معاً بجلب أفكار جديدة إلى الهيئة تضاف إلى تاريخها وإرثها الطويل، على حد قول مريم السبيعي، مدير الابتكار في تليفزيون قطر.
حيث تقول السبيعي: "تواصل طالبات نورثويسترن الثلاث إضافة قيمة عظيمة إلى فريق إنتاجنا، وقد أبدين مهارات جيدة من حيث التعامل مع الضغوط وكونهن مبدعات، والأهم من كل هذا استيعابهن السريع لكل شيء وتوائمهن مع بيئة العمل، وقد شجعتنا تجربتنا معهن على إعطاء طلاب الجامعة الأولوية في العمل معنا".
كما عزت بنظير كريم - الصحفية أيضاً في التليفزيون القطري - نجاحها في الإسهام في تحديث تليفزيون قطر إلى دراستها بالجامعة التي علمتها هي وزملائها كيف يكونوا "صحفيين متميزين يستطيعون الاستفادة من المهارات المختلفة في المراحل المختلفة لأي مشروع يعملون به".
وتنصح بنظير - التي تنحدر من أصول تنزانية - الطلاب الحاليين بمتابعة شبكات التواصل الاجتماعي عن كثب، حيث تقول إن ذلك كان له دور فعال في مساعدتها على "مواكبة موجات الحداثة سريعة الخطى في هذا المجال".
تجدر الإشارة إلى أن جامعة نورثويسترن في قطر ستحتفل بتخريج الدفعة الثانية في مايو القادم.
خلفية عامة
جامعة نورثوسترن في قطر
تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.
وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.