نورثويسترن تناقش حقوق المرأة بين المفهوم الغربي والشريعة الإسلامية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 26 مارس 2017 - 11:30 GMT

آصفة قريشي
آصفة قريشي

عارضت الباحثة والخبيرة في القانون الدستوري الأمريكي والشريعة الإسلامية آصفة قريشي التعريف الغربي للحركة النسوية وانتقدت التصورات الخاطئة عن الناشطات المسلمات في مجال الحقوق عن المرأة بأنهن مناهضات للشريعة الإسلامية، وذلك في جلسة نقاشية بجامعة نورثويسترن في قطر حول تمكين النساء في المجتمعات الإسلامية. 

وخلال اللقاء، زعمت البروفيسورة آصفة، التي قام بتقديمها البروفيسور زاكاري رايت عضو هيئة التدريس بالجامعة، والطالب شيخ ثاني بن حمد آل ثاني نيابة عن الكيان الطلابي، أن حقبة الاستعمار الغربي غيّرت القوانين الإسلامية والسلوكيات المجتمعية في البلدان الإسلامية، ما أضرّ بصورة الإسلام عالميًا وأوجد انقسامات وهمية بين من يدعمون التحرر الغربي وهؤلاء المتمسكين بالشريعة الإسلامية.

وأوضحت ذلك بقولها "يبدو الأمر وكأن هناك فسطاطين: الغرب مقابل الإسلام. بمعنى إما أن تكون مدافعًا عن حقوق النساء ومناهضًا للإسلام، أو مدافعًا عن الإسلام ومناهضًا لحقوق النساء. وتكاد المساحة الوسط بين هذين الرأيين تنعدم. ومن هذه الفرضية، نشأ خطاب عالمي حول موضوع النسوية الإسلامية وصار مثارًا لحديث الكثير من الناس، بما في ذلك النساء المسلمات".

وخلال تقديمه للبروفيسورة آصفة، قال البروفيسور زاكاري رايت إن دراسة الشريعة بعمق من قبل النساء في المجتمعات الإسلامية قد يعود عليهن بالنفع، موضحًا "تنظر المجتمعات الإسلامية للشريعة باعتبارها العدل المطلق، وليس الصورة المختزلة في الحدود كما هو شائع في الإعلام الغربي. ولهذا أكدت النساء بقوة على حقوقهن من خلال مطالبتهن بقوانين قائمة على الشريعة تنص على حقوق النساء". 

من جانبه، قال إيفيرت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي إن "البروفيسورة آصفة باحثة مرموقة تجمع بين الخبرة العملية والمعرفة القانونية التي تمكنها من فهم الحركة النسوية في العالم الإسلامي، ومن ثم توسيع منظور طلابنا".

تعمل قريشي حاليًا أستاذًا للقانون في جامعة ويسكونسن ماديسون، حيث تدرّس الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري الأمريكي. وتُعرف باهتمامها بنظرية القانون المقارن والنساء في الشريعة الإسلامية.

 وتزعم آصفة أن جهود المطالبة بحقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية تحقق نجاحًا هائلًا عندما تتجنب الانزلاق إلى الثنائية الخاطئة وهي التحرر الغربي في مقابل المحافظة الإسلامية. ويوضح بحثها الذي أجرته في القانون الدستوري الإسلامي - وهو مصدر مهم للمبادئ الأخلاقية في حكومات العالم الإسلامي الحديثة - أن النساء المسلمات كانت تتمتعن بمزيد من الحقوق والحريات قبل الحقبة الاستعمارية. 

كما بينت آصفة أن عدم الإلمام الكافي بأصول الشريعة الإسلامية سمحت للغرب أن يتلاعب بالدين وبجوهر ما ينادي به، حيث قالت "قد يستفيد النساء في المجتمعات الإسلامية من دراسة الشريعة الإسلامية بشكل أكبر. وهذا اقتراح قد تجد فيها العديد من الناشطات الغربيات في مجال حقوق النساء أمرًا غير مستساغ".

تعد هذه هي المحاضرة الأولى ضمن سلسة من المحاضرات تعتزم جامعة نورثويسترن في قطر تنظيمها في إطار برنامجها الأكاديمي الفرعي الذي استحدثته مؤخرًا عن دراسات الشرق الأوسط، ويُسهم البرنامج الجديد في تزويد طلاب جامعة نورثويسترن في قطر بمهارات الفهم الناقد لثقافات المنطقة وتاريخها ومجتمعاتها وسياساتها ومساهماتها الفكرية، كما يتناول القضايا العالمية الأساسية اللازمة لفهم طبيعة المنطقة، كإنهاء الاستعمار والاستشراق والمساواة بين الجنسين والصحوات الدينية. 

خلفية عامة

جامعة نورثوسترن في قطر

تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.

وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن