طلاب هندسة الأميركية يفوزون في لقاء علمي في تركيا

فازت مجموعتان من طلاب دائرة الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في الجامعة الأميركية في بيروت بالمركز الأول والثاني في الملتقى السنوي الدولي الثقافي والأكاديمي لطلاب الهندسة، والذي نظمته الجمعية الهندسية في جامعة بوغازيشي في تركيا.
وقد تألفت المجموعة الاولى من الطلاب منية حاتم وكارن زغيب وجوني كمال، العاملين مع الأستاذة المساعدة مارييت عواد، والأستاذ المشارك فادي كرامه، مع مهران غورونيان من مختبرالدائرة.
وتألفت المجموعة الثانية من نورهان فرحات، وراكان نمر، وهادي نجيب الحصني، ونور علويه، وغدي المصري، ومارك سشاروفيم العاملين مع البروفسور حسن أرطيل.
وقد تميز المشروع الفائز بالمركز الأول بجمعه بين الهندسة والفن لاعداد برنامج هاتف ذكي مع لوحة كمبيوتر في سبيل التعبير الفني. وهذا الختراع مستوحى من لازمة تَواكُب الأحاسيس والتي تؤدي الى تحفيز مسارين ادراكيين معاً، أي أن المصابين بهذه اللازمة قد يرون الأحرف أو الأرقام ملونة. وقالت الطالبة حاتم: أحد أنواع تواكب الحواس الأكثر شيوعاً هي تخيّل سماع أصوات أو شم روائح عند رؤية ألوان أو أشكال معين.
وأردفت الدكتورة عواد: "تخيلوا ماذا سيحدثه من صور عبارة غروب الشمس الفنان مونيه متحف مارموتان أو لوحة تجريدية في غرفتكم". وقال غورونيان إنه باستعمال الكومبيوتر تحول المناظر الى أصوات توحي بالحالة العاطفية المرتبطة بها. وأوضح الدكتور كرامه: "نشكل رابطاً بين الموسيقى واللون فنحول الألوان إلى أنغام".
اما المشروع الذي فاز بالمركز الثاني فتناول مشكلة الازدحام المروري. وقال الدكتور أرطيل أن بعض سائقي سيارات الأجرة (سرفيس) يتوقفون عشوائياً لإنزال او إصعاد راكب مما يتسبب بالازدحام خلفهم ويتسابق السائقون بحثاٌ هن الراكب فيستهلكون الوقود والوقت من غير طائل. لكن النظام الجديد يستخدم تقنية الاتصال ليتمكن السائق والراكب من تحديد أيهما أنسب لوجهته. وقالت نورعلويه إن السائقين الذين يتذمرون دائماً من شحّ مدخولهم سيعثرون هكذا على العدد الكافي من الركاب وستتشكل شبكات اجتماعية من الركاب الذين يقصدون دوماً الوجهة ذاتها. وسيتمد هذا النظام معلوماته من آلية تحديد الموقع بالأقمار الاصطناعية. وقالت علويه إن النظام الجديد سيؤثر إيجاباً على المجتمع إذ ستزيد نسبة استخدام سسيارات الأجرة وتتوزع الأرباح بعدل وتزداد الأرباح ويخف استهلاك الوقود والتلوث.
هذا وقد دامت المسابقة تسعة أيام، وعُرضت المشاريع في ثلاثة منها فيما استخدمت الأيام التسعة الباقية للتعارف بين الطلاب والسياحة في تركيا والمشاركة في أنشطة تفاعلية مثل ليلة الثقافة. وقالت الدكتوره عواد إن الفائدة الأكبر للطلاب كانت في ظهور مشاريعهم على الساحة الدولية واختلاطهم بطلاب من مختلف البلدان وتمتعهم بزيارة اسطمبول مدينة طريق الحرير الناريخية. وقالت منية حاتم إن اللقاء أعطاهم فرصة التعرف على مشاريع هندسية من بلدان مختلفة واكتشفوا مقادير عالية من التقانة ومهمات هندسية مختلفة.
هذا وكان الملتقى السنوي الدولي الثقافي والأكاديمي لطلاب الهندسة قد عقد للمرة الأولى في العام 1994.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.