"هني ويل" تتوقع نمواً معتدلاً في صناعة طيران رجال الأعمال للعام المقبل 2012

أصدرت شركة "هني ويل"، النسخة العشرين من تقريرها السنوي الخاص بطيران رجال الأعمال والذي تتوقع فيه بيع وتسليم طائرات تجارية جديدة لرجال الأعمال بقيمة 230 مليار دولار وذلك حتى عام 2021. ويمثل هذا زيادة بما يقرب من 2 في المئة من إجمالي القيمة المتوقعة لمبيعات الصناعة مقارنة مع التوقعات السابقة لشركة "هني ويل" للسنوات العشر ذاتها والتي صدرت عن الشركة في العام الماضي 2010.
وبالنسبة إلى العام الجاري 2011، أشارت تقديرات "هني ويل" إلى تسليم عدد من الطائرات يتراوح من 600 إلى 650 طائرة جديدة لرجال الأعمال، أي بانخفاض قدره 15 في المئة عن العام الماضي والبالغ 732 طائرة، حيث يعزى ذلك إلى استمرار حالة الانتعاش الاقتصادي العالمي البطيء، في الوقت الذي توقعت فيه أن يتم تسليم أقل من 700 طائرة في عام 2012، حيث تتوقع "هني ويل" تسجيل مستويات أعلى من تسليم الطائرات الجديدة مقارنة مع العام الجاري 2011. ومع أن اهتمام المشترين على مدى خمس سنوات قادمة ظل ثابتاً مقارنة مع العام 2010، واستناداً إلى توقعات النمو الاقتصادي المنخفض والردود التي وردت في استطلاع هذا العام، لكن يبدو أن هذه الصناعة أصبحت في وضع يساعدها على الانطلاق في فترة أخرى من التوسع في العام المقبل 2012، ويتناغم هذا مع التوقعات التي أوردتها "هني ويل" حول الوضعية الراهنة للصناعة.
وكانت "هني ويل" قد أجرت استطلاعاً شمل أكثر من 1500 من إدارات الطيران في جميع أنحاء العالم لادراج نتائجه في تقريرها السنوي حول توقعات طيران رجال الأعمال.
واستناداً إلى البيانات المجمعة من كافة المناطق، فقد ظلت توقعات الشراء على مدى خمس سنوات عند مستوى 30 في المئة. ومع أن توقعات الشراء في آسيا والشرق الأوسط اتخذت اتجاهاً صعودياً، إلا أنها تراجعت في مناطق أخرى، حيث كان ذلك أكثر وضوحاً في أوروبا، وإلى مستوى أقل في أمريكا اللاتينية. وقال روب ويلسون رئيس وحدة طيران رجال الأعمال والطيران العام في شركة "هني ويل": "لا يزال مستوى الحذر مرتبطاً بالمخاوف المرتبطة بكل منطقة. كما لاحظنا خلال العامين الماضيين أن مستوى الشراء المخطط للخمس سنوات القادمة قد انخفض في معظم المناطق دون مستوى عام 2010. ولا تزال هذه الأوضاع على حالها من دون تغيير، لاسيما وأن ما يقرب من 80 في المئة من المشتريات المخطط لها تم تحديدها في العام 2013 أو بعد ذلك".
ومما يبعث على التفاؤل في هذا الجانب، قيام كل من البرازيل وروسيا والهند الصين والشرق الأوسط بتقديم طلبات شراء مبكرة. لذا فإن الاستناد على خطط الشراء هذه في العام 2011 والعام 2012 يعتبر أمراً بالغ الأهمية من أجل توفير الزخم في هذه الصناعة، خاصة وأن معدلات الطلب الحالية لا يمكنها المحافظة على مستويات التسليم لفترت طويلة، على الرغم من أن نسب السجل الحالي للطلبات مقارنة مع الفواتير يمكن تجاوزها من قبل بعض الشركات المصنعة.
وأضاف ويلسون: "لقد أظهرت بعض شركات التشغيل خارج أمريكا الشمالية خلال العام الجاري مواقف متفاوتة حول قوة ووتيرة هذا الانتعاش الناشئ، كما أنها باتت تتطلع إلى ما ستحمله الأيام بعد المناخ الاقتصادي الحالي، مع توقع عودة الظروف التجارية الأفضل، لكن بعض المناطق خففت من توقعاتها على المدى القريب، مثلما يظهر من خلال قرارات الشراء على النحو المبين في توقعات هذا العام". وعلى الرغم من فتور النشاط الاقتصادي العالمي، إلا أن الشركات في أمريكا الشمالية ممن أجابت على أسئلة استطلاع "هني ويل" قد أشارت إلى أن خطط الشراء للطائرات الجديدة بشكل عام على مدى خمس سنوات لم تتغير إلى حد كبير للسنة الثانية على التوالي".
وأظهر التقرير أن خطط الشراء الأكثر حذراً في أوروبا وأمريكا اللاتينية جاءت مقابل خطط شراء محسنة في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي أدى إلى وصول مستوى الطلب الشامل على الطائرات الجديدة لخمس سنوات إلى مستويات العام الماضي، كما جاء مماثلاً لتلك المستويات التي ظهرت خلال الإطار الزمني للعامين 2007 و 2008. وعلى الرغم من حالة انعدام اليقين الاقتصادي، إلا أن الإلغاء والتأخير كانا قليلين نسبياً.
وقال كارل إسبوزيتو نائب الرئيس لشؤون التسويق والاستراتيجية وإدارة المنتجات في شركة "هني ويل أيروسبيس": "لا تزال النماذج الجديدة ذات القيمة العالية التي تدعم النمو على المدى الطويل قوية. ويواصل استطلاع هذا العام الإشارة إلى حقيقة أن الطلب العالمي سيبقى مرتفعاً، وسيسهم في النمو على المدى الطويل".
وقال اسبوزيتو: "يظهر المسح بيئة متفاوتة لنمو قطاع طيران رجال الأعمال، وهو ما يتضح بجلاء من خلال التحديات التي تواجهها الأسواق كل على حدة في الاقتصاد العالمي الذي يمر بمرحلة الانتعاش. وتجدر الإشارة هنا إلى أن قيمة البيع بالتجزئة للطائرات لم تنخفض بالقدر نفسه من حيث تسليم الوحدات، لأن القوة النسبية لطائرات المقصورات الكبيرة تساعد على تعويض الخسائر في القطاعات الأخرى".
خلفية عامة
هني ويل
هني ويل هي واحدة من 100 شركة التي تخترع وتصنع التقنيات لمواجهة التحديات العالمية الصعبة المرتبطة بالسلامة والأمن والطاقة. مع ما يقرب من 122000 موظف حول العالم، بما في ذلك أكثر من 19000 من المهندسين والعلماء، تقوم بالتركيز على التسليم، والجودة والقيمة، والتكنولوجيا في كل شيء تقوم به.