هواوي تعزز انتشار إنترنت الأشياء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال توسعة نطاق شبكات الاتصالات المتنقلة

أكدت شركة هواوي التزامها بدعم مسيرة تطبيق تقنيات إنترنت الأشياء وتطوير مدن أكثر ذكاءً وتواصلاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال العمل مع شركائها وكافة المعنيين بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من الجهات العامة والخاصة على توسعة تغطية الشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض في المجتمعات الريفية وزيادة كفاءتها في المناطق الحضرية سريعة النمو.

وخلال مؤتمر GSMA Mobile 360 – Middle East، الذي يُقام بالتزامن مع أسبوع جيتكس للتقنية، أعلنت شركة هواوي عن الخطط التي وضعتها لدعم استراتيجية التوسع في البنية التحتية المحلية من خلال مبادرتين رئيسيتين تتضمنان تقديم مجموعة من حلول الشبكات الموحدة ذات النطاق العريض منخفضة التكلفة لشركات الاتصالات الإقليمية، والتي من شأنها أن تُسهم في تحسين تغطية الخدمات والارتقاء بجودتها للعملاء الذين يعيشون في المناطق الريفية. وفي الوقت نفسه، ستقوم هواوي بتلبية مطالب المناطق الحضرية المزدحمة لزيادة كفاءة الشبكات ذات الكفاءة العالية من خلال الارتقاء بخدمات الجيل الرابع للهاتف النقال، وطرح الجيل الجديد من حلول إنترنت الأشياء ذات النطاق المحدود. وتمثل حلول إنترنت الأشياء ذات النطاق المحدود أساساً لشبكة جديدة تحظى بتقدير كبير من قبل كافة المعنيين بالقطاع، إذ تشتمل على تقنية منخفضة استهلاك الطاقة ومنخفضة التكلفة في حين أنها تدعم عدداً ضخماً من الأجهزة منخفضة الإنتاجية.

وفي معرض حديثه خلال إحدى جلسات مؤتمر GSMA Mobile 360، صرّح السيد لين يان تشينغ، نائب الرئيس للاستراتيجية والتسويق في هواوي الشرق الأوسط، قائلاً: "يواجه مشغلو الشبكات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط تحديات على مستوى إيجاد الظروف الأفضل للوصول لمجتمعاتٍ أكثر تواصلاً في المنطقة. ورغم أنه تم نشر الجيل الثالث والرابع من الشبكات المتنقلة في معظم الأسواق، إلا أنه لا تزال هناك مجموعات كبيرة من السكان لا تتوافر لديها القدرة على الاتصال عالي السرعة نظراً للتكاليف العالية نسبياً المرتبطة بتوصيل البنية التحتية الشبكية اللازمة، ولاسيما في شمال أفريقيا. وانطلاقاً من إيماننا القوي بقوة المجتمعات المتصلة، تركز استراتيجية هواوي على توسيع تطبيق الشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تقديم حلول منخفضة التكلفة للبنية التحتية تُسهم في توسيع نطاق الاتصال للجميع. وتهدفُ رؤية "تقنية النطاق العريض للجميع لمساعدة المشغلين على توسعة نطاق التغطية في المناطق الريفية بتكلفة منخفضة باستخدام تقنيات مثل LiteSite، والبنية التحتية الحالية، ومنصة SingleRAN المستقبلية المتطورة من هواوي.

وترى شركة هواوي أنه لدى ادراك المواطنون أهمية ومزايا الحياة في عالم أكثر ذكاءً وتواصلاً، ستقوم المناطق الحضرية والريفية بالاعتماد بشكلٍ متزايد على الشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض كأداة فعالة تُسهم في تفعيل تطبيقات الخدمات الذكية في مجالات كثيرة؛ ابتداءً من المؤسسات الحكومية إلى وسائل النقل ومن المرافق والتعليم إلى الرعاية الصحية. ومن ثم، ستستفيد تلك المناطق من الشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض بشكلٍ متساوٍ. كما قدم خبراء هواوي العالميين في العروض التي أقيمت خارج المؤتمر أيضاً مجموعة من أحدث الابتكارات التي تم تطويرها لدعم الشبكة، بما في ذلك مواقف السيارات الذكية المعتمدة على إنترنت الأشياء ذات النطاق المحدود وبسرعة 1 جيجابت وباستخدام حلول ازدواج التقسيم الزمني (TDD+).

وأشارت شركة هواوي خلال المؤتمر أيضاً إلى أن الجيل الرابع من الشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض المخصصة لدعم الطلب على الكفاءة والعدد المتزايد من وصلات الاتصال ثنائي الاتجاه بين الأجهزة (M2M) سيسارع في عملية تطوير التطبيقات القائمة على إنترنت الأشياء. وتمهيداً لتدشين شبكات الجيل الخامس، تم طرح شبكات الجيل الرابع والنصف (4.5G)، وهي تقنية طرحتها هواوي لردع الفجوة التقنية بين شبكات الجيل الرابع الحالية وشبكة الجيل الخامس المستقبلية، كما ستُسهم أيضاً في الوصل لسرعة 1جيجابت وتساعد المشغلين على تمديد حلول إنترنت الأشياء الخاصة بهم إلى منطقة واسعة منخفضة القدرة باستخدام ما يعرف باسم تقنية إنترنت الأشياء ذات النطاق المحدود.

من جانبه، علق السيد سفدار ناظر، نائب رئيس المدن الذكية وإنترنت الأشياء في شركة هواوي الشرق الأوسط خلال جلسة له حول استغلال فرص تقنية إنترنت الأشياء خلال المؤتمر قائلاً: "أصبحت دول المنطقة تتجه نحو المدن المركزية، ولذا نعتقد أن مدن المستقبل بحاجة إلى أن تصبح أكثر ذكاءً من خلال البنية التحتية المتصلة التي يمكن أن تُسهم إيجابياً في تغيير الطريقة التي يتواصل بها المواطنون والشركات مع العالم من حولهم. وتُشكل هذه النظرة جوهر رؤيتنا للمدن الذكية وتؤكد التزامنا تجاه تطوير تقنية إنترنت الأشياء، ما يتيح إمكانية تخصيص حلول تقنية المعلومات والاتصالات على نحو أبسط وأسهل للشركات والمستهلكين".

يجمع مؤتمر GSMA Mobile 360 للعام الثالث على التوالي صناع القرار الرئيسيين في قطاع الهواتف النقالة لاستكشاف التحديات والقضايا المحددة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واستمراراً لرسالته الرامية إلى ربط المجتمعات ببعضها البعض، يُركز المؤتمر لهذا العام على اللبنات الأساسية لخلق مدن متصلة، وعلى المنصات الرئيسية التي يمكنها إتاحة الفرصة لتقديم مجموعة من الخدمات المتصلة مثل التجارة الرقمية، والهوية الرقمية، والأمن الرقمي، وإنترنت الأشياء.