هيئة البيئة-أبوظبي تقدّم للجمهور نموذجاً مصغراً يجسّد جزيرة بوطينة

أعلنت هيئة البيئة-أبوظبي أنها ستقدم للجمهور نموذجاً حياً يجسّد جمال جزيرة بوطينة، علماً بأن الجزيرة مغلقة أمام الزوار باستثناء من يزورها لأغراض البحث العلمي. وأخيراً سيتم الكشف عن القبة البيضاء الموجودة على كورنيش أبوظبي، والتي أثارت اهتماماً كبيراً في أوساط المجتمع والقنوات الاجتماعية الإلكترونية مثل فيسبوك وتويتر، فضلاً عن إثارتها لتساؤلات المارة، ليتبين أنها مبادرة جديدة تطلقها هيئة البيئة-أبوظبي لإعطاء الناس فكرة عن الحياة الطبيعية على جزيرة بوطينة.
وتقع القبة ذات التصميم الفريد والتي يطلق عليها اسم معرض استكشفوا بوطينة، على كورنيش أبوظبي، حيث ستبقى موجودة هناك في الفترة ما بين الجمعة 30 سبتمبر وحتى الأحد 13 نوفمبر 2011. وستفتح القبة أبوابها لاستقبال الجمهور يومياً من الـ10 صباحاً الى الـ10 مساءً، مع الإشارة إلى أن الدخول إليها سيكون مجاني. وقد تم إطلاق هذه المبادرة بهدف تعزيز الوعي بأهمية التنوع البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة ودعم مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية لجعل الجزيرة واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة. ومع إقتراب إنتهاء مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة في 11 نوفمبر 2011، لم يتبق أمام الجمهور سوى 44 يوماً للتصويت لبوطينة، حيث أكدت هيئة البيئة-أبوظبي أن التصويت سينتهي في ـ11 نوفمبر. ودعت الهيئة الجمهور للتصويت لبوطينة عبر إرسال رسالة نصية قصيرة تحتوي على كلمة بوطينة إلى الرقم 3888.
وسوف يحظى الزوار بفرصة فريدة من نوعها يعيشوا خلالها تجربة حية ويتعرفوا على الحياة الفطرية بجزيرة بوطينة وعلى تنوعها البيولوجي الفريد الذي يجعل من هذه المحمية البحرية منطقة فريدة من نوعها. كما يضم معرض استكشفوا بوطينة حوضاً للسلاحف وأشجار القرم الطبيعية، الامر الذي يعكس نموذجاً مصغراً عن الجزيرة يتميز بمؤثرات خاصة يحظى الزوار من خلالها بتجربة فريدة ومتكاملة. وتأتى هذه السلاحف كجزء من مبادرة إعادة تأهيل السلاحف البحرية تهدف إلى إنقاذ الحيوانات المصابة ومن ثم إعادتها إلى موطنها الأصلي. وسوف يتمكن الزوار من تعلم المزيد عن البيئة الساحلية الفريدة والتراث الطبيعي في دولة الإمارات. وسيمنح معرض استكشفوا بوطينة أيضاً الفرصة للزوار للتعرف عن كثب الى مشاريع المحافظة على البيئة البحرية التي تديرها هيئة البيئة-أبوظبي وجهات أخرى مثل جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة.
وفي هذا الصدد، قال ثابت زهران آل عبد السلام، مدير قطاع التنوع البيولوجي، بهيئة البيئة- أبوظبي: "تعتبر جزيرة بوطينة ملاذاً آمناً ومزدهراً لكثير من الأنواع الطبيعية. وبما أن جزيرة بوطينة تعد محمية بحرية، فقد أردنا أن نستعرض جمال هذه الجزيرة، ونقدم هذا الكنز الوطني لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة بطريقة معلوماتية وتفاعلية في الوقت ذاته. وإلى جانب فخرنا الكبير بوصول بوطينة إلى هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة، نود أن نواصل جهودنا في رفع مستوى الوعي، وتعزيز الفخر بتراثنا الطبيعي وتشجيع الناس على مواصلة تقديم الدعم لها".
وأضاف: "إن التصويت لصالح بوطينة، هو بمثابة تصويت لحفظ وحماية تراثنا الطبيعي. ومع تبقي 44 يوماً فقط، فإننا ندعوكم جميعا للقيام بما يمكنكم فعله من خلال التصويت لصالح بوطينة. فكل صوت كفيل بإحداث فرق كبير".
وجالت حملة التصويت لبوطينة أكثر من 100 موقعا في الدولة. وفي الآونة الأخيرة، تلقت الحملة دعماً من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث قام بالتصويت لبوطينة عبر الموقع الإلكتروني. كما صوت كل من سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ومعالي ﻤﺤﻤﺩ ﺃﺤﻤﺩ ﺍﻟﺒﻭﺍﺭﺩﻱ، ﺍﻷﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﻹﻤﺎﺭﺓ ﺃﺒﻭﻅﺒﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻀﻭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺩﺏ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ –ﺃﺒﻭﻅﺒﻲ، عن طريق الرسائل القصيرة، بإرسال كلمة بوطينة إلى 3888. وقد حظيت الحملة بدعم الحملة من مجموعة كبيرة من جماعات المجتمع المدني بما في ذلك مؤسسة التنمية الأسرية، وجمعية أصدقاء البيئة، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة.
وتقع جزيرة بوطينة في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، وهي مغلقة أمام الجمهور. وقد كان هذا الأمر عاملاً حاسماً في حمايتها من الآثار السلبية لأنشطة التنمية وغيرها من التدخلات البشرية، والسماح لها بأن تزدهر بسلام. كما تعد بوطينة موطناً طبيعياً لبعض أنواع الشعاب المرجانية الفريدة، وأشجار القرم، وسلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، وأبقار البحر، والدلافين، وطيور العقاب النساري والغاق السقطري. وهي المتأهل الوحيد إلى المرحلة النهائية من مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة من منطقة الخليج العربي.
ويمكن لأي شخص يعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة التصويت لجزيرة بوطينة عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة تحتوي على كلمة "بوطينة" إلى الرقم 3888، أو التصويت عبر الموقع الإلكتروني www.butinah.com
ويذكر أن الهيئة كانت قد أطلقت حملة عالمية برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية ورئيس مجلس إدارة الهيئة لتشجيع الناس على التصويت لصالح جزيرة بوطينة لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة . بينما تقوم شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيسي للعديد من المواقع الثقافية والسياحية والسكنية في إمارة أبوظبي، بدور الراعي البلاتيني لهذه الحملة.
خلفية عامة
هيئة البيئة – أبوظبي
تحت رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تأسّست هيئة البيئة - أبوظبي في عام 1996 لتكون إحدى المؤسسات الحكومية التي تلتزم بحماية البيئة والحفاظ على التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي وزيادة مستوى الوعي حول القضايا البيئية.
كما تتولى الهيئة مسؤولية وضع الضوابط التنظيمية لحماية البيئة في إمارة أبوظبي وتقديم المشورة لحكومة أبوظبي بشأن السياسات البيئية. وتعمل الهيئة على إيجاد مجتمعات مستدامة، وحماية الحياة البرية والموارد الطبيعية. كما تعمل الهيئة على ضمان إدارة متكاملة ومستدامة للموارد المائية، وضمان جودة الهواء والتقليل من تغير المناخ وآثاره.