هيئة الصحة بأبوظبي وسانوفي تقدمان للجمهور نصائح الخبراء حول الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

زار أكثر من ألف شخص جناح التوعية بسرطان القولون والمستقيم الذي أقامته هيئة الصحة بأبوظبي بالتعاون مع شركة سانوفي الخليج في مركز أبوظبي للتسوق، حيث أتيحت لزوار المركز والجمهور فرصة التحدث مع الخبراء حول صحة الأمعاء بشكل عام وسرطان القولون والمستقيم وكيفية الوقاية منه.
وكانت هذه الفعالية جزءاً من الحملة المستمرة التي أطلقتها هيئة الصحة بأبوظبي تحت شعار خيارات صحية لقولون سليم في 30 أبريل 2012 بالشراكة مع شركة روش Roche وفرتيل Fertil ومستشفى النور، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية بهدف زيادة التوعية بصحة الأمعاء وسرطان القولون والمستقيم الذي يعتبر السبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن أمراض السرطان في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعتبر سرطان القولون والمستقيم ورماً خبيثاً ينشأ في القولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم (الممر الذي يربط بين القولون وفتحة الشرج). وفي أغلب الحالات، ينمو سرطان القولون ببطء على مدى عدة سنوات، ويبدأ بنمو أنسجة في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم ويطلق عليها الزائدة اللحمية. وعادة ماتكون الزائدة اللحمية من النوع الحميد وورم غير سرطاني، إلا أن بعض اللحميات تتحول ببطء إلى ورم سرطاني خلال 10-15 سنة.
وحضر في الجناح فريق من الخبراء متعدد التخصصات وتحدثوا إلى الجمهور وقدموا لهم معلومات هامة حول هذا المرض. وتواجد في الجناح أيضاً أخصائي تغذية ومدرب شخصي لتقديم النصائح العملية حول الأنظمة الغذائية الصحية واختيارات التمارين الرياضية اليومية للحفاظ على نمط حياة صحي والمساعدة في حماية القولون من السرطان.
ويمكن لسرطان القولون والمستقيم أن ينشأ أيضاً من مناطق مكونة من خلايا غير طبيعية في بطانة القولون أو المستقيم، ويطلق على هذه المناطق اسم "خلل التنسج" وهي الحالة الأكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يعانون من التهابات القولون.
ولا تتسبب أغلب اللحميات والسرطانات في ظهور أية أعراض لدى المريض وخاصة في المراحل المبكرة. ويمكن أن تشمل الأعراض في حال ظهورها وجود دم في البراز أو تغير في سلوك القولون إما الإسهال أو الإمساك، أو تغير شكل وطبيعة البراز أو آلام في البطن أو الشعور بتشنجات مستمرة أو فقدان الوزن غير المبرر. وفي حال ظهور مثل تلك الأعراض، يجب على الأشخاص مراجعة طبيبهم فوراً.
وقالت الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير قسم الصحة العامة والسياسات بهيئة الصحة بأبوظبي: "يعتبر مرض السرطان بشكل عام السبب الرئيسي الثاني للوفاة في إمارة أبوظبي بالنسبة للمواطنين، والثالث بالنسبة للمقيمين. ويصيب سرطان القولون والمستقيم عادة الرجال أكثر من النساء، وهو من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بإتباع أنماط الحياة الصحية والفحص الدوري."
وأضافت: "يمكن تجنب 6 حالات وفاة ناجمة عن سرطان القولون والمستقيم من بين كل 10 حالات إذا خضع الرجال والنساء للفحص الدوري، كما يمكن علاج 90% من حالات سرطان القولون والمستقيم بنجاح إذا تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة. ويمكن للأشخاص خفض خطر إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم من خلال زيادة النشاط البدني وتناول كميات أكبر من الفاكهة والخضراوات الطازجة والحد من تناول المشروبات الكحولية والإقلاع عن تدخين السجائر والشيشة والمدواخ بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الدورية."
من جانبها، قالت الدكتورة جلاء طاهر، رئيس قسم مكافحة السرطان بهيئة الصحة بأبوظبي: "في عام 2010، تم تشخيص 132 حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم في الدولة، ويتم في الوقت الحالي اكتشاف أكثر من 70% من حالات سرطان القولون والمستقيم في الدولة في المراحل المتأخرة بسبب قلة الوعي بمخاطر هذا المرض. وقد حسبنا معدل الوفيات بسبب هذا المرض في أبوظبي حيث بلغ 59% في عام 2011، وهو أعلى من معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي والذي يبلغ 44%."
ويُنصح بإجراء الفحص الدوري للرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 40-70 سنة، حيث كشفت البيانات بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2010-2011، أن 85% من حالات الإصابة كانت لمرضى في عمر 40 سنة فما فوق. ورغم وجود بعض العوامل التي تعمل على زيادة خطر الإصابة بالسرطان مثل العوامل الوراثية، إلا أنه يمكن تجنب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم على عكس معظم أنواع السرطان بل ويمكن علاجه أيضاً من خلال أنماط الحياة الصحية والاكتشاف المبكر للمرض.
وقال جورج مرقص، مدير عام سانوفي الخليج: "إن الإكتشاف المبكر للمرض يمكن أن ينقذ حياة الشخص، ولكن إدراك أهمية زيارات الطبيب الدورية لا يأتي إلا عن طريق التوعية والتعريف بسرطان القولون والمستقيم. وتدرك سانوفي، كشركة رائدة في مجال علم الأورام، دورنا في تزويد الجمهور بالمعلومات والأدوات التي يحتاجونها لعمل الإختيارات الصحيحة لحماية صحتهم. ولهذا السبب نتعاون مع هيئة الصحة بأبوظبي لضمان فهم الجمهور للخطورة المحتملة التي يواجهها وتوفير الدعم الذي يحتاجه لاتخاذ الخطوة التالية نحو صحة أفضل."
وتنصح هيئة الصحة بأبوظبي الرجال والنساء ممن تتراوح أعمارهم بين 40-75 سنة باجراء الفحوصات مثل فحص البراز كل عامين، أو تنظير القولون مرة كل 10 أعوام. وحالياً، يغطي هذه الفحوصات برنامج التأمين الصحي ثقة بالنسبة للمواطنين، وكذلك برامج التأمين الصحي الأخرى الخاصة بالمقيمين.
خلفية عامة
هيئة الصحة - أبوظبي
النظام الصحي في أبو ظبي نظام شامل ويغطي كامل طيف الخدمات الصحية، وهو متوفر لجميع السكان في أبو ظبي. ينحو النظام باتجاه التميّز من خلال التحسين المستمر والرقابة على تحقيق الأهداف. مقدمو الخدمات الصحية مستقلون، وينتمون بغالبيتهم إلى القطاع الخاص ويديرون مرافقهم وفق أعلى المعايير الدولية للرعاية الصحية، ويستمد النظام تمويله من خلال الضمان الصحي الإلزامي.