وزارة الاقتصاد في الامارات تبحث مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مولدوفا

ناقش سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية مع معالي إيوري أوسوريلو وزير الدولة للزراعة والتنمية الاقليمية والبيئة بجمهورية مولدوفا، مجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها بالاستفادة من الفرص والإمكانات المتنوعة التي يتمتع بها البلدان.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الجانبان، في مقر الوزارة بأبوظبي، بحضور سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية وعدد من مسؤولي الجانبين.

شهد الاجتماع متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوفد الدولة إلى مولدوفا في فبراير الماضي، والتي شكلت محطة مهمة لتسليط الضوء على أبرز مجالات التعاون وسبل تطويرها بالشكل الذي يخدم مصالح الطرفين. كما استعرض الوزير المولدوفي فرص الاستثمار الراهنة في مجالات المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والمنتجات الغذائية في ضوء المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مولدوفا، وتبادل الجانبان النقاش حول سبل تعزيز الاستثمارات المتبادلة في هذا الصدد.

وأيضا تطرق الاجتماع إلى أهمية مواصلة الحوار بشأن تطوير التعاون في مجال النقل الجوي وفتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين، لما لها من أثر مباشر في دفع جهود التعاون على الصعيد التجاري والاستثماري والسياحي بين البلدين.

قال سعادة عبد الله آل صالح، إن العلاقات الإمارتية المولدوفية تمتلك مقومات واعدة للنمو وتأسيس شراكات تنموية في العديد من المجالات الحيوية، وذلك بالاستفادة من المقومات الطبيعية المتوفرة والإمكانات والقدرات الاستثمارية المتاحة، فضلا عن الرغبة المتبادلة من البلدين لتوطيد أواصر هذه العلاقة والوصول بها إلى مستويات أكثر تقدما.

وتابع أن تكثيف تبادل الزيارات والوفود التجارية بين البلدين يسهم في رفع الوعي لدى القطاع الخاص حول أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة والتسهيلات المطروحة لرجال الأعمال بأسواق البلدين، مشيرا إلى أن المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية يمثلان أولوية على خارطة التعاون المشترك في ظل الأهمية التي تحتلها تلك القطاعات على الأجندة التنموية للجانبين.

وأشار إلى أن الاستثمارات الإماراتية بالخارج نجحت في تطوير قدراتها في مجال الاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية وبناء سمعة عالمية في هذا الصدد، وفي ظل ما تتمتع به مولدوفا من مقومات طبيعية واعدة في تلك المجالات، هناك مساحة واسعة لتأسيس شراكات في المجال الزراعي والغذائي تقود آفاق التعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة إلى مستويات متقدمة، فضلاً عن تنشيط حركة التبادل التجاري.

وأضاف آل صالح أن تطوير مجالات التعاون في قطاع النقل الجوي يشكل ركيزة أساسية لدفع الجهود الراهنة لتوطيد الروابط الاقتصادية بين البلدين على مختلف الصعد، تجاريا واستثماريا وسياحيا، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة لوفد الدولة إلى مولدوفا ساهمت في تحديد إطار لأبرز أبرز القطاعات الواعدة بين البلدين.

يذكر أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين تجاوز 8.2 مليون دولار خلال عام 2016.

من جانبه، أكد معالي إيوري أوسوريلو، وزير الدولة للزراعة والتنمية الاقليمية والبيئة بمولدوفا، حرص بلاده على تطوير أطر التعاون المشترك مع الإمارات وتعزيز تواجد الاستثمارات الإماراتية بالسوق المولدوفي، تحديدا في مجالات الزراعة والمنتجات الغذائية والصناعات القائمة على الثروات الحيوانية، في ظل ما تتمتع به مولدوفا من إمكانات واعدة في هذا الصدد.

واستعرض تطور مؤشرات الاقتصاد المولدوفي مع توضيح أبرز المحاصيل والمنتجات الزراعية في ميزان التجارة الخارجية للدولة، حيث أوضح أن بلاده تشتهر بإنتاج التفاح والعنب والمكسرات والقمح والحبوب والعسل، مما يفتح المجال بين البلدين لتصدير تلك السلع وكذلك التعاون في مجال التصنيع الغذائي.

وإلى ذلك، استعرض الوزير المولدوفي أبرز المشروعات التنموية الجاري تطويرها حاليا، وفرص دخول الاستثمارات الإماراتية بها، مشيرا إلى أهمية تعزيز الروابط بين مجتمع الأعمال من الجانبين، للاطلاع بشكل مستمر على أبرز فرص والشراكات المتاحة أمام الجانبين.