وزارة المالية الإماراتية توقع مذكرة تفاهم مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع بدولة الكويت

في إطار سعيها لتعزيز أواصر التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال الابتكار، وقعت وزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة صباح أمس مذكرة تفاهم مع مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع، وذلك في مقر المركز بدولة الكويت.

ووقع الاتفاقية عن جانب الوزارة فاطمة النقبي، الرئيس التنفيذي للابتكار، في حين وقعها عن جانب المركز الدكتور عمر البناي، مدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع، وذلك بحضور وفد وزارة المالية الذي ضم فيصل المنصوري، مدير إدارة الاقتصاد الكلي والسياسات المالية، وماجد عمران، مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية، ومريم النقبي، عضو فريق الابتكار.

وأكد سعادة يونس حاجي الخوري وكيل الوزارة على التزام الوزارة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وإرساء بيئة محفزة وبنية تشريعية داعمة للابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الخوري: "تأتي مذكرة التفاهم هذه في إطار سعي وزارة المالية للاستثمار في بناء المواهب والقدرات الوطنية في مجال الابتكار، حيث تمكن الشراكات الاستراتيجية التي تعقدها الوزارة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية من تحقيق أهداف مشاريع الابتكار التي تقوم الوزارة بالعمل عليها والمرتبطة بمهام عملها."

وأضاف الخوري: "حققت وزارة المالية خطوات نوعية في مجال الابتكار من خلال تنفيذ وإدارة المبادرات الرائدة التي تقوم على بناء القدرات الوطنية والارتقاء بها وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك عبر خطين متوازيين، يتمثل الأول في تقديم الابتكارات التي تدعم العمل المالي الحكومي المستدام على مستوى الحكومة الاتحادية، والثاني في "صندوق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتمويل الابتكار" والذي يقوم على توفير التمويل لرواد الأعمال المبتكرين بكلفة معقولة، وتزويدهم بالضمانات اللازمة، لتسهيل حصولهم على قروض تجارية لتمويل مشاريعهم."

ومن جانب مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع قال مدير عام المركز الدكتور عمر البناي: "تعكس هذه الخطوة حرص الجانبين لتعزيز التعاون المشترك وتبادل المعلومات والخبرات وتكوين شراكة ثنائية تعمل على إرساء بيئة محفزة وحاضنة للإبداع والإبتكار، لما يمتلكه كلا الطرفين في إمكانات ومؤهلات تمكنهم من تحقيق الأهداف التي يسعيان إليها في نشر ثقافة الإبداع والإبتكار وتقديم الدعم الفني وتذليل كافة العوائق والصعوبات التي تواجه أصحاب الأفكار والابتكارات من خلال التنسيق بينهما لإقامة أنشطة مشتركة تسهم في الوصول إلى التنمية المجتمعية والاستفادة من الطاقات الإبداعية واستثمارها بالشكل الأمثل".

وأضاف البناي: "وفي نظرة بعيدة المدى يأتي حرص القائمين على مواصلة النهضة الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية التي يتمتع بها البلدين من خلال الإهتمام ورعاية الكوادر الوطنية والطاقات الشبابية  وتنميتها كركائز أساسية للتقدم العلمي والتنمية المستدامة، من خلال توفير البيئة والمناخ الملائمين لإعداد جيل يمتلك المهارات والخبرات قادر على المساهمة في التطوير والتنمية للوصول إلى تحقيق الأهداف المشتركة بأن نكون دولاً منتجة ومصدرة للتكنولوجيا."

وتنص مذكرة التفاهم على أن يسعى الطرفان ووفق الاختصاصات المخولة لهما بتنسيق الجهود الرامية لترسيخ ثقافة الابتكار والمشاركة في تأسيس البيئة الداعمة له، وتبادل الخبرات فيما يخص تطوير الكوادر البشرية في مجال الابتكار والموهبة والمشاريع التطويرية المختلفة، والتعاون والتنسيق لعقد أنشطة مشتركة بين الطرفين، فضلاً عن تقديم الدعم الفني والتطويري لمشاريع الابتكار للطرفين لتعزيز نجاحاتها.

وسيتم تشكيل فريق عمل ممثل من الطرفين لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم، وعقد اجتماعات دورية بين ممثلي الطرفين لمتابعة تنفيذ البرامج والأنشطة المتفق عليها، كما سيتم إجراء تقييم دوري لعملية التعاون وإعداد التقارير اللازمة في هذا الشأن لغرض الارتقاء بمستوى التعاون المشترك.

تجدر الإشارة إلى أن أهداف واختصاصات مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع تتمثل في رعاية الموهوبين والمبدعين وتوفير الدعم لهم لتنمية مواهبهم وتطويرها والارتقاء بهم نحو العالمية، إلى جانب التركيز على الكوادر البشرية وتنميتها كركائز أساسية للتقدم العلمي والتنمية المستدامة.