وفد من "جويك" يزور جامعة "كاوست" للتعاون في مجال البحث العلمي والابتكار لدعم الصناعة في دول الخليج

قام وفد من "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) برئاسة سعادة الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام، بزيارة إلى جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" في المملكة العربية السعودية، للاطلاع على الإمكانيات البحثية والابتكارية المتوفرة فيها، وعقد اجتماعات تنسيقية مع الإدارة العليا في الجامعة لمناقشة مجالات التعاون المشتركة بين الجامعة والمنظمة بهدف التنمية الصناعية الخليجية بشكل عام، وفي مجال توظيف الابتكارات العلمية وبراءات الاختراع المنجزة في الجامعة ضمن استثمارات صناعية خليجية على وجه الخصوص.
وأشار المهندس نظمي النصر نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية في الجامعة إلى أهمية التعاون بين الجامعات البحثية الخليجية من جهة وبين الجهات العاملة في دعم التنمية الصناعية من جهة أخرى، مؤكداً أن الجامعات البحثية ومراكز الأبحاث الخليجية تمتلك إمكانيات هائلة وتسعى بشكل جاد لشراكة ناجحة مع الصناعة. كما أوضح النصر أن "كاوست" تعد نموذجاً ناجحاً في المنطقة للجامعات البحثية، وصرحاً لدعم الابتكار الصناعي في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، مشدداً على أن "كاوست" على استعداد لمشاركة تجربتها الناجحة مع المؤسسات البحثية الخليجية العاملة في دعم البحث والتطوير في المجال الصناعي.
من جهته أشار الأستاذ عبد العزيز العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية إلى أن محور البحث العلمي والابتكار هو من المحاور الأساسية في الإستراتيجيات الصناعية الخليجية، وأن هدف التنويع الصناعي في المنطقة لن يتحقق دون قاعدة بحثية قوية قادرة على التعامل مع المجتمع الصناعي وتوفير حلول وابتكارات تتوافق مع أهداف الإستراتيجيات الصناعية الخليجية. وذكر العقيل أن "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" تعمل على وضع خريطة لقدرات البحث العلمي والابتكار الصناعي في دول مجلس التعاون، وتقديمها للشركات الصناعية ضمن مجموعة من الآليات والحوافز التي تسهل الشراكة ونقل التقنية بين مراكز الأبحاث والشركات الصناعية خصوصاً المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن العديد من الجهات الحكومية الخليجية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تدعم هذه التوجه بشكل كبير ضمن مجهود التكامل الصناعي الخليجي.
وتعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" من الجامعات الرائدة في منطقة الخليج والمتميزة على المستوى العالمي، كما أنها متخصصة في الأبحاث والدراسات العليا والابتكار والتنمية الاقتصادية ونقل التقنية والتعاون الصناعي، بالإضافة لدعم ريادة الأعمال وتمويل الشركات الناشئة، وتمتلك "كاوست" بنية تحتية متكاملة لدعم مراكز الأبحاث والمختبرات المتخصصة وتعد بيئة نموذجية لكادر بحثي وتقني عالمي مميز وفريد في تنوعه.
خلفية عامة
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
في 23 سبتمبر 2009، تم افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية لتكون جامعة دولية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا تكرس جهودها لانطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضًا بالنفع على المنطقة والعالم. وباعتبارها مؤسسة مستقلة تقوم على أساس الجدارة، تستقطب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية صفوة الباحثين من شتى أنحاء العالم، وتوظف شبكة شراكاتها مع كبريات الجامعات البحثية في العالم بهدف مواجهة كبرى التحديات التي نواجهها اليوم.
وتسعى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أيضاً نحو تعزيز تنوع الاقتصاد السعودي من خلال تبادل المعارف التكنولوجية وأنشطة التنمية الاقتصادية، ومن خلال شراكاتها مع المؤسسات الصناعية المحلية والدولية.