100 خبير في مجال الرعاية الصحية يجتمعون في جلسة نقاش لبحث العلاجات الجديدة المبتكرة للاكتئاب في منطقة الخليج

اجتمع 100 خبير من قطاع الرعاية الصحية في الخليج، خلال فعاليات جلسة نقاش التي استضافتها "شركة سيرفييه" Servier  في دبي يوم الجمعة، لبحث الخيارات العلاجية المبتكرة للاكتئاب. وقد ركّزت الندوة على أحدث الأدوية والطرق العلاجية المتوفّرة الآن، ولأول مرة في منطقة الخليج.

وبرصد الإحصائيات العالمية، التي تشير إلى توقّع وصول نسبة المعرضين للإصابة بالاكتئاب إلى ما يتراوح ما بين 10 و15%، فمن المرجّح أن يلقى "أجوميلاتين" الجديد ترحيباً واسعاً في قطاع الأدوية، ليضاف إلى مجموعة الخيارات العلاجية وسبل الاستطباب من الاكتئاب التي تتوفر حالياً في منطقة الخليج.

وكان الدكتور عادل كرّاني، مساعد مدير قسم الطب النفسي، مستشفى راشد في دبي، حاضراً خلال الندوة وألقى كلمة سلّط من خلالها الضوء على أهمية تقديم مثل هذه الدواء الحديث ضمن المنطقة.

وعلّق قائلاً: "يتجنّب الناس الحديث عن الاكتئاب في منطقة الخليج، وتبعاً لذلك، يتمّ إغفال تشخيص العديد من حالات الاكتئاب كل عام، فما زال يُنظر إلى الأمراض العقلية على أنها اعتلال تخيلي غير موجود واقعياً، وهذا يقلل من الثقافة والوعي لدى العامة حول هذا الموضوع."

وأضاف: "يسبب الاكتئاب وهناً عاماً، وتظهر أعراضه الجسمانية والعاطفية بشكل واضح، وتقديراتي تشير إلى أن عيادتنا في ’مستشفى راشد‘ تستقبل سنوياً ما لا يقل عن 4 آلاف حالة اكتئاب. ونحن نعتبر أن تجمع هذا العدد الكبير من خبراء الرعاية الصحية من الخليج في لقائنا لليوم دليل واضح على مدى أهمية البحث في هذا المرض. ويسعدنا إطلاق هذا العلاج الجديد في منطقة الخليج ونتطلّع قدماً لإفادة الأطباء والمرضى على حدّ سواء من خلاله."

أما المتحدّث الرئيسي خلال اللقاء، البرفيسور سيغفريد كاسبر، جامعة فيينا للطب، فقام بتقديم بيانات مفصّلة عن أهم الدراسات الدولية الخاصة بالمزايا والخصائص العلاجية الفعالة والمعززة لمضاد الاكتئاب الجديد المعروف باسم "أجوميلاتين" بالمقارنة مع مضادات الاكتئاب التقليدية المعروفة.

ومن التحسينات الجديدة، التي تمّ إضفاؤها على الدواء الجديد، هي أن تجاوب المريض يكون أكبر، إذ تبدأ حالته بالتحسّن منذ الأسبوع الأول من العلاج، فضلاً عن نسبة تقبّله عالية المستوى لدى المرضى. إضافة إلى أن "أجوميلاتين" لا يسبب أياً من الأعراض الجانبية التي غالباً ما تقترن بمضادات الاكتئاب التقليدية المعروفة، مثل زيادة الوزن والعجز الجنسي.      

وقال البروفيسور كاسبر، في شرحه عن مواصفات الدواء: "أكد الأطباء والمرضى على حد سواء ظهور بوادر تحسّن سريرية بشكل واضح منذ الأسبوع الأول لتلقي العلاج من دواء ’أجوميلاتين‘ الجديد. وقد ذكر المرضى أنفسهم أن بدأوا يشعرون بالتعافي، مع ظهور تحسّن واضح في الأداء الوظيفي اليومي، وذلك خلال الأسبوع الأول من بدء العلاج."

يشار إلى أن عقار أجوميلاتين (فالدوكسان) مسجل ومتوفر في أوروبا منذ العام 2009، وقد تمّ تسجيله أيضاً لدى وزارات الصحة في كلّ من الكويت والبحرين وسلطنة عُمان وقطر والإمارات العربية المتّحدة. والعقار الآن متوفر في هذه الدول، لمعالجة المرضى البالغين الذي يعانون من الاكتئاب (MDD).