4 آلاف طالب يحضرون "القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012" لمواكبة أحدث مستجدات إنتاج الطاقة

تمت دعوة أكثر من 4 ألاف طالبة وطالب لحضور "القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012" التي تستضيفها "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتطبيق وتسويق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، خلال الفترة 16 – 19 يناير الجاري. وإلى جانب كون القمة منصة للحوار والتعاون بين الدول والشركات، تبذل "مصدر" جهوداً حثيثة لضمان أن يوفر الحدث بيئة مثلى لتمكين الشباب من اكتساب رؤى وخبرات تعزز معارفهم وإدراكهم وتساعدهم على مواكبة أحدث توجهات العلم والتكنولوجيا والتنمية المستدامة.
ومن المتوقع أن تشهد الدورة الحالية من القمة مشاركة ضعف عدد الطلاب الذين شاركوا في العام الماضي، حيث تشارك كافة إمارات الدولة بأعداد كبيرة من الطلاب من مختلف المراحل، بدءاً من التعليم المتوسط وحتى الكليات والجامعات.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر": "تولى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم والإستثمار في القدرات البشرية الشابة حيث تعتبره ركيزةً أساسيةً لنجاح الوطن وضمان استمرار ازدهاره المستقبلي. وانطلاقاً من هذه الرؤية السديدة وحرصاً على تعزيز المكانة الرائدة لدولة الإمارات بين مزودي الطاقة في العالم، يتعين على قادة المستقبل في هذا القطاع أن يكونوا قادرين على ابتكار حلول جديدة في كافة مجالات ومراحل سلسلة القيمة لإنتاج الطاقة؛ لاسيما وأننا نعمل على بناء مزيج متنوع من مصادر الطاقة".
وأضاف: "في ضوء تركيز القيادة الرشيدة على الاستثمار في بناء رأس المال البشري، من واجبنا في "مصدر" أن نبذل قصارى جهدنا للمساهمة في تثقيف أجيال المستقبل وإطلاعهم على أحدث التطورات في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة ليكونوا قادرين على النهوض بمستقبل القطاع. وكلنا ثقة من بناء مستقبل ناجح لدولة الإمارات التي تمتلك كافة المقومات والإمكانات التي تؤهلها لمواصلة دروها البارز في قطاع الطاقة على مستوى العالم".
وستتاح للطلاب خلال فعاليات المؤتمر فرصة التجول في أرجاء المعرض والتحدث إلى كبار مسؤولي شركات الطاقة، إلى جانب حضور جلسات الحوار الحصرية والاستماع إلى نخبة من الخبراء العالميين الذين سيلقون الضوء على جملة من القضايا الحساسة، بما فيها الحفاظ على موارد المياه وكفاءة الطاقة والتصدي لتداعيات تغير المناخ وتطوير التقنيات النظيفة.
من جهتها، قالت عايدة البوسعيدي، مدير التخطيط والاتصال الداخلي والإلكتروني في "مصدر": "عقب النجاح الكبير الذي شهدناه العام الماضي في مشاركة جيل الشباب في القمة، ونظراً لزيادة الطلب على مثل هذه المبادرات، قمنا هذا العام بدعوة عدد أكبر من الطلاب لحضور فعاليات الحدث. وينصب تركيزنا في العام الحالي على أن نوفر للطلاب فرصة التحدث والتواصل مع أبرز خبراء القطاع لمساعدتهم على اكتساب خبرات ورؤى تضمن لهم الاستفادة على أكمل وجه من هذه التجربة. ومن المهم لشبابنا أيضاً أن يدركوا أهمية العيش المستدام وأن يتم تشجيعهم على العمل في مختلف مجالات العلوم".
ويعد برنامج "القادة الشباب لطاقة المستقبل"، الذي أطلقه "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا،" من أبرز مزايا "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، حيث يركز على تقديم الإرشاد والتوجيه لقادة مستقبل الطاقة المتجددة عبر تمكينهم من التواصل مع القادة الحاليين للقطاع. ويتعين على الراغبين في الانتساب إلى البرنامج تحقيق العديد من المتطلبات والمعايير التنافسية الصارمة؛ فإلى جانب الاهتمام بشؤون طاقة المستقبل والتنمية المستدامة، يتوجب على المرشحين المحتملين للبرنامج من دولة الإمارات والعالم، إظهار قدرة حقيقية على الإسهام بشكل فاعل وعلى أعلى المستويات في جهود تطوير حلول الطاقة المستدامة.
من ناحية أخرى، تتعاون "مصدر" أيضاً مع شركة "فيستاس" في تنظيم مسابقة للمشاركين في برنامج "القادة الشباب لطاقة المستقبل" تحت عنوان "الورق والمسامير"، وهي عبارة عن ورشة عمل تركز على نواحي إدارة وهندسة المشاريع. ويتم خلال المسابقة تزويد المشاركين بمواد مثل أوراق، ومسامير، وبراغي، وحزق، وأشرطة لاصقة، حيث يتعين عليهم استخدام هذه المواد لإنشاء عنفات هوائية. ويتوجب عل كل فريق أن تقدير الوزن الذي يمكن أن تتحمله العنفة، والارتفاع الذي ستصل إليه، قبل أن يقوم الفريق بإنشاء العنفة، وبنهاية المسابقة سيتم اختبار كل عنفة بواسطة مروحة، حيث سيفوز الفريق الذي يسجل أكبر عدد ممكن من النقاط عن كل معيار تقييم.
ولا يقتصر التزام "مصدر" تجاه تعزيز مشاركة الشباب، على استضافتهم في "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، حيث تعاونت "مصدر" خلال السنوات الخمس الماضية مع عدد من المنظمات والهيئات الحكومية لتطوير مبادرات خاصة بالشباب والترويج لها. وعلى سبيل المثال، تعاونت "مصدر" خلال الصيف الماضي مع "شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة" (آتيك) لرعاية عدد من الأنشطة الرئيسية خلال برنامج "صيف أشباه الموصلات" التي أقيم على مدى 3 أسابيع. وتم تنظيم البرنامج بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة، ومؤسسة "أدفانس مايكرو ديفايسز" (إيه إم دي)، و"أكاديمية الأطفال المبدعين"، ومجلس أبوظبي للتعليم، وذلك بهدف تعريف الشباب ذوي المواهب المميزة في أبوظبي على مجالات التكنولوجيا المتطورة، والمساهمة في إثراء مواهبهم وتطويرها.
وتهدف "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، التي احتضنتها أبوظبي على مدى السنوات الأربع الماضية، إلى الترويج للابتكار والتعاون الدولي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وتتولى "مصدر" استضافة هذه القمة التي تعكس التركيز الاستراتيجي لأبوظبي على تطوير ونشر التكنولوجيا الصديقة للبيئة على نطاق واسع لضمان مستقبل مستدام.
خلفية عامة
مصدر
تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة، أسستها حكومة إمارة أبو ظبي في أبريل من سنة 2006. وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، حيث تعكف على تطوير الأثر الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل وفقها في المستقبل.