45 ألف درهم لثلاثة ابتكارات فائزة في الدورة الثانية من مسابقة "صندوق خليفة لرواد الأعمال للمشاريع التقنية"

فازت ثلاث فرق من رواد الأعمال التقنيين في فعاليات ختام الدورة الثانية من مسابقة "صندوق خليفة لرواد الأعمال للمشاريع التقنية" والتي ينظمها مركز الريادة والابتكار "فكرة" بجامعة أبوظبي مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع ضمن فعاليات احتفالات الجامعة بـ "أسبوع الإمارات للابتكار"، حيث حازت المشاريع الثلاث الفائزة على 15,000 درهم لكل مشروع من صندوق خليفة لتطوير المشاريع وذلك لتطوير النموذج المخبري للابتكارات الفائزة وتحويلهم من أفكار تقنية مبدعة إلى مشروعات متميزة تخدم المجتمع وتساهم في دعم انتقال دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابداع والابتكار.

جاء ذلك خلال حفل ختام المسابقة والذي أقيم في حرم جامعة أبوظبي ضمن فعاليات "أسبوع الإمارات للابتكار"، بحضور الدكتور ريتشارد جيب نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية، وريما شعبان مديرة مركز الابتكار والريادة "فكرة"، وأعضاء  لجنة التحكيم على المشاريع المتقدمة للمسابقة وهم: الدكتور علي بيبا مساعد بروفيسور في الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالشارقة، والدكتورة تركاما بترا من معهد مصدر، والدكتور أشرف خليل مدير البحث العلمي بجامعة أبوظبي والدكتور رائد العمر مدير برنامج ماجستير إدارة الهندسة بجامعة أبوظبي وقصي عبد الوهاب مدير قسم تطوير ريادة الأعمال في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومحمد ترزي مدير العمليات بأرامكس، ورامي الزيات محامي في فريق الملكية الفكرية في DLA PIPER.

 وكانت المسابقة التي انطلقت في مايو الماضي قد استقطبت نحو 65 فكرة مشروع تدمج بين التكنولوجيا والابتكار، وتم اختيار أفضل 15 مشروع من قبل لجنة من الخبراء والمتخصصين وفقاً لمعايير تعتمد على فكرة المشروع ومدى جديته وقابلية تنفيذ الفكرة وتسويقها بالإضافة إلى تقييم التكنولوجيا الأساسية التي تعتمد عليها الفكرة، واستعدادية النموذج المخبري.

وأكد الدكتور ريتشارد جيب نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية على أهمية هذه المسابقة لما لها من دور في تسليط الضوء على الابتكارات التقنية وأهميتها في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال التي تحرص جامعة أبوظبي على غرس مبادئها في نفوس الطلاب والطالبات وتشجيعهم دائماً للخروج عن إطار التفكير الأكاديمي والعلمي والنمطي لاستكشاف آفاقاً جديدة في المعرفة، بما يتوافق مع أجندة السياسة العامة لحكومة إمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، ويترجم رسالة الجامعة التي جعلت من ريادة الأعمال أحد المحاور الأساسية في استراتيجيتها وتقوم به من خلال مركز "فكرة" وفيما تطرحه من برامج ومبادرات علمية وتطبيقية تلبي متطلبات سوق العمل وحاجة الاقتصاد الوطني في الدولة لكوادر وطنية مبدعة ومتخصصة ومؤهلة في المجال التقني لتدشين مشاريع متوسطة وصغيرة، مشيراً إلى اعتزاز الجامعة بعلاقات التعاون المشترك التي تجمعها مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي يحرص دائماً على تبني رواد الأعمال في الدولة وتمكينهم من تحقيق رؤيتهم لتطوير مشاريع تخدم عملية التنمية الوطنية.

ومن جانبه قال سعادة عبدالله سعيد الدرمكي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع ان هذه المسابقة تتوافق مع توجهات صندوق خليفة لتطوير المشاريع الرامية الى دعم الافكار الابتكارية التقنية وتشجيع أصحابها على تحويلها الى مشاريع استثمارية، مشيراً الى أن  صندوق خليفة  يعمل على اكثر من محور لدعم بيئة الابتكار في ابوظبي حيث كان قد طرح قبل ثلاث سنوات برنامج ابتكاري الذي استفاد من خدماته التدريبية العديد من المواطنين فيما تمكن 10 مواطنين طوروا  تطبيقاتهم الذكية من خلال هذا البرنامج  من بيعها في مختلف متاجر التطبيقات.

وأكد الدرمكي ان قيام صندوق خليفة بإطلاق مركز خليفة للابتكار بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين يؤكد بقوة عزم ونية الصندوق على دعم بيئة الابتكار وإيجاد مناخ يساعد على احتضان المبتكرين وتمكينهم من المساهمة في بناء الاقتصاد المعرفي، مشيداً بالمستوى العلمي المتقدم الذي وصلت اليه مسابقة صندوق خليفة لرواد الأعمال للمشاريع التقنية" التي يتم طرحها بشكل دوري مع جامعة ابوظبي كما أشاد بالتعاون البناء مع جامعة ابوظبي التي تعتبر من الشركاء الاستراتيجيين للصندوق.

ومن جانبها قالت ريما شعبان مديرة مركز الابتكار والريادة "فكرة" : "إن الإقبال الكبير الذي شهدته الدورة الثانية من مسابقة صندوق خليفة لرواد الأعمال للمشاريع التقنية إنما يؤكد مدى انتشار الوعي في المجتمع حول الدور المحوري الذي يلعبه الابتكار والابداع وريادة الأعمال في دفع تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة وانتقالها إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وقد ظهر هذا في العروض العلمية التي قدمها المرشحون في المرحلة النهائية للمسابقة أمام لجنة التحكيم حيث كانت المشاريع على نفس المستوى المبتكر والمبدع الذي يتوافق مع أرقى المسابقات العالمية. وقد حصل الفائزون الثلاثة الذين اختارتهم اللجنة على تمويلٍ مادي يساعدهم في بناء النموذج المخبري إضافة إلى فترة إحتضان مدتها 6 أشهر ضمن مركز الابتكار وريادة الأعمال "فكرة" بجامعة أبوظبي حيث يتم تقديم التوجيه والتدريب التقني، إضافة لتوفير المساحات المكتبية لهم وإمكانية الاستفادة من مختبرات الجامعة".

المشاريع الفائزة في الدورة الثانية من مسابقة "صندوق خليفة لرواد الأعمال للمشاريع التقنية":

مشروع "منصة روبوتية للمدارس" قدمها عبدالرحمن المرزوقي وصالح اليماحي وعاصم مروان وفصيلة حنيفة والهدف منه تطوير منصة روبوتية للمدارس التي يمكن أن يستفيد منها الطلبة، وتسمح لهم تعلم البرمجة عن طريق التحكم في الروبوت باستخدام الهاتف المحمول والتقنيات Blockly.

مشروع "توفير" وقدمه عبدالله البلوشي ونادية العلويني وماثيو أبراهام وفارون شارما وهو عبارة عن تطبيق للهاتف المتحرك لإدارة الكهرباء للأسر في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم وضع أجهزة الاستشعار استراتيجية حول المنزل لمراقبة استخدام الكهرباء وبالمقابل التكاليف المرتبطة ليقوم التطبيق باستخدام المعلومات لتخصيص تقليل الاستهلاك الزائد للكهرباء.

مشروع "وحدة سكنية متكاملة للاجئين" وقدمه الدكتور حمدي الشيباني والدكتورة علياء العربي وديما سمير علي وفاطمة سعيد خميس ويهدف المشروع إلى ابتكار وبناء مقترح لحل سكني يطور على النماذج المتواجدة حالياً بحيث تتوافق مع معايير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومواجهة تحديات هياكل الملاجئ الضعيفة وتقلبات الطقس القاسية وعدم وجود إمدادات المياه اللازمة.