يعلق فرناس على التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان أثناء زيارته لمصر وقال فيه بأن الدستور في مصر يجب أن يكون علمانيا:
"لم تنفع كل محاولات الشرح والاقناع بأن هؤلاء الأتراك يمارسون العلمانية في الدولة عن قناعة راسخة. ها هو الآن رجب طيب أردوغان، صاحب النجم الصاعد عند الجماعات الإسلامية، يدعو صراحة المصريين إلى تبني دستور علماني يفصل الدين عن السياسة والدولة بحيث تقف حكومتها على مسافة واحدة من كل الأديان".
ويضيف:
"هذه “العلمانية” هي أنجح وسيلة لإدارة دولة حديثة تريد أن تستمر وتقفز إلى مستقبل يملك أملاً على الأقل، لا يشك في هذه الحقيقة إلا الجماعات الإسلامية ذات المناهج الهلامية أو دول ذات مصالح في قمع شعوبها باسم الدين شرقـاً وجنوبا".
ومع ترحيب صاحب مدونة قلم رصاص بزيارة أردوغان إلى مصر؛ إلا أنه يفسر حرص تركيا على علاقتها بإسرائيل:
"يجب ان نتفهم جيدا انه على المستوى الاستراتيجي، العلاقة التركية الاسرائيلية خاصة جدا. فحلم تركيا بالانضمام للاتحاد الاوروبي مرهون بالدعم اﻷمريكي القوي، وترى تركيا- وبإيعاز أيضا من اليهود- أن إسرائيل هي بوابتها الحقيقية لنيل الدعم اﻷمريكي هذا. وبالتالي، تـُرجمت هذه الرغبة المشتركة الى مصالح اقتصادية قوية بين البلدين وتعاون عسكري على اقصى درجات التعاون.. الى الدرجة التي أوجدت اتفاقية للدفاع المشترك.. ومتأكد انها اكثر قابلية وفاعلية للتطبيق عنها بالنسبة لاتفاقية الدفاع العربي المشترك".
