بدأت الثورة السورية بمظاهرة صغيرة في العاصمة دمشق في الثلاثاء 15 آذار 2011 بعد دعوات مسبقة إلى ذلك قبلها ببضعة أسابيع، لكن الأمن اعتقلَ جميع المتظاهرين. وفي 18 آذار تحت شعار «جمعة الكرامة» خرجت المظاهرات في مدن دمشق وحمص ودرعا وبانياس وقابلها الأمن بوحشية خصوصاً في درعا، فسقط أربعة قتلى على يد الأمن السوري، ومنذ هذا اليوم وسوريا تشهد العديد من المجازر وسقوط الشهداء. يقول المدون السوري مصطفى أبازيد في ذكرى الثورة السورية:
"ليست مصادفة أن يأتي تاريخ الثورة في الربيع . فصل التجدد و البعث . ففيه تزهر القلوب و تشتعل بثورة الحياة .درعا أم اليتامى . المتربعة على سهل الخير و الكرم . كانت تضع مولودها و تودعه لتراب هذا الوطن .خرجت الناس تصيح بصوت واحد للحريّة .. شقّت عصا الطاعة . بصدرها المفتوح العاري . تتنشق نسمات الحريّة .قدمّت درعا أطهر أبنائها قرابين على مذبح الحريّة . لتكون الثورة عروساً تزّف لنصرها المحتوم ."
ويضيف:
" لكم 15 آذاركم , ولي 18 آذاري فإتركوني وحيداً أناجي قبور من رحلوا , أمسح دموع المسجد العمري و أتأمل صور الشهداء في ساحة الكرامة يخبرونني كم هو غالٍ ثمن الحريّة .هنا كانت ولادتي .. و من هنا ولدت سوريتي ."
أما المدون علي الأحمد فيقول:
"تنهي أعظم ثورة في التاريخ الحديث عامها الاول ، وتدخل عاما جديدا حافلا بالمعطيات ومليئا بالمفاخر ، وهي تسطّر للعالم دورسا ستبقى لقرون طويله يتعلمها البشر في أبجدياتهم . تلك هي الثورة السوريه التى قلّ أنّ نجد لها مثيلا في العالم . ثورة يتيمه الا من إخلاص أبنائها وصدق عزيمتهم ، ثورة فريدة من حيث قوتها وإصرارها على إنتزاع حقها ، وثورة دموية بكل معنى الكلمة نظرا لشدة ما قدمته من تضحيات جسام ."
ويضيف:عام
" ثورة شاملة بكل المعاني ، صامدة وقوية وشامخه .. لم يفلّ بعضدها عدد الشهداء كل يوم ، ولا عدد الجرحى .. ولا أعداد أكبر من ذلك من المعتقلين الذين لا يعرف أحد هل  سيخرجون يوما من تلك السجون او أنهم سيتحولون كما غيرهم الى مجرد رقم في أعداد الضحايا .وبجردة مختصره لسنة كاملة من الثورة العظيمه : شعب عظيم قلّ مثيله في التاريخ ، معارضة محبطة أكثر أعضائها مريض بمرض الانانية والتعصب الحزبي الضيق ، ومحيط عربي ودولي متخاذل متفرج لا يقيم أي قيمة للدماء التى تسفك ، والنتيجة التى لا شك بها هي النصر المبين المؤزر لتلك الثورة الرائعة ."
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
 
     
                   
   
   
   
   
   
  