تونس: قناة نسمة والـ"برسيـبوليس" السياسي

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2011 - 10:32 GMT
مقطع من الفيلم.
مقطع من الفيلم.

علق المدونون التونسيون على الضجة التي أثارها عرض فيلم برسيبوليس وهو فيلم إيراني-فرنسي يتعرض بالنقد للثورة الإيرانية ويجسد الذات الإلهية أيضا!.

ينتقد المدون "تراب بوي" مهاجمي الفيلم الغافلين عن حقوقهم كمواطنين تونسيين فيقول بالتونسية الدارجة:
"يلّي مقطوع عليك الماء والعظم والحليب، تفرّجت في لقطة من فيلم وهبطت تسيّب في التجوعيب، يلّي لا عندك لا مستقبل ولا خدمة، ولكن  على خاطر في بلاصة مخّك عندك ترمة، تعتقد أنها مشكلتك في الحياة هي تسكير قناة نسمة ، يلّي عمرك ما عشت الحريّة ولا إخترت في حياتك رئيس، وكيف جات الحريّة عملتلنا لحية وقميص، ونصّبت روحك على غيرك قاضي وبوليس".
ويضيف:
"يلّي طول حياتك تاكل في الكفوف، وعمرك فوق الثلاثين وباقي تطلب من عند بوك في المصروف، واليوم تحب تجيبهالنا هيئة نهي عن المنكر والأمر بالمعروف، حتى بعد ما تبيّن بالمكشوف أنّك أذكى شويّة من الخروف.
يلّي قرايتك ما تخدّمكش صانع ميكانيك، وتحبّ تنظّر في الفلسفة والفنّ والدّين و البوليتيك، جاوبني برحمة والديك، زعمة الفيلم الإيراني ولا إنتي إلّي بالرّسمي كوميك؟؟".

وياسين، لا يبرر للقناة فعلتها من إيذاء للشعور الديني لعامة الشعب التونسي:
"قد يقول البعض أن ذلك يعتبر تعدي على حرية الإعلام و قد يكون ذلك ذريعة في مرات قادمة لإعادة الرقابة. حسن, تخيل الآن و انت تسير في الشارع أتاك أحد و شتم والدتك ماذا ستفعل؟ إذا لم تفعل شيء فأنت إنسان بلا كرامة و لا تستحق الإحترام. بالضبط الصورة هنا نفسها و ما فعلته نسمة ليس من قبيل الحرية و إنما من قبيل الإعتداء على الكرامة و على حرية المعتقد الشخصية. و إذا كانت القناة تعتبر نفسها تنير الشعب العام لماذا لا تقوم بروبرتاجات تصور مشاكل الشباب و تنقل ما يحدث على الساحة الوطنية من خبايا و مشاكل مثل ما تنقل القنواة الفرنسية مثلا (…) و الأمثلة في ذلك كثيرة".
ويتابع:
"و لكن للأسف مازال الإعلام التونسي منحط لأقصى درجة. حتى المحاولة التي أراد سامي الفهري القيام بها من خلال قناة التونسية لكشف المستور و الرقي بالإعلام الوطني لاقت الإقصاء... و يا خيبة المسعى. في الحقيقة أرى أن المطالبة الآن بعودة القناة التونسية بقدر الأهمية في المطالبة بغلق قناة نسمة العميلة".