رفاهية أسماء الأسد وسط المجازر... ومعركة السلفية في تونس

تاريخ النشر: 17 مارس 2012 - 09:19 GMT
الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد
الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد

قامت صحيفة الغارديان البريطانية بنشر رسائل الكترونية للرئيس بشار الأسد وزوجته كان أبرز ما فيها  أن أسماء الأسد أنفقت عشرات الآلاف من الدولارات على المصوغات الذهبية والمجوهرات الكريمة أيضا. ولاقت هذه الرسائل العديد من ردود الفعل العنيفة ومن أبرز التعليقات على هذه الرسائل في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":

@Morning_Coffee_ في يوم من الأيام قررت ملكة فرنسا ماري انطوانيت الوقوف مع زوجها الضعيف وقالت"إذا لم يجدالشعب خبزا فليأكل جاتوه"أسماء الأسد تجسدها الآن 
@whatsupmona البرصه أسمى الأسد لاتزال تتبضع بأغلى السلع ونقول مهما ارتديت فلن تخفي حقيقتك البشعه وأولها أنك زوجة أحقرشبيح عرفه العالم ولاتختلفين عنه ابدا
@SahLawiA أتساءل كثيراً عن موقف أسما الأسد !؟ هل تبكي السيدة السورية الأولى لرؤية الضحايا السوريين ؟؟. على الأقل عندما تكون بعيدة على الأعين !
@7awa_Siraj حرم بشار الأسد تُدعى* أسماء الأخرس *" فعلاً كل أمرئ له من أسمه نصيب !
@ProudShamieh  تشير تسريبات الإيميلات أن أسماء الأسد اشترت حذاء بقيمة 5000 $، ويعلق أحد النشطاء أن هذا يدل على انفصام الرئيس وزوجته عما يجري

أما في اتجاه أخر يقول أحد المدونين السوريين المؤيدين للنظام السوري عن موضوع هذه الرسائل تحت عنوان أحد فصول المؤامرة الكوميدية بأقلام بريطانية و حبر عربي :

"المثير للضحك أن الغارديان خَلُصت في النهاية إلى أنَ الرئيس بشار الأسد يهتم بالموسيقى و بالتحديد اغاني كريس بروان و أنّ السيدة أسماء تعيش في حالة من البذخ على شراء "التريات" و "الشمعدانات " و أنّها تستخدم بطاقة إئتمانية باسم امرأة تدعى علياء وصفتها الصحيفة بالمساعدة (مسترجعة الغارديان ذاكرتي للعصر العباسي و الأموي و الجواري ) ..."

ويضيف:

"وماذا لو كانت السيدة أسماء تشتري الشمعدانات و الثريات ؟؟ أليست السيدة أسماء إمرأة فبل أن تكون زوجة رئيس ؟؟ و لكن كان هدفهم من نشر الإيميلات المزعومة أن يقولوا للشارع السوري أنّ رئيسكم و زوجته يتسوقان على الإنترنيت بينما أنتم تُقتلون أيّ أن الغاية من الإيميلات المزعومة هي غاية تحريضية و حرب نفسية تتوضح معالمها في تفاصيل الإيميلات المنشورة والتي في الحقيقة ليس فيها أي شيئ مهم يُذكر سوى ما أرادته الصحيفة والذي يضرب على الوتر السوري الإيراني من جديد لتأليب الشارع السوري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتشويه صورتها بهدف التمهيد لتنفيذ وعود دول و حكومات أطلقتها للتصدي للمشروع النووي الإيراني .."

وفي تونس وعن معركة السلفية يقول المدون التونسي صاحب مدونة صفو أنين :

"ثمّ عندما تنتصر "السلفيّة، فيرفضون العيش مع المجتمعات الأخرى بدعوى أنّها امبرياليّة وساقطة دينيّا وأخلاقيّا، وهي استغلاليّة، ويقيمون الحرب العالميّة الثالثة (ما أنزل الله بها  من سلطان)، فيتزوّجون من بعضهم البعض، ويعزلون كل من سوّلت له نفس نقد السلفيّة أو حتّى توجيه لوم خفيف، هذا كلّه يمكن أن يقع بعد أن يقع تشتيت الفكر وإفراغه من محتواه، ويبقى النفس الديني العقيم هو المسيطر، ويسيطر من خلاله أناس سوفسطائيّين" يناقشون مسألة "لا إزدهار البلاد ولكن إزدهار الدين الإسلامي"، كلّفهم ذلك ما كلّفهم، ونتساءل متى يعتبر هؤلاء السلفيّين؟؟ بما وقع في تاريخ الشعوب الإسلاميّة"

ويضيف:

"إنّ شعبنا يلزمه 3000 سنة على الأقل ليتحولّ إلى المشهد الذي يريدونه السلفيّة، شعب يريد أن يعيش غربي في تكوينه في الغزوات التي تعرّض لها، تلاقح مع كل الشعوب التي تقابلنا على الضّفة الأخرى من المتوسّط من وندال وطليان وفرنسيس وإسبان وأتراك ..وغيرها ممّا يجعل هؤلاء يدخلون في عمليّات عنيفة جدّا لأنّهم يعرفون تمام المعرفة  ماذا يعني تغيير تونس إلى أفغانستان جديدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. زد على ذلك أنّ نسبة 90 بالمائة من السلفيّين ثقافتهم محدودة ومحدودة جدّا بحيث ليس لهم قدرة على مواجهة الحجّة بالحجّة لأنّهم ينطلقون من النتيجة، ويحاولون تأكيدها بالترغيب أو بالترهيب."

الوضع صار مملا و رتيبا و متوقعا بدرجة غير مسبوقة. هكذا يصف المدون المصري معتز الوضع بمصر فيقول:

"بدأت القصة بثورة... ثورة تحمست لها مصر من أقصاها إلي أقصاها. أيام مجيدة عشناها التهبت فيها مشاعر الوطنية الدفينة و انبعث أخيرا الأمل من تحت الرماد و ركام الماضي ، و صارت حلما بمستقبل أكثر إشراقا. لكن فجأة ، بدأت الصورة تزداد في قتامتها شيئا فشيئا بعد أن أمسك العسكري بتلابيب السلطة. أعطوا وعدا أن يسلموا السلطة لحكومة مدنية منتخبة في فترة مداها ال6 أشهر ، و ها نحن و قد مرت سنة أو يزيد و ما زالت الستة أشهر سارية !!! حاول العسكري أن يوهمنا بأنه حامي الحمي و الدرع الوحيد بيننا و بين المخططات الخارجية و انهيار الدولة و اختراق الحدود و المؤامرات و الاقتصاد (اللي في النازل). لكن نفس هذا العسكري هو من سمح لمن يتهمونهم في قضية التمويل الأجنبي بالهروب في حدث هو وصمة عار علي جبين القضاء المصري..."

 

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.