من المسؤول عن استشهاد المصور علي شعبان: الحكومة اللبنانية أم السورية؟؟

تاريخ النشر: 10 أبريل 2012 - 02:08 GMT
استشهاد مصور قناة الجديد اللبنانية علي شعبان
استشهاد مصور قناة الجديد اللبنانية علي شعبان

استشهد المصور في قناة الجديد علي شعبان "32 عاماً " بعد اطلاق النار من الجيش السوري على السيارة الخاصة بالقناة على الحدود اللبنانية السورية. وقد أثار خبر استشهاد المصور علي شعبان على يد الجيش السوري غضب واستياء العديد من النشطاء فتحت عنوان من قتل علي كتب المدون خضر سلامة:

"من قتل علي شعبان؟ من أطلق الرصاص؟ لا أعلم، لكني أقرأ من اغتاله ألف مرة أخرى بعد ساعات، بيانات استنكار كثيرة، لا صدق فيها، لم أصدق أي بيان ولن أصدق، فأهل البيانات اثنان، تجار دم، و.. تجار دم أيضاً، ولو اختلف المزاد والسعر.علي شعبان قُتل على الحدود السورية، المسؤول عن أمن الحدود اللبنانية السورية، دولة لبنان ودولة سورية، أين كان الجيش اللبناني؟ هل أعلن الجيش اللبناني رسميا أن لا سلطة له على وادي خالد، وأن السلطة هناك للعصابات وللآخرين على الجهة المقابلة؟ ثم، من قال أن أزمة سورية، تعفي دولتها من مسؤوليتها عن أمن الزوار لحدودها؟ بحال صدقنا روايتها، لماذا لم يُستدع سفير واحد؟ لماذا لم تُغلق شاشات هذا البلد كما تُغلق كلما فطس خنزير من حظيرة آل سعود؟ لماذا لم تجتمع الحكومة؟ لماذا لم يعلن الحداد؟"

ويضيف:

"يا سادة يا أباطرة الاعلام الوطني، أطربونا اليوم بالكذب، جربوا بكل ما أوتيتم من مليارات أن تقطفوا الحدث، أن تحولوا الدم إلى فيلم هوليودي ممضوع ألف مرة، معلوك بفم كلبٍ يسمّى جمهوراً، جمهوراً لا يعرف إلا أن يتأثر بالصياغة الجيدة للكئابة، ثم ينسى بعد ذلك دم ابنه، حين يبدأ البرنامج الآخر في السهرة.يا سادة يا تجار المعمورة، هذا دمنا يُعرض للبيع، اغرفوا ما شئتم من أشلائنا، أرخص من أرخص دخان نحن، جثثنا تليق بلفافات تبغكم، هات سيجارك يا زعيم أعبئه من دم علي، هات رغيفك يا زعيم أرش فوقه رماد عساف*، هات جيبك واملؤه صدفاً بحرياً من دموع قتلانا على حدودنا المفتوحة للعبث، على قلوبنا المفتوحة للقصف، للحقد، لجهنم يوقدها قادة العالم في أمعائنا الخاوية، ثم يحصدون نتاجها قمحاً لخزائنهم."

أما صاحبة مدونة دونيكشوتات فكتب تحت عنوان رصاص من الشمال:

"ماذا بقي لنا من هذا الوطن، حدوده الجنوبية كيانٌ غاصبٌ يتربص به، حدوده الغربية بحرٌ لا يرحم، حدوده الشمالية فوضى واضطرابات ورصاصٌ يُطلق بعشوائيةٍ كأنّنا نجاور دولةً عدوة.ماذا بقي لنا من هذا الوطن، وأرضه مستباحة لأي يدٍ غريبة، تعبث به وبناسه دون رقيب. وكأنّ أرواحهم ليست ملكًا لهم، باعوها لبلادٍ لا تعترف بهم، لا تحميهم يوم يحتاجونها. لمن الرصّاص المحشو في البنادق، لمن الحدود التي لا تعرف حرّاسها، لمن الدبابات ونقاط العسكر، لمن الأمن إن لم يكن لمواطن."

ويضيف قائلاً:

"هو هناك، والكلّ كان يهابه، يحاولون إيقافه بشتّى الوسائل، يقطعون عليه الطرق، يحاصرونه، يرمونه بالنار، يقتلونه، تخترق جسده طلقات الرصّاص، لكنهم لا يعلمون أنّ سلاحه لا يموت، وأنّ كاميرته ستبقى حيّة إلى أجيال وأنّ يدًّا أخرى ستنتشلها غدًا، قبل أن يجفّ تراب قبره لتعيد أحياءها، وتسجّل الأحداث دون خوفٍ من رشاشٍ ويدٍ سوداء تحاول اغتيال ما تبقّى لنا من حقيقة..الرصاص يخترق الجسد لكنه أبدًا لن يقتل الأرواح. روحك ستبقّى حيّة فينا، علي شعبان، شهيدٌ آخر من شهداء الصحافة اللبنانية. لروحه الراحة والسلام، ولرفاقه دعوات الشفاء."

شاركنا برأيك في التعليقات: ما هو الإجراء الذي يتوجب على الحكومة اللبنانية القيام به في هذا الخصوص؟؟.

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا