يتسائل محمد مصراتي عن كنه حزب الثوار الجديد الذي تم تشكيله في ليبيا:
"ما معنى أن يتشكّل حزب تحتَ اسم "حزب الثوّار"؟ هل هي محاولة لكسب كلّ الثوّار لصفه وضمّ أعلى نسب الأصوات في الانتخابات المستقبلية؟ اليسوا باقي الأحزاب السياسية التي تتشكّل الأن هي في الأصل تتبع أناس شاركوا في الثورة ولكن لكل منهم توجهاته السياسية والأيديولوجية؟ ثمّ يأتي رئيسه (أي رئيس حزب الثوّار هذا) الذي لا يجيد التحدّث وقول جملتين على بعض ليهدّد بالسلاح ويهدّد بكل برود أعصاب الاعلاميين وكل من ينتقد الثوّار والثورة!".
يتابع محمد انتقاده لعبدلله ناكر رئيس هذا الحزب مشبها إياه بالقذافي:
"يعني ما كان ينقصنا الأن كليبيين هو عبدالله ناكر وكأنهُ من صنعها ليأتي مهددًا حاملاً شعار "أنا الصح وانتم المتسلقون وأنتم الخونة"... وفي أخر الحوار يقولها بالحرف الواحد للمنتقدين لهُ من الاعلاميين والصحفيين "أحذركم أحذركم أحذركم أحذركم" ثمّ يتبعها بـ "لأنّ الثوّار لا يرحمون أحدًا"... وكما قالَ في حواره أن بعض البرامج التلفزيونية تذكرهُ ببرنامج قنوات القذافي "صباح الخير أول جماهيرية"، فأنا اقولُ لهُ انّ لهجته وكلامه لا يشبه قنوات القذافي، بل يشبهُ القذافي نفسه... يعني في الأخر الأن ما ياسر كنّا مهددين بشرعية ثورة القذافي، ليأتي لنا في أخر هذه الثورة لإسقاط القذافي شخص يهددنا بشرعية ميليشيته المسلّحة التي يقولُ عنها "حزب الثوّار"!!".
وتعلق مدونة أطفال ليبيا في نفس السياق:
"يقول ..(الأحقية لنا والشرعية لنا أولا وأخيرا ) .. ما هذا الكلام يا أخي .. وماذا يعني تشكيل حزب ( الثوار ) إذا كانت كل ليبيا ، وكل فسيفساء الطيف السياسي تنتمي للثوار .. هل تريد منا ان نتحول إلى دولة الحزب الواحد .. أم  يلزم إضافة عبارة ( الثوار والثورية ) لكل حزب على حده .. من أين لك احتكار الثورة لشخصك .. ومصادرة حق الآخرين من الثوار الذين لا يعتقدون في سلامة معتقدك .. كيف تريد منا إن ننظم تحت لواءك وأنت لا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي .. ولا تقبل بمجرد إعلان التحرير من بنغازي".
ويضيف:
"لن يكفي ان تزكي نفسك بالقول انا ذكي وادرك مفاصل اللعبة .. بل واسمح لي ان اقول لك : حقا انت تذكرنا بالطاغية  .. قفزت كما قفز على راس الهرم .. لتعلن في أول ظهور لك .. الإرهاصة الأولى لفشل الثورة بعد كل هذا الجهد المضني الذي بدله أبناءنا .. وبعد قوافل كل أولئك الشهداء … كيف لك هذا كله .. وكيف لك ان تجرؤ على التصريح بكل هذا التهديد والوعيد  ( سنفتك السلاح من جديد ) ( احذركم .. الثوار انتقامهم شديد ) ( لن نسكت عن الخطأ ) وانت المرجع في تقييم الخطأ من الصواب !! وكلام عن (مجلس يستمد شرعية من الثوار لا من المجلس الانتقالي) وكأن المجلس الانتقالي حزب الطاغية ، وجل دول العالم اعترفت بالمجلس الانتقالي ممثلا شرعيا لكل الليبيين بعد جهد جهيد".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
 
     
                   
   
   
   
   
   
  