محمد البوعزيزي… شعلة الحرية

تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2011 - 05:26 GMT
الذكرى الأولى لشعلة الحرية في تونس.
الذكرى الأولى لشعلة الحرية في تونس.

يقول ضياء في ذكرى البوعزيزي:
"أخ الـفـيـنـيْـق، يـا عـنـقـاءَ الـسّاحل ويـا خـُرافـة الـصّحـراء، هـلْ كـنـتَ تــُـدركُ أنّ اغـتـسَـالـكَ بالـنار سَيـُـفـضي إلى تـطهـيْـرنا مـنْ خـطـيْـئـة الرُّضُوخ للهراوة؟؟ وأنكَ حينَ كـنـتَ تـشـتـعـلُ كـنـتَ تـحُـلّ أحجـيَـة الإذعان فـيْ ذوَاتنا؟؟
كـمْ كـنـتَ خـاشـعـاً لـمّـا تـوَضّأتَ بـالـنـفـط وأدّيـتَ صلاةَ الرّفـض في الـعَراء".
ويتابع ضياء شاكرا البوعزيزي:
"نـحـمّـلكَ جـميـعاً يا محمد مسؤولـيّة ما ينـتابنا من حـُمَّى الشـجاعة، ونـتـهـمُكَ بالتخطيط لإغوائنا بالحياة مع سـبق الإصرار والـترصُّد.
رجالُ البولـيـس الـمُـتأهـبّـون هـناك ما عـادوا يصفعون الناس، وهم لا يـقـفـون أمـام الـمـدارس كـيْ يَـقـمَعـوا مُـظـاهرةً للـطـلـبَـة، بلْ كـيْ يُـنـظـمّوا انـتخابات جـرَتْ أثـنـاءَ نومكَ الأبديّ، فـشعـبُـكَ اخـتارَ حُـكـامَهُ بـنـفـسه، وصار لـديـك رئيس جـديـد بـكى حين ذكـر الـشهداء".
مختتما:
"شكـراً لك ولما نـَضج من لحـمِكَ قـبلَ أن نـنضج ونـبـلغ سـنّ الـثـوْرة".

ولا يملك جابر إلا التعبير عن امتنانه للبوعزيزي وتأثيره على ثورات العالم العربي:
"عام كامل على الربيع العربي، عام على اشعال البوعزيزي لشرارة الثورة العربية الماجدة، عام على خروج المارد العربي من قمقمه، فكرت طويلا في الكيفية التي سأتحدث بها عن الربيع العربي، عن البوعزيزي، عن آلاف الشهداء الذين سقطوا "ولا زالوا" في سبيل اوطانهم على امتداد العالم العربي، آلاف الشهداء سقطوا في سبيل الكلمة الاغلى، والقيمة الاسمى، كيف بالإمكان أن أتحدث عنهم دون ان تسح من العين دمعة، كيف اتحدث عن خير من انجبتهم هذه الأمة، عن اولئك الذين اختار الطغاة أن يحرمونا منهم سريعا. قبل ان تمتلئ عيوننا وعيون أهليهم بهم".
وماذا قد تم في هذا العام؟ يقول جابر عن ذلك:
"عام كامل على الثورة، مر سريعا، وسريعا جدا، مر مليئا بالاحداث التي سيقف عندها المؤرخون طويلا، سيقف المؤرخون طويلا عند الحديث عن ميدان التحرير، وعن محامي شارع الحبيب بورقيبة، وعن ساحة التغيير، وعن بنغازي الباسلة، وعن دوار الداخلية، وعن المسجد الحسيني، وعن  تعز حماة ودوار المنارة".
ولا تقف البطولة عند البوعزيزي في رأي جابر، بل تتعداه إلى من اختاروا أن يطالبوا بحقه:
"البوعزيزي كان بطلا، لكنني أظن أن ذلك الشخص الذي قرر الخروج بعدما سمع بوفاته لا يقل عنه بطولة، ذاك الذي قال لن يذهب دم البوعزيزي هدرا، ونزل الى الشارع ليهتف: التشغيل استحقاق، يا عصابة السراق، هو البطل،  الذي لن تسجل كتب التاريخ اسمه، فشكرا له، وشكرا لروح البوعزيزي الطاهرة، وشكرا لتونس التي قال فيها محمود درويش ‪'‬كيف نشفى من حب تونس؟! الذي يجري فينا مجرى النفس‪'‬".

وإلى المغرب؛ حيث يقارن أحمد في مدونته علاش ما وصلت إليه تونس بعد ثورتها وما حدث من تغييرات في بلاده:
"بعد الثورة التونسية التي أطاحت بنظام بنعلي، انتخب الشعب التونسي جمعية تأسيسية (برلمان مؤقت) لكتابة دستور جديد للجمهورية. أي أن ممثلي الشعب هم من سيكتبونه من ألفه إلى يائه وليس لجنة عليا أو مستشارين.
فازت بالانتخابات أحزاب كانت محظورة يقودها أناس مروا في سجون بنعلي: حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية".
ويتابع:
"بعد تسلمه منصب رئيس الجمهورية، خاطب منصف المرزوقي الذي كان طبيبا ومفكرا ومناضلا من أجل حقوق الإنسان، الشعب التونسي وممثليه قائلا: “نحن مطالبون.. بأن ننمي هويتنا العربية والإسلامية وأن ننفتح على كل الشعوب مع تعميق علاقاتنا بالغرب والشرق والجنوب… نحن مطالبون بأن نحمي المنقبات والمحجبات والسافرات… نحن مطالبون بأن نحمي المتظاهرين والمؤسسات التي يستهدفها المتظاهرون… مطالبون بأن نحفظ الأمن دون أن نهدد الحرية…”
وفي نفس الأسبوع أعلن الرئيس التونسي بأنه سيتم بيع القصور الرئاسية باستثناء قصر قرطاج وستستخدم الأموال التي ستتأتى من عملية البيع في مشاريع لتشغيل الشباب".
ويشكر علاش التوانسة:
"وفي نهاية النزهة، نقول للتوانسة شكرا لكم ورحم الله شهداءكم".

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن