مدونون: إلى الأمام يا فتاة الصور العارية!

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2011 - 05:00 GMT
كاريكاتير ينتقد الإزدواجية في التعامل مع قضية المتعرية علياء المهدي.
كاريكاتير ينتقد الإزدواجية في التعامل مع قضية المتعرية علياء المهدي.

يثني قاسم الغزالي في مدونته بهموت على ما يعتبره شجاعة قامت بها المصرية علياء المهدي من نشر لصورها العارية على مدونتها فيما اعتبره الكثيرون استفزازا وتحديا لأعراف المجتمع والدين التي تنادي علياء بالتحرر منها:
"فهي مجرد شابة ما ميزها عن غيرها هو عدم قدرتها على تحمل القمع والتكيف مع شروطه الاجتماعية والثقافية باعتباره قدر محتم يصعب تجاوزه، فبفضل إرادتها وقوتها الأصيلة اجتازت كل العوازل والحواجز الوهمية التي بناها العقل العربي الإسلامي أمام أفراده، فقد حاولت بمبادرتها هذه ان تقلب المفاهيم القديمة رأسا على عقب لذى الكثيرين بخصوص الجسد وحرية المرأة، لتصرخ في وجه من ينظرون للمرأة كجسد وشهوة ويصفونها بالعورة واضعين اياها في مرتبة الكلاب والحمير، لتثبت أيضا للجميع وبالملموس أننا شعوب تعاني من أزمات وعقد كثيرة.... كيف يعقل لصورة امرأة عارية ان تثير كل هذه الانتقادات والأراء المجحفة والهجمات السلفية، والكلام السوقي الساقط في حق علياء ومن يساندها، وفي نفس الوقت لانسمع أي رد فعل أو شجب بخصوص فتاوى القتل وقطع الرؤوس التي يصدرها رجال الدين في حق كل من خالفهم الهوى؟".
ويتابع:
"علياء ردت بطريقتها التي ترى أنها صحيحة، على الاحزاب المصرية الإرهابية التي ألغت صورة المرأة كليا من لوائحها وقوائمها الانتخابية في تراجع كبير وخطير على مكتسبات المراة بعد الثورة بمصر،  علياء لا تمارس السياسة ولا تعتبر لكل هؤلاء الذين سيصوتون انتقاما للإسلام السياسي على حساب الأحزاب العلمانية، لان هذه الأخيرة لا تؤمن بمنطق الحق والحريات الفردية وان كانت ايديولجيتها عكس ذلك، بل همها الأكبر هو الحصول على أصوات الناخبين كي تصل للحكم وحينها قد تنجح في تحقيق مشروعها الحداثي البعيد المدى مع نسبة كبيرة للفشل، لكن علياء أرادت ان تكون هي الاولى في موقع الأقتراح والمرافعة من اجل الحرية الفردية دون وصاية أو تبعية بكسرها لطابو الأعضاء الجنسية التي تلهم وترهب الجميع في أن واحدة وفي احتقارمنها لهذه الحالة الفصامية العفنة التي كلها كدمات وتقرحات نفسية كبيرة مختزلة في بنية هذا المجتمع المريض".

وينتقد محمد حمدي إزدواجية المجتمع المصري خصوصا في التعامل مع القضية فيما تشير الإحصاءات إلى أن معظم زوار المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية يأتون من مصر:
"فى مصر يمكنك أن تفعل ما تريد ، بشرط أن يظل ما تفعله بعيدا عن الأعين ، هذا ما يسميه الناس (برقع الحياء) ويرمزون إليه فى حديثهم بعبارة ‪'‬إحنا فى مجتمع شرقى‪'‬ بينما أسميه أنا ‪'‬النفاق الإجتماعى‪'‬".
ويتابع:
"وفقا لموقع (أليكسا) لترتيبات المواقع ، فإن الموقع رقم 16 من المواقع الأكثر زيارة فى مصر هو موقع جنسى يعرض ألاف من صور الموديلز العارية ، هذا الموقع يتلقى ملايين الزيارات من مصر ، ويتفوق فى ترتيبة بالنسبة للمواقع الأكثر زيارة على موقع ويكيبيديا الذى يأتى فى المرتبة 18 وموقع تويتر الذى يأتى فى المرتبة 20 وموقع إم إس أن الذى يأتى فى المرتبة 23 . هذه الإحصاءات تعنى بما لا يقبل الجدل بأن الذين إنهالوا بالشتائم على علياء يزورون المواقع الجنسية بإنتظام يُحسدون عليه ، فى ظاهرة نفاق مُجتمعى غير مسبوقة".
ويقول محمد أيضا أن زوار مدونة علياء المهدي كانوا على علم كامل بالصور العارية التي تنتظرهم على الموقع ولذا لا يحق لهم أن يمطروا الفتاة بشتائمهم:
"من نحن كى نطلق أحكامنا يمينا ويسارا عبر ضغطات الماوس؟ ومن أعطانا الحق للتعليق على ممارسة الأخرين لحرياتهم ؟ أنا شخصيا لا يهمنى هدف علياء من نشر صورها على الإنترنت فهى حرة ، إباحية أو حرية أو حتى ملوخية ، لا أهتم على الإطلاق فهى حرة فى جسدها ومدونتها ، وأنا حر فى مشاهدة الصور أو إغلاق الموقع بكل بساطة .
"أنت حر مالم تضر" وعلياء لم تضر أحد ، وزوار موقعها دخلوا  بكامل إرادتهم الحرة وهم يدركون جيدا ما سيشاهدونه ، والحرية لا تعنى سيل الإتهامات والشتائم التى أغرقت صفحات التعليقات فى كافة المواقع التى تناولت الموضوع".

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن