شهدت منطقة بورسعيد الساحلية في مصر وقوع أكثر من 70 قتيل وإصابة نحو ألف اخرين في أحداث شغب عقب مباراة في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بين فريقي النادي الاهلي والنادي المصري البورسعيدي، يرى صاحب مدونة الاغلبية الصامتة ان المسألة أكبر بكثير من جمهور متعصب لفريقه أو متعصب ضد فريق ما فيقول:
"ما حدث في بورسعيد من مجزرة راح ضحيتها (حتى كتابة هذه السطور نحو 73 قتيلا) اذا اردت ان تصفه فلتبحث عنه في قواميس (المؤامرة) او (الخيانة) او (تصفية الحسابات)..فلتبحث عنه على الإنترنت بعد ان تكتب على جوجل (الثورة المضادة) او (كيف تجهض ثورة؟) او عليك ان تبحث عنها تحت بند (كيف تجعلهم يكفرون بالثورة..؟)..!
عندما يتغيب محافظ بورسعيد و مدير الأمن عن حضور مباراة بكل ما تحمله من تحد أمني هو من صميم عملهما...اذن فلتفتش عن المؤامرة!!".
ويضيف:
"عندما تكتشف ان الوفيات ناتجة فضلا عن التدافع جاءت نتيجة للخنق و الضرب بالشوم مما ادى لتهشم و تهتك بالجمجمة بالإضافة الى الرمي من المدرجات...فهذه ليست سلوكيات جماهير اطلاقا (مهما كانت غاضبة)...هذه عمليات قتل منظمة...فتش عن المؤامرة..!! عندما تربط بين الغاء قانون الطوارىء و بين حوادث السطو المسلح الممنهج خلال الأيام الأخيرة و بين حالات قطع الطرق و تعطيل مصالح العباد و بين ما حدث في استاد بورسعيد....فتش عن المؤامرة
عندما تربط بين كل ما حدث و بين ان اليوم هو الأول من فبراير عشية الذكرى السنوية الأولى لموقعة الجمل....اذن فهي المؤامرة".
أما صاحبة مدونة دونكيشوتات فتكتب عن هذا الموضوع :
"الشعب ليس كتلةً متجانسة، فيه المتهور والطائش والأرعن والعاقل والمستفز. هو مزيجٌ متنافرٌ قد ينفجر بشرارة كلمةٍ أو فعل. لا يمكن أن تثق بأفعال الشعب، لا يمكن أن تعتمد على عقله الجماعي الذي قد يقود إلى الخراب".
وتتابع:
"ما حصل في مصر قد يحدث في أي بلدٍ في العالم، ليس سببه الثورة، ولا سقوط مبارك. لا يمكن أن تحمّل الثورة أعباء كل ما يجري على الأرض، فالبقاء تحت رحمة النظام والديكتاتور خوفًا من تزعزع الأمن حجّةٍ واهية. كفى، كفى كلامًا وتنظير. كفى حديثًا عن مؤامراتٍ خارجية وعن ألاعيب داخلية. كفى هتكًا بحرمة الثورة وشبابها. من قال أنّ الثورة بيضاء، من قال أنّ الحرية ليست يدًا مضرجة بالدماء. هذا ثمن الصمت والاستسلام، لا شيء يؤخذ ببساطة، لا حقّ يعود من دون قتل. هذه هي الثورة، طائشةٌ رعناء، تستفزها كلمةٌ تصدر من فم بلطجي، تصيبها لوثةٌ من شعارٍ يحمله أحدهم يحمّل الثورة عبء ما حدث".
هل تعتقد أن الشغب في الملعب هو المسؤول عن مقتل المشجعين؟ هل يتحمل الأمن المصري مسؤولية الحادث؟ أم هل هي مؤامرة مدبرة؟ شاركونا بآرائكم في التعليقات.
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.