دعا النشطاء المصريين إلى جعل يوم 11 فبراير 2012، الذكرى الأولى لتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك عن الحكم، بعد إندﻻع الثورة المصرية التي طالبت بإسقاط النظام، إلى جعل هذا اليوم يوم عصيان مدني وإضراب عام لمطالبة المجلس العسكري بالرحيل وتسليم السلطة، ورغم أن الفكرة لاقت قبولاً كبيراً لدى أوساط النشطاء، إلا ان هنالك فئة معارضة وترفض الإضراب في هذا اليوم، صاحبة مدونة صعبان علي حالنا وبحكم مهنتها كطبيبة ترفض الإضراب وتوضح أسبابها قائلة:
"كيف يمكن أن إضرب عن العمل ولا أكتب لمريض روشتة بالدواء؟كيف يمكن ان اقول لمريض ازمة ربوية لأ معلش تعاللى بكرة اكتبلك البخاخة؟ كيف يمكن ان اقول لمريض السكر لأمعلش كمل يومك النهاردة من غير أنسولين؟كيف يمكن ان ان اقول لمريض شلل نصفى اتى لأخد علاجه وتكلف اجرة تاكسى ما يقاربالخمسين جنية وعطل ابنه او بنته ليرافقه لا معلش ابقى تعالى يوم تانى !!!اصلنا مضربين عن العمل "
أما المدون المصري صاحب مدونة مجلة الإعصار، فهو يرى بطلب العصيان المدني غلطة فادحة قد توقع البلد في مزيد من الفوضى، ويرى أنه يجب ان يكون يوماً للإحتفال بذكرى رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعدم إخلاء الشوارع والسماح للبلطجية وأنصار مبارك بنشر الفوضى والعنف فيقول:
"هذا هو اليوم الذي خلع او خلع فيه مبارك ويجب ان يكون يوما للاحتفال بهذه المناسبة نجدد فيه العهد مع انفسنا، رغم كل الالام والكوارث التي وقعت منذ ذلك اليوم من العام الماضي، على المضي قدما الى ان نحقق كل اهداف ومطالب الثورة، في الوقت الذي لا نغفل فيه ان اول عوامل نجاحها هو الانتاج."
ويضيف في نهاية المقال:
"ان نجاح الثورة في خلع مبارك بعد ثلاثة عقود من الديكتاتورية لا يعني باي حال ان الشعب المصري وصل الى ذروة الثورية وان جميع افراده يعرفون ماهية العصيان المدني. اننا نحاول بالكاد ان نفهم معنى التظاهر السلمي، واعتقد ان طرح فكرة العصيان المدني نفسها يعد سابقا لاوانه. "
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
