يصادف يوم 30 آذار من كل عام يوم الأرض الفلسطيني الذي تعود ذكراه إلى عام ١٩٧٦م حين قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي في مناطق الداخل الفلسطيني، وقد قام عدد من الفلسطنيين والعرب داخل وخارج الأراضي الفلسطينية بإحياء هذا اليوم، فماذا يقول المدونون العرب عن يوم الأرض، المدونة ابتسام تقول عن هذا اليوم:
"تضيق بي فلسطين وتتسع في ذات الآن. تضيق عندما أرى عيشنا فيها، وتتسع عندما أرى كم هي غنية وجميلة، هذه البقعة الصغيرة. وهي ليست أجمل بقاع الأرض، ولا أغناها، لكنها البقعة الأجمل في عينيّ لأنني أحبها بكل قباحتها التي أراها كلما عصرني شعور بالذل، وكلما شعرت بالغربة داخل بلادنا التي تمكنت من البقاء فيها، ليس لشيء ولكن لأن الصدف شاءت أن لا يكون أجدادي من الذين هُجروا عام 48. ضربة حظ لا أقل ولا أكثر! أو لعله سوء حظ، أن تولد في مكان لا تتركك ذاكرته بل تقبض على خناقك. ”وأنتِ ماذا تفعلين كي لا تكرهي هذا المكان؟“ أتساءل في أيام عابرة وليس فقط في يوم الأرض. ”أذهب إلى البحر!“ أقول لنفسي وأنا أحدق في الأفق في وهم اللانهاية وأنا أجلس على شاطىء من شواطئه. "
أما صاحبة مدونة دونكيشوتات فتقول:
"أخبرونا الحقيقة، لم يعد في العالم من مكانٍ لأكاذيبكم التي لا تنتهي. أخبرونا بما تعرفون، بكل صكوك البيع التي ملأتم بها حساباتكم المصرفية، أخبرونا بالأيادي التي لم تعد تستحي بعد طول اللغط، أخبرونا عن الأموال والليالي الصفراء والحمراء، أخبرونا عن الكذب والخداع وعن صندوق المصالح، وعن الأرض التي قست من شرّ ما قاست على ظهرها.لأكثر من جيلين ونحن لا نسمع أكثر من الكلام، لأكثر من جيلين والعام لا يحوي إلّا إحياءات لذكريات، تحولت فيها القضية إلى مجرد ساعة ومظهر ومنظر، وكل من يموت هناك على أرضها لم يعد يُقام لهم من وزن. كلّنا تشاركنا في تحويل فلسطين إلى ذكرى، إلى شيءٍ لا يضخّم إلّا في الخيال. صرنا نرى فلسطين الحلم، فلسطين التي تملك في أعناقنا واجبًا لا يتعدّى إضاءة شمعةٍ وحضور حفلة موسيقية، وبعد ذلك حياتنا تتابع بأكثر من اعتيادية."
وكان أيضاً للمدون كفاح كيال كلمته عن هذا اليوم فيقول:
"لم يكن يوم الأرض 30 آذار 1976 يوم الانتفاضة الشعبية الاولى داخل المحتل من أرض فلسطين منذ عام 1948 في الجليل والمثلث والنقب فحسب بل كان أيضا يوما لانتفاضة الوجدان الفلسطيني في كل انحاء المعمورة , لتعود قاطرة التاريخ إلى مسارها الصحيح ,يوم جُبل بدماء شهداء الجليل خديجة شواهنه وخير ياسين,رجا أبوريا,خضر خلايلة وحسن طه ورأفت الزهيري لتنضم قلعة البنادق نابلس والقدس عاصمة العروبة ليتوحد الدم الفلسطيني بانضمام محمود الكرد ولينا النابلسي لقافلة شهداء معركة الأرض وتتسع بهذا رقعة الانتفاضة لكل فلسطين حين " قالت لنا الأرض أسرارها الدموية " المخبئة تحت سوط الجلادين ..يوم الارض كان يوما على مدار الصعود الثوري لمنسوب عمرنا لشحذ الهمم ومراجعة الأداء وتطوير الروافع وانطلاق للعمل الشعبي المراكم نحو الانفجار .. ويوما للفاء لشهداء الأرض العربية وجرحى وأسرى معركة الارض ."
اما المدون أحمد فيتكلم عن يوم الأرض من وجهة نظر وتجربة شخصية له فيقول:
"تصدرت مسيرة القدس العالمية نقاشنا ليلةَ أمس ، وأبديتُ تحمسي للفكرة برمتها ، فسألني من يجاورني ، ” يعني برأيك وشو الفايدة !؟ ، كلها فعاليات كم يوم وبعدين كل واحد هيرجع بيتو ” …ابتسمت ، وأومأتُ برأسي قليلاً كي أطمئنه بأن كلامه من الناحية الظاهرية فيه من الصوابِ جانب ليسَ بالطفيف ،ولكن وجهة نظري التي أقتنعُ بها وأخبرته إياها …أنه في سنواتِ ما قبلَ الانتفاضة لم نكن نشهد الجيل الذي يواجه البندقية بهذه القوة وبهذه الجرأة وبهذا التنامي اللا منتهي والمنقطع النظير …"
ويضيف:
"أتذكرُ ذلكَ المشهد في الخامس عشر من مايو من العام الماضي ، حيث فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الثالثة وكيفَ أن الشباب الفلسطيني انتفضوا وهبوا في وجه جنود الاحتلال الاسرائيلي ، تخيلوا المشهد معي ” شباب بحجارة مقابل جنود مدرعين وبأسلحة ثقيلة وآليات ومدرعات وجدران اسمنتية على الحدود وأسلاك شائكة وأبراج مراقبة ” … ثم ان هؤلاء الشباب بكل جرأة وقوة يقومون بتخطي هذه الحواجز وهذه الحدود الزائلة قريباً رغم الرصاص الذي يخترق أجسادهم ، والقنابل التي تسلب منهم أغلى ما يملكون .لا زلتُ أتذكر ذلكَ الشاب الذي تسلق الجدار الفاصل على معبر إيرز شمال قطاع غزة ليرفع العلم الفلسطينيَ قبل أن تباغتهُ رصاصةُ جنديٍ ضعيفٍ متحصن في برج مراقبة ويخفي ملامحه بخوذةٍ تسترُ عرقهُ المتصبب خوفاً … ع قولة ستي “ الحرامي ، وين ما كان خايف ” ,,, ألا ترونَ فعلتهُ مشرفة ، عميقة ، تروي ظمأنا وتعيدُ النبضَ فينا بعد أن أسكتهُ خلقٌ كثير !".
شاركنا برأيك في التعليقات: هل ترى أن الفعاليات والمظاهرات التي تقام كل عام في يوم الأرض مهمة وضرورية؟، أم هو مجرد استغلال إعلامي لهذه المناسبة؟
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا
 
     
                   
   
   
   
   
   
  