نظرة على الأوضاع الحالية للعالم العربي

تاريخ النشر: 11 يونيو 2012 - 09:28 GMT

بعد مرور ما يزيد من العام على بداية الربيع العربي الذي انطلق من تونس؛ لا يبدو بأن البلاد العربية تعيش أفضل حالاتها حيث تصارع الآن للتغلب على مجموعة من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي خلفها عهد طويل من الديكتاتوريات التي عانت منها هذه البلدان.

وفيما تخطو مصر أول خطواتها نحو الديموقراطية وهي على أعتاب انتخاب أول رئيس في تاريخها؛ لا يزال حمام الدم مستمرا في سوريا حيث تشهد البلاد كل يوم وقوع ضحايا جدد ومشاهد دمار متزايدة  فيما بدأت بوادر تدخل عسكري غربي وعربي في سوريا تلوح في الأفق وسط دعم روسي-إيراني للنظام السوري الذي يرأسه بشار الأسد.

 كما وألقت الأزمة السورية بظلالها على لبنان الذي أصبح مسرحا للصراع بين مؤيدي النظام السوري ومعارضيه وهو البلد الذي حلت فيه القوات السورية ردحا طويلا من الزمن قبل انسحابها منه ليصبح لبنان على حافة حرب وشيكة في أية لحظة.

 وبالانتقال إلى العراق، يستمر الصراع السياسي والطائفي على السلطة حتى بعد انسحاب القوات الأمريكية منه مؤخرا، فيما بدأ شمال العراق في الازدهار وسط تدفق الاستثمارات إلى أربيل تلك المنطقة الغنية بالنفط.

بالعودة إلى تونس مهد الربيع العربي الأول، لا تبدو الصورة أكثر إشراقا، تحاول البلاد التغلب على مشاكلها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهي الأسباب التي أدت إلى الثورة على نظام زين العابدين بن علي ويبدو المد السلفي أكثر تزايدًا ووضوحا في تونس التي عاشت دهرا لا بأس به من العلمانية. 

 نقدم لكم جولة في الأحوال العامة للعالم العربي منذ أن جاء الربيع إلى المنطقة. 

 شاركنا برأيك في التعليقات: هل تعتقد بأن  الأحوال قد صارت إلى الأفضل بعد الربيع العربي أم تتجه إلى أوضاع أكثر سوءا؟.

عرض كشريط
عرض كقائمة

لا تزال الأزمة السورية مستمرة فيما يتصاعد العنف ومشاهد الدمار يوميًا. تتوالى المجازر يوميا في سوريا وكان آخرها مجزرة الحولة في حمص والقبيرة فيما تلوح في الأفق ملامح لتدخل خارجي عربي ودولي وسط معارضة روسية وإيرانية.

بينما تخطو مصر أولى خطواتها نحو الديموقراطية، تبدو البلاد منقسمة بين مرشح النظام السابق الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين فيما أثار الحكم على الرئيس السابق مبارك ووزير داخليته العادلي بالمؤبد سخطا شعبيا واسعا في البلاد

بحسب منظمة اليونسيف؛ يعاني حوالي مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد الذي يعد سببا رئيسيا لوفاة الأطفال في هذا البلد الذي صنف كثاني أسوأ بلدان العالم التي تعاني من سوء التغذية الذي فاقمه اضطراب الوضع الأمني والسياسي الذي تشهده اليمن.

لبنان، هذا البلد المضطرب الذي يبدو دائما على حافة حرب وشيكة. اندلعت في طرابلس وبيروت مؤخرا عدة اشتباكات خير دليل على ذلك. وخطفت جماعات مسلحة مجموعة من الحجاج اللبنانيين الشيعة العائدين من إيران عبر سوريا كورقة ضغط على حزب الله الداعم للنظام السوري

فلسطين، مشكلة المياه تعود إلى الواجهة مجددا مع دخول فصل الصيف ولا يزال حصار غزة مستمرا ومحاولة إبرام المصالحة بين حركتي فتح وحماس مع استمرار مشكلة الاستيطان الإسرائيلي في الأراض الفلسطينية المحتلة.

بعد انفصال جنوب السودان عن شماله، لا يبدو الأمر أكثر إشراقا لا تزال مشاكل مثل الحدود والاقتصاد والديون والمواطنة عالقة إلى جانب التصدي للفساد في هذا البلد الوليد الغني بالنفط والذي لا زال يتلمس طريقه وسط تاريخ من العنف.

تونس: ما زالت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية مثل الفساد دون حل حازم حتى بعد اندلاع الثورة وتشكل سيطرة المد السلفي مع اضطراب الأمن في البلاد هاجسا لدى العديد من المراقبين والشعب التونسي في هذا البلد الذي شكل مهد الربيع العربي.

يحاول العراق إلى الآن التغلب على مشاكله الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. انسحبت القوات الأمريكية بعد أن احتلت البلاد في 2003 إلا أنها أخفقت في السيطرة على دوامة العنف الطائفي التي اندلعت بعد سقوط نظام صدام حسين مخلفة إرثا من الفساد والصراع السياسي

يعاني الأردن من تدفق اللاجئين السوريين المتزايد إلى أراضيه وسط تزايد صعوبة الأوضاع الاقتصادية في المملكة. وبرغم أن الوضع السياسي في الأردن يميل للاستقرار على عكس جيرانه إلا أن تزايد المطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وسط تقدم بطيء يبدو محبطا.

البطالة مشكلة مستمرة في العالم العربي الذي يشكل الشباب النسبة الأعظم من مواطنيه. وتتفاقم أزمة البطالة في ظل الأزمات الاقتصادية المتوالية وارتفاع أسعار الغاز والكهرباء

اليمن في حالة عدم استقرار سياسي وسط صراع قبلي مستمر وانعدام الأمن في البلاد وتواجد تنظيم القاعدة على أراضيه.

تعاني الثورة في البحرين من قلة التسليط الإعلامي عليها وسط اتهامات لها بكونها ثورة شيعية فقط. كما ولعبت السعودية دورا كبيرا في السيطرة على هذه الثورة بإرسال قواتها إلى البحرين وذلك خوفا من المد الشيعي وللحفاظ على استقرار المنطقة.

مجزرة القبير في حمص في سوريا
ملصق إعلاني لحملة أحمد شفيق الانتخابية
طفل يعاني من سوء التغذية في اليمن
إطارات محترقة في الشارع في لبنان
منزل مهدم في غزة
رجل سوداني مسلح
متظاهرون إسلاميون في تونس
عمارة مدمرة في العراق
Jordan's Got Issues: harboring Syrian refugee children
حشد من اليمنيين العاطلين عن العمل
تنظيم القاعدة في اليمن
دوار اللؤلؤة في البحرين
مجزرة القبير في حمص في سوريا
لا تزال الأزمة السورية مستمرة فيما يتصاعد العنف ومشاهد الدمار يوميًا. تتوالى المجازر يوميا في سوريا وكان آخرها مجزرة الحولة في حمص والقبيرة فيما تلوح في الأفق ملامح لتدخل خارجي عربي ودولي وسط معارضة روسية وإيرانية.
ملصق إعلاني لحملة أحمد شفيق الانتخابية
بينما تخطو مصر أولى خطواتها نحو الديموقراطية، تبدو البلاد منقسمة بين مرشح النظام السابق الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين فيما أثار الحكم على الرئيس السابق مبارك ووزير داخليته العادلي بالمؤبد سخطا شعبيا واسعا في البلاد
طفل يعاني من سوء التغذية في اليمن
بحسب منظمة اليونسيف؛ يعاني حوالي مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد الذي يعد سببا رئيسيا لوفاة الأطفال في هذا البلد الذي صنف كثاني أسوأ بلدان العالم التي تعاني من سوء التغذية الذي فاقمه اضطراب الوضع الأمني والسياسي الذي تشهده اليمن.
إطارات محترقة في الشارع في لبنان
لبنان، هذا البلد المضطرب الذي يبدو دائما على حافة حرب وشيكة. اندلعت في طرابلس وبيروت مؤخرا عدة اشتباكات خير دليل على ذلك. وخطفت جماعات مسلحة مجموعة من الحجاج اللبنانيين الشيعة العائدين من إيران عبر سوريا كورقة ضغط على حزب الله الداعم للنظام السوري
منزل مهدم في غزة
فلسطين، مشكلة المياه تعود إلى الواجهة مجددا مع دخول فصل الصيف ولا يزال حصار غزة مستمرا ومحاولة إبرام المصالحة بين حركتي فتح وحماس مع استمرار مشكلة الاستيطان الإسرائيلي في الأراض الفلسطينية المحتلة.
رجل سوداني مسلح
بعد انفصال جنوب السودان عن شماله، لا يبدو الأمر أكثر إشراقا لا تزال مشاكل مثل الحدود والاقتصاد والديون والمواطنة عالقة إلى جانب التصدي للفساد في هذا البلد الوليد الغني بالنفط والذي لا زال يتلمس طريقه وسط تاريخ من العنف.
متظاهرون إسلاميون في تونس
تونس: ما زالت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية مثل الفساد دون حل حازم حتى بعد اندلاع الثورة وتشكل سيطرة المد السلفي مع اضطراب الأمن في البلاد هاجسا لدى العديد من المراقبين والشعب التونسي في هذا البلد الذي شكل مهد الربيع العربي.
عمارة مدمرة في العراق
يحاول العراق إلى الآن التغلب على مشاكله الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. انسحبت القوات الأمريكية بعد أن احتلت البلاد في 2003 إلا أنها أخفقت في السيطرة على دوامة العنف الطائفي التي اندلعت بعد سقوط نظام صدام حسين مخلفة إرثا من الفساد والصراع السياسي
Jordan's Got Issues: harboring Syrian refugee children
يعاني الأردن من تدفق اللاجئين السوريين المتزايد إلى أراضيه وسط تزايد صعوبة الأوضاع الاقتصادية في المملكة. وبرغم أن الوضع السياسي في الأردن يميل للاستقرار على عكس جيرانه إلا أن تزايد المطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وسط تقدم بطيء يبدو محبطا.
حشد من اليمنيين العاطلين عن العمل
البطالة مشكلة مستمرة في العالم العربي الذي يشكل الشباب النسبة الأعظم من مواطنيه. وتتفاقم أزمة البطالة في ظل الأزمات الاقتصادية المتوالية وارتفاع أسعار الغاز والكهرباء
تنظيم القاعدة في اليمن
اليمن في حالة عدم استقرار سياسي وسط صراع قبلي مستمر وانعدام الأمن في البلاد وتواجد تنظيم القاعدة على أراضيه.
دوار اللؤلؤة في البحرين
تعاني الثورة في البحرين من قلة التسليط الإعلامي عليها وسط اتهامات لها بكونها ثورة شيعية فقط. كما ولعبت السعودية دورا كبيرا في السيطرة على هذه الثورة بإرسال قواتها إلى البحرين وذلك خوفا من المد الشيعي وللحفاظ على استقرار المنطقة.

مواضيع ممكن أن تعجبك

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن