وسط تكهنات عديدة وحرب كلامية دائرة بين إسرائيل وإيران يبدو أن حربا حقيقية في طريقها إلى الوقوع في الشرق الأوسط قريبا. فقد باتت وسائل الإعلام تبادر قرائها كل يوم بخبر عن حرب متوقعة وتصريح قد يأتي به مسؤول إيراني أو إسرائيلي بخصوص عمل عسكري قد يطول المنشآت النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل خطرا على أمنها.
ومما يدلل على مدى جدية إسرائيل في التعامل مع واقع حدوث هذه الحرب قريبا؛ هو حملة السلامة العامة التي بدأتها السلطات في إسرائيل منذ عدة أسابيع وازدياد الطلب على أقنعة الوقاية من الغازات وإعادة بناء وترميم الملاجئ تحسبا لأي هجوم محتمل.
وعلى الجانب الإيراني؛ فقد حذر قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي الجعفري مواطنيه من حرب "محتمة" مع إسرائيل دون تحديد موعدها؛ وفي المستوى الأعلى؛ لم يتردد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في إهانة إسرائيل في تصريحاته واصفا إياها بـ "الكيان المزيف". وتتواصل حرب الاستفزاز المتواصلة بين الطرفين في تصعيد الأحداث حيث هدد الرئيس الإيراني بإغلاق مضيق هرمز في حال شن حرب ضدها مما يضر بالمصالح الاقتصادية العالمية.
ولكن كيف ستكون طبيعة هذا الحرب؟. هذا مما لم يتم تحديده إلى الآن، فلا يمكن أن نعرف إن كانت هذه الحرب ستكون خاطفة كما في حالة
حرب تموز 2006 أم ستأخذ بعدا غير تقليدي كأن تكون كيماوية أو تكنولوجية تهدد المنشآت النووية الإيرانية. وإلى الآن؛ لا تزال التكهنات مستمرة بخصوص هذه المسألة.
شاركنا برأيك في التعليقات: هل تظن بأن حربا قريبة على وشك الوقوع بين إسرائيل وإيران؟.