لم تتم المقارنة مؤخرا بين مكة المكرمة المدينة المقدسة في الإسلام وبين لاس فيغاس مدينة الترفيه والقمار الأمريكية؟ هل يفقد الاستثمار الأماكن الدينية هويتها؟ ؛ ذلك أن ٩٥ بالمئة من مباني مكة التاريخية قد تم هدمها في العقدين الأخيرين بغرض تسهيل توفير خبرة حج جديدة وجذابة جعلتها المملكة العربية السعودية محط افتخار وزهوٍ. وللسعودية أن تكون فخورة بما أنجزته؛ ذلك أن المكان الذي يتوقع أن يبلغ عدد قاصديه في العام ٢٠٢٥م ١٧ مليونا يحتاج إلى تحسين في بنيته التحتية إلى حد كبير لدعم هذه الأعداد الهائلة من الزوار. مع ذلك؛ بدأت أصوات تنادي في خفوت بأن هذا التطوير والاستثمار قد بدأ يفقد رحلة الحج التي من المفروض أن تتسم بالروحانية والبساطة ماهيتها لحساب الحاجات المادية.