هي موسيقى فريدة من نوعها قد وصلت إلى المنطقة. متأثرة بمثيلاتها من الفرق الغربية؛ فقد شهد العالم العربي ازديادا ملحوظا في عدد الفرق التي تنتمي إلى موسيقى "الأندرجراوند" أو تلك التي تدعى بالموسيقى "البديلة" والتي تناقش وتتناول في أعمالها الموسيقية مواضيعا جديدة ومختلفة عن تلك التي عودتنا عليها الموسيقى العربية من "لوعة الحب" و"هجر الحبيب".
يبدو هذا النوع من الموسيقى أكثر ثورية تماشيا مع الوضع السياسي السائد حاليا في العالم العربي إذ يدعو إلى الثورة على الكثير من التابوهات والمسلمات المجتمعية في عالمنا العربي، ففرق مثل "مشروع ليلى" اللبناني مثلا طرحت أغنيات تتحدث عن مواضيع حساسة مثل ممارسة الجنس قبل الزواج والمثلية الجنسية. فرقة فلسطينية أخرى أزاحت الطريق لواحدة من أعضائها لتكون "المغنية الرئيسية" في الفرقة على غير المعتاد، ونظيرتها الأخرى (فرقة دام) تناقش موضوع "جرائم الشرف" في المجتمع الفلسطيني والصراع العربي الإسرائيلي.
وبرغم انتشار هذه الفرق والشعبية التي باتت تحظى بها وخصوصا في دول الربيع العربي مثل مصر؛ فإن تيارا مضادا لها -وسلفيا على الخصوص- بات ينشر الدعوات إلى مقاطعة حفلاتها العامة مدعيا بأن حفلات "الروك" و"الميتال" ليست إلا واجهة لعبادة الشيطان كما حدث في مصر مؤخرا. وتبقى موسيقى "الأندرجراوند" آخرا ظاهرة موسيقية جديدة للجمهور الحق في قبولها أو رفضها كما يحبون.
ما رأيك بظاهرة الموسيقى البديلة في العالم العربي؟.
