مع اقتراب الذكرى العاشرة لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر التي غيرت وجه العالم بطريقة لا يمكن تجاهلها، فلا بد أن نعترف بالواقع الجديد لحياة ملايين البشر حول المعمورة التي فرضته هذه الأحداث المأساوية التي تعد واحدة من أكثر الحوادث تأثيرا في التاريخ. لا يمكن أن نركب طائرة أو نشاهد الأخبار في التلفاز دون أن نتذكر هذا اليوم المصيري الذي وقع منذ ١٠ سنوات.
تسببت تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر مثلا في أن تصبح عملية إرسال المشتبه في تورطهم بالإرهاب للتعذيب في بلدان أخرى أمرا عاديا جدا بل ومبررا أيضا كما وصار الانتماء للإسلام تجربة مختلفة تماما. خرج السلفيون على حكام بلادهم وصار ارتداء المرأة المسلمة للحجاب في الغرب تحديا كبيرا. وحتى بعد أن أثبت مرتكب تفجيرات النرويج أن الإرهاب ليس حكرا على الإسلام؛ فما زالت الصورة النمطية لدى الكثيرين حول العالم هي الاشتباه بأن كل مسلم لابد أن يكون إرهابيا بالضرورة.