كشفت الصور والوثائق التي وجدها الثوار الليبيون في منزل القذافي في باب العزيزية عن جانب آخر من حياة القذافي وعائلته كانت خافية على الشعب الليبي. فالصور التي عثر عليها تعود لمناسبات مختلفة كأي عائلة عادية مثل الختان وحفلات الزفاف وصور تذكارية للأطفال ولقطات أخرى توضح مدى الرفاهية التي تمتع بها القذافي وعائلته على حساب الليبيين.
وبعد دخول الثوار إلى منازل وقصور أبناء القذافي؛ بدأت مظاهر البذخ والرفاهية في التوضح أكثر فأكثر؛ فبيوت أبناء القذافي تقترب من أن تكون قصورا فخمة إضافة إلى الفيلات المنتشرة كمنتجعات في عدد من مناطق ليبيا السياحية.
يبدو أن جزءا كبيرا من عائدات النفط الليبي التي كانت مفاتيحها بيد القذافي الأب فقط كانت تخصص للإنفاق على نمط الحياة الباذخ الذي كان يحياه أبناؤه. ويمكننا أن نستذكر في هذا الخصوص الحفلات التي كان يقيمها أبناؤه في أوروبا والتبرعات السخية مثل المبلغ الضخم الذي قدمه سيف الإسلام القذافي لمعهد لندن للاقتصاد في بريطانيا.