شارون يلمح إلى حرب واسعة..والفلسطينيون يدعون العالم لتحمل مسؤولياته

Published April 10th, 2001 - 02:00 GMT
Al Bawaba
Al Bawaba

امتنع الفلسطينيون عن حضور اجتماع أمني كان من المقرر عقده اليوم احتجاجا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مراكز أمنية وطبية في غزة حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. 

فقد اعتبرت السلطة الفلسطينية أن القصف الصاروخي الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية الذي أوقع شهيدا وأكثر من 17 جريحا اليوم الثلاثاء هو "حرب معلنة" على السلطة والشعب الفلسطينيين. 

وعند الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي لفلسطين سقطت قذائف الدبابات الإسرائيلية على المركز الرئيسي لشرطة الحدود الفلسطينية المرابطة على حدود قطاع غزة، دون الإعلان عن وقوع إصابات، في الوقت الذي اجتمع شارون مع القياديين العسكريين الإسرائيليين وطلب منهم أن يكونوا على أهبة الاستعداد وتطبيق عدد من الخطط التي ترمي إلى توتير الأوضاع. 

وقال أمين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم لوكالة "فرانس برس" اليوم "إن القصف الصاروخي الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية هو حرب معلنة بلا خطوط حمراء وبلا محرمات تستهدف السلطة الفلسطينية وكل مواطن فلسطيني"، مضيفا أن ذلك "يستلزم من المجتمع الدولي توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني من هذا العدوان". 

وقد استشهد الملازم أول طبيب وائل خويطر (30 عاما) متأثرا بجراحه إثر إصابته بشظايا قذائف صاروخية أطلقها الجيش الإسرائيلي وإصابة ستة آخرين من بينهم ضابط كبير برتبة طبيب عقيد على موقع للشرطة البحرية شمال قطاع غزة وحرق سيارة إسعاف. 

كما أصيب اثنا عشر فلسطينيا من المدنيين والعسكريين في القصف الذي استهدف موقع دير البلح التابع للاستخبارات العسكرية الفلسطينية وصفت حالة اثنين منهم بأنها خطرة. وبين الجرحى قائد الموقع هاني أبو هاني. 

وحول عقد لقاء أمني فلسطيني إسرائيلي قال عبدالرحيم "إن العدوان الذي تعرض له الإخوة المسؤولون الأمنيون بعد عودتهم من الاجتماع الماضي والعدوان صباح اليوم سيعقد الأمور". 

وأشار عبدالرحيم إلى أن "هذا استمرار في العدوان وهذه هدية يقدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي للعنصري الفاشي عوفاديا يوسف الذي طالب بضرب السلطة والشعب الفلسطيني بصواريخ على (كيف كيفك). هذه التصريحات الفاشية تدل أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا ليس له محرمات وليس له خط أحمر". 

وطالب عبدالرحيم "الجانب الأميركي الذي يرعى هذه الاجتماعات بالتحرك فورا للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل وقف هذه الاعتداءات". 

وأكد "إننا ندافع عن أنفسنا فوق أرضنا بينما الاحتلال يقاتلنا على أرضنا ونطالب الإسرائيليين بالعودة إلى طاولة المفاوضات وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة إذا كانوا يريدون توفير الأمن والاستقرار". 

ومن جهة قال اللواء عبد الرازق المجايدة مدير الأمن العام أثناء زيارته لموقع شرطة البحرية الذي قصفته قوات الاحتلال في تصريحات للصحفيين "نحن في حالة الدفاع عن النفس وهذه الضربة اليوم تأتي ضمن مسلسل العدوان الهمجي الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني الأعزل ونحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية ذلك". 

وعلى صعيد آخر أفاد مصدر فلسطيني اليوم الثلاثاء أن أجهزة الأمن الفلسطينية أوقفت عشرين فلسطينيا في قلقيلية شمال الضفة الغربية يشتبه في "تعاونهم" مع إسرائيل. 

وقال مسؤول في الأمن الفلسطيني طلب عدم الكشف عن هويته "إنهم قيد الاستجواب". 

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية أوقفت منذ اندلاع الانتفاضة في الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر أكثر من 150 فلسطينيا يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل وبأنهم زودوا الدولة العبرية بمعلومات استخدمتها لاغتيال حوالي عشرين ناشطا فلسطينيا. 

وباستشهاد الطبيب العسكري خويطر يرتفع عدد الشهداء منذ بدء الانتفاضة في 28 أيلول/سبتمبر الماضي 397 شهيدا منهم 13 داخل الخط الأخضر، بينما قتل 71 إسرائيليا.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

Subscribe

Sign up to our newsletter for exclusive updates and enhanced content